طه كريم || TAHA KAREEM

وددتُ لو كُنتِ جاري لي جارٌ دوماً يغضِ البصر لو رأى امرأةً، فوراً الرأسُ ينكسهُ، يروحُ ويجيءُ وكتبهُ تحتِ الإبط مطوية، والروحُ بالإسلام مملوءة، سلمَ عليَ وقتَ العصرِ، دارَ الحديثٌ: ⁃ ما رأيكُ لو تأتي معي تتفقهُ قليلاً، تزيدُ براعةً بالكتابةِ والتأليفِ، وتتعلمُ البلاغةِ وتتقنُ الأوزانَ الشعرية، ويثمرُ قلمُكَ بالعبرِ والحكمِ السماوية، تتفقهُ بالدينِ وتصيرُ إنساناً جميلاً، ما رأيك؟ ⁃ والله لما لا، ولكن لولا العمل لجئتُ فوراً والتحقتُ بكم وتعلمتُ كل شيءٍ وارتشفتُ الفقهَ رشفةً واحدةً، ولكنَ ليسَ هنالكَ باليدِ حليةً ولا شيءً يمكنني فعلهُ، البناء اهلكني والغبارَ أكلَ اناملي، "اللباخ" يتمطى عليَّ يومياً ويتأخرُ بالعمل.. ⁃ الحمد للهِ على كلِ حالٍ، فورَ ما يسمحُ لكَ الوقتَ اسرعَ بالإتيان والالتحاقِ بالدروسِ الدينية، تعلمَ ولكَ الآجر أن شاء الله. ⁃ شكرًا لكَ يا اخي، أن شاء الله تعالى.. ⁃ وداعاً.. وقتِ المساءُ، الناسُ نيام، لا احدَ يرى او يسمعُ، لا مارةٌ،والصرير، "البوري" الخرطومُ ومضخةُ الماءِ الكهربائية تعمل. مررتُ من أمام دارهِ، اشمُ رائحةً.. فتسائلتُ: انها رائحةُ كريهة!، دعني القي نظرةً!. خَطوّتُ بضعَ خطواتٍ واذا بي ارى الخرطومَ يضخُ مياهً بنية!، تعجبتُ من المنظر وجال في بالي حيال العمامةِ البيضاء، والغترةِ والثياب النظيفة افكارٌ. ومرَ مني فجراً وسلمَ مرةً اخرى عليَّ: ⁃ السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتهُ. رددتُ السلام وشممتُ عطرهُ، ففكرتُ ببالي: هل هذهِ عطورٌ عربية ام عطورٌ اعجمية؟ أوقفتهُ وسألتُ: ⁃ عطركَ نقيضُ للمياهُ البنية!، الرائحةُ الكريهة، انها مياهُ… ⁃ اين؟ ⁃ بجوارُ داركَ. ⁃ والله!، اين هي وعن ماذا تتحدث!؟ ⁃ مياهُ تسري بخرطومٍ، ولمن والخرطوم؟، من آسفلَ بابكَ، وصوتُ مضخةِ ماءٍ، أأنتَ تفرغُ مياهَ البالوعةِ بجوارك؟، ألا تخشى على دارك؟، على الأمراض من الرائحة؟ ⁃ ماذا تقول أنتَ، وما شأنكَ؟ ⁃ تعرفُ جيداً ما أقول، قُلْ لي أين الفقهُ، والأحاديث النبوية!؟، كفُ الاذى الم يكنْ وصية؟ ⁃ احترم نفسكَ، و لا تسأل عن أشياءٍ لا تعنيك، انها ليست لي.. ⁃ مستنقعُ بجواركَ!، وتقولُ ليستَ لي!، اي ديانةٍ هذهِ التي تسمحُ لكَ بفعلِ هذا الامر، و تدفعني لها؟ راحَ غاضباً ويشدُ بيديهِ ويرصُ الكتبَ على صدرهِ، ويثرثرُ بكلامٍ… ادركتُ انَ اصحابَ القبب البيضاء والسوداء على الهاماتِ فقطَ أشكال، فغسلتُ يدي منهم قاطبةً، وعدتُ احتسي من ماءِ الأحلامِ الوردية، واهزُ يدي. تراجعتُ عن قراري الذي كانَ: وددتُ لو كُنتُ جاري… - طه كريم

