أنَس رُفَيْدَة

من فضائل النظم أنه يقال: ما أحسن هذه الرسالة لو كان فيها بيت من الشعر، ولا يقال: ما أحسن هذا الشعر لو كان فيه شيء من النثر. والناس يقولون: ما أكمل هذا البليغ لو قرض الشعر، ولا يقولون: ما أشعر هذا الشاعر لو قدر على النثر، وهذا لغِنى الناظم عن الناثر، وفقر الناثر إلى الناظم، وقد قدم الناس أبا علي البصيرَ على أبي العيناء؛ لأنه جمع بين الفضيلتين، وضرب بالسيفين في الحومتين، وفاز بالقدحين المعلّيين في المكانين. الإمتاع والمؤانسة

[نقلت من خط الفقيه نور الدين علي الأبي ما صورته: "نقلت من من خط المرحوم جمال الدين محمد بن أبي بكر الخياط ما صاورته: من صنف في الأمثال: الأمثال النبوية صنف فيها العسكري وأبو أحمد الرامهرمزي أمثال العرب: أبو عمرو بن العلاء، النصر بن شميل، أبو عبيدة، أبو عبيد، المفضل بن محمد، حمزة الأصبهاني، يونس بن حبيب، المفضل بن سلمة، ابن دريد، العسكري، الثعالبي، الزمخشري، الميداني، أبو حامد النعمان* وللقاضي جمال الدين الشيبي مجلد لطيف سماه تمثال الأمثال. أوسعها كتاب الميداني، وأنقحها وأحسنها كتاب الزمخشري، وأكثرها رشاقة للفوائد المتعلقة بالأمثال كتاب الأصبهاني" انتهى. وللماوردي كتاب لطيف سماه الأمثال والحكم.] ابن فهد المكي - منتخبات الكتب *كتب ابن فهد فوق اسم أبو حامد النعمان: فليحرر

اسم كتاب" مقدمة ابن الصلاح" كاملا:

الطفل أنس من غزة، استشهد والده في هذه الحرب يحدث أمه عن رؤياه للنبي صلى الله عليه وسلم ومؤانسته له

[إنِّي قد أُلْقِي إلي على سبيل الإنذار، من حضرة الملك الجبار، بلسان الإلهام، لا كَوَهم من الأوهام، حالَ نَصْبِ شَبَكَةِ الغيبة، وهي حالة ما بين النوم واليقظة، عند تحليق بازيِّ الْهِمَّة، في جو حظيرة القدس، وسماء مدينة الأنس، ما أَوْرَثَني