قَصــيدةٌ دِمَشـقيّـة

صح انو الشخص بيصنع سعادتو ب ايدو .. بس ب ايام متل هي كلنا بحاجة لحدا يمسك ايدنا .. يطبطب عكتفنا .. يجبر بخاطرنا ..❤ مافي اصعب من شعور انك تمشي بحياتك وانت حاسس انو في حجرة كبيرة ضاغطة عصدرك وانو قلبك كتير تقيل ع انك تحملو لحالك و تمشي ..

اللهُمَّ لا تَلُمنِي فِيمَا لا أملُك! - قالها ﷺ قاصدًا قلبه.❤

ولأننا مخلوقون من تراب، نتحجّر مع الوقت، إن لم تلمسنا يد حانية. ♥️

مهما بلغت قُدرَتكَ على المواساةِ بالكلامِ قوَّةً، تذكَّر أنَّ الإنسان في بداياتهِ لم يملك من الكلامِ واللُّغات، إلَّا عيوناً ويدين. أندرو عيسى

خليك حنيّن .. اليوم وبكرا وللعمر خليك حنين والله الحنية ماضَعف أبداً ..  مادائماً اللي قدامك بدو منك تعاملو بعقلانية .. مادائماً بدو منك الحل .. ولكن بدو منك تسمعو .. بدو منك كلمة طيبة تطالعو من ضعفو تطالعو من قوقعتو وكهفو .. اللهُ تعالى وصفَ أقواماً فقالَ فيهم .. ﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ﴾ ولإنو القرب.. اللين ..والحنية ..الطيبة .. أخلاق حرّمَ اللهُ على أصحابها النار .. رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول.. ألا أخبركم بمَن يُحرَمُ على النار .. أو بِمَن تُحرَمُ النّارُ عليه ..؟ على كُلِّ هينٍ ليّنٍ قريبٍ سَهل ..

عم حسّ حالي عتقت.. متل هَالكرسي، مِتل هالباب، مِتل هالطَريق، متل كل شي بيعتق مع الزَمن.. حتى روحي اليوم حسّيتها عَتيقة. 🤎

أِعرف أصل الناس بحديثهم عن الناس، لا بِحديثهم عن أنفسهم..

ما أتوق إليه الآن هو نوع من التواصل الذي لا يهدف سوى للإبحار في الكلمات. حديث قوامه و دعامته واستناده الكلام، ولا أقول الثرثرة فهذه الكلمة المؤذية تسحب من كل التواصل روحه وغايته. كل ما أتوق إليه بالتحديد هو الكلام، الحديث، حديث لا يستبدل بالحضور الجسدي ، ولا يتضاءل أمام المشاغل والهموم اليومية ولا يتقلص ولا يجف. 🤎

من شي سنتين تلاتة كان عندي صديق مسافر بدبي، تعودنا نجتمع انا ورفقاتي بشي مكان،حوالي ٩ شباب، ونتصل فيه فيديو، خصوصاً إذا الموضوع كان في عشا مثلاً، وكان هو يتجاكر منيح ويتمنى بشكل طبيعي لو كان معنا. مر الوقت، وكل مرّة كنا نجتمع فيها ننقص واحد، وبدل ماكنا ندق لرفيق، ندق لتنين، بعدين صاروا تلاتة وأربعة. منجتمع بشي محل، متل اليوم، بيكون في أغاني، و منجرب نضحك كتير، خصوصاً إذا كان الشخص يلي عم نودعو هو أهضم شخص بالشلة.. ومنتصور مع هاد الشخص كتير، كأنوا عم نحاول نحافظ عليه بذاكرتنا لأطول وقت ممكن. وإذا نحنا بهالبلد تخصصنا بشي واحد، فنحنا تخصصنا بالوداع بكل اشكالو وكل التحضيرات إلو، عشا، حفلة، قعدة ببيت، طلعة شباب، روحة بلودان، كلها إلها عنوان واحد، طالعين نودع رفيقنا… منفتح فيسبوك أو انستاغرام منلاقي ستوريات وداع وأمنيات التوفيق من كل حدبٍ وصوب ولجميع أنواع العلاقات، أم عم تودع ابنا، شباب عم يودعوا رفيقن، طلاب عم يودعوا استاذ بيحبوه، حبيبة عم تودع حبيبا، وكلهن لسبب واحد، مجبورين مشان يأمنوا مستقبل أفضل.. وكأنوا بهالبلاد نحكم علينا أنو نعيش حياتنا بالماضي، أما الحاضر فهو مجرد تحضير للسفر.. مشان المستقبل. وبلحظات معينة بشرد، بحس أنو نحنا عشو عم نضحك بالضبط؟.. لأنو عم نودع شخص جديد؟ لأنو هالقعدة يمكن ماعد تنعاد مابعرف بكم سنة؟.. أو مثلاً لأنو عم نجرب نترك ذكرى حلوة بحياة هالشخص قبل ما يسافر.. بحس اني تعبت من كلمات متل : توصل بالسلامة ولح نشتقلك وانشالله موفق هنيك..تعبت من التغطية والواتس اب وكل برامج الاتصال وماعم اسمعك منيح وفرق التوقيت واني ابعت صور وفيديوهات لاشيا بحب يكونوا فيها معي وأني شوف رفقاتي من ورا شاشة موبايل، عبالي دق رقم سوري يا أخي.. كتير يعني هالطلب صعب؟ عبالي قلو قوم نزيل خلصنا النا ساعة ناطرينك.. حتى أنا وعم اكتب هالجملة حسيت انو أحرف الجمع ما عدلها لازمة بلغتنا.. ما كلهن صاروا برا.. بحس أنو أنا يلي صرت بالغربة وإني تعبت من الوداع.. والله والله تعبنا كلنا من الوداع. من شي سنتين تلاتة كان عندي صديق مسافر بدبي، هلأ لح يجتمع هو ورفقاتي، ويتصلوا فيني فيديو، ولح اتمنى لو كانوا معي. ميشيل نصرالله

الحَياة مَشروع مُقاومة ☘.