مساء الخير يا ابطال وكلهُ. 🔴رسالة مهمة جداً🔴 لي، او في جعبتي كلمات قليلات اريد ان اكتبها لكم علها تنفع، سل نفسكَ الاسئلة الآتية: تريد ان تشتهر ادبياً وتنشر مؤلفكَ؟ طيب مالغاية من هذهِ الشهرة؟ مالرسالةُ التي قدمتها؟ لما تكتب؟ اسئل نفسكَ كُلَ يوم، وراجع يومياتكَ وماذا تقرأ، ملاحظاتكَ التي دونتها، جدول اعمالكَ، واهم الاهم ان تكتب كل ما يطرأ على بَالكَ.. لاتكتب لأجل الشهرةِ ابداً اكتب حتى توصل رسالة - انتَ مثقف واديب ومسؤوليتكَ التي على عاتقكَ كبيرة، عليكَ ان ترسل وان تنتشل شيءً من السوءٍ في بحرِ الخير، و تجابهُ مشكلةً وتُحلها. الادب ليسَ وسيلة للشهرة ابداً ولا جسرٌ "للطيبين"، وليسَ كُل من كتبَ كاتب، وليسَ كلُ منْ امسكَ كتاباً قارئ. داء القهوة "شوفوني عود مثقف، اخذلي صورة واني اقرى" انتشرت بكثرة بالآونة الاخيرة، كأن الثقافة تباع في سوق المستعمل "بالة باب الشرجي"!!. تذكروا يا أخوتي من الجيلِ الناشئ الجديد أنَ الأدبَ ومن كَتبَ "ملكةً" يحملُ رسالةٌ وحلٌ لقضيةٍ معينةٍ يستقصي اثرها وآثارها؛ لكي يُحلها، لا ليضحكَ هُزواً او يسلطَ الضوءَ عليها ؛دعايةً،، الأدب وعي، وصورة، ومسألة، ورأي... انصتوا جيداً وانتقوا ما تتطلعونَ، وا.. وغيرهِ مسرحُ للتباهي والاباحية بأوقحِ صورةٍ فأنتبهوا لها ولا تسمحوا للأطفالِ بالقراءة.. يقال في مقالةٍ قرأتها مسبقاً: أن الغبي يشكلُ خطراً على الاذكياء، لكنهُ ان قرأَ مجموعةُ كتبٍ غبيةٍ سيصبحُ اخطرَ؛ ليسَ فقط ثقيلُ استيعاب متحجر جمجمة أيضاً يجادل… أنتَ حرٌ ومخير بين تلكِ وهذهِ،، ولكَ عقلكَ الحكم… طبتم وطابت اوقاتكم، واسف على الاطالة… تحيات… - طه كريم الشمري

ياعطر البنفسج، يا ام الزيتون…

نظم ولا تشتت رتب وحدد ونظم المهام حسب الاولوية وانظر للأهمية، ولا تبعثر اوقاتك هباءً.. - طه كريم

عارُ على "عگلكم" كل هل البذخِ والبطرِ… واطفال غزة تحتَ وابلٍ يتلوهُ اخرٍ، الصواريخ كالمطر. اياكم بعد برودةِ القضيةِ التباهي و الفخر… حسبنا الله عليكم - ولابد لكلٍ ضلمةٍ ومغيب شمسٍ اطلالةُ فجرِ وزوالِ غمٍ وقهر… تحيا فلسطينُ امُ القوةِ والصبر. - طه كريم