صلاح عبدالرافع: لَمَحَاتْ

أحسن صيحة بعد ٤٨ ساعة عضم: ضهراااااااااااي😂

....حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أنه لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم.

إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيينا قتلانا يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله إنسانا

أجيب هدية ايه للصغيرة :)

أما جواب سؤالي : لماذا أحدّث بهذا الآن؟ فلأن ذكر الماضي حلو في الأفواه ولو كان هذا الماضي مر المذاق. إن فقده غلفه بغلاف براق، يلمع من خلال الذكريات فيستهوي لمعانه القلوب الشواعر، لذلك كان من أعظم فنون الشعر العربي القديم الوقوف على الأطلال وبكاء الديار لا يبكي الشاعر حجراً ميتاً كما زعم أبو نواس ساخراً، بل يبكي زماناً كان حياً، يبكي قطعة من عمره كانت فبانت. لذلك قال دانته شاعر الطليان الأكبر: "إن ذكرى اللذات الماضية تؤلمنا". ولعل مفهوم مخالفة كلامه صحيح أيضاً؛ فذكرى الآلام الماضية تسرنا. تؤلمنا ذكرى اللذات لأنها مقرونة بفقدها، وتسرنا الآلام لأنها مرتبطة بخلاصنا منها. ذكريات علي الطنطاوي، ص،ج4.

تلك المسكنة في صوتها -رقية- تبلغ بها أغوار الصدر فما تلبث تهمس في أذنك:" عمو اسمك ايه؟" ثم تُتبعها قائلة: " ممكن أركب جنبك عشان الشباك :)". جمعت من اسمها أطرافه وحطت معاني الحسن في بسمتها وشحوب وجهها من فرط الألم وتناثر شعرها.. فلا ترى في كل ذلك إلا رقة، ولطفا، وصبرا جميلا مع سردها لتاريخ آلامها وعنائها في أول أمرها إلى لحظتها. فيا رب بذكر أمها لك وحمدها إياك وصلاتها على المصطفى أسبغ العافية عليها، وسائر مرضى المسلمين.

يَا مَرْو إِنَّ مَطِيَّتِي مَحْبُوسَةٌ ترجو الحباء وربها لم ييأسِ

من قَبيحِ فِعْلِ الصائمِ في يوم عرفة: أن ينظر نظرة دونٍ لمن لم يَصُمْ، فالله أعلم ما للعباد من أجر، والله يؤتي فضله من يشاء وهو العليم الحكيم.

إنا لله! كتب الله للناس آجالهم فما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت، إنه سبحانه العليم الخبير! ماتت منذ أيام إحدى جيرننا بعد وضع مولودها ببضعة أيام -وهي في مطلع الثلاثينيات- وتركت أطفالها صغارا أكبرهم في الصف السادس! لم أعلم بذلك إلا أمس وأحببت أن أكتب فيدعوا مقبول الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، ولزوجها بأن يقيم عضده وَيُذهب حَزَنه ويُخلف عليه، وأما الصغار فالله وليهم. رحمها الله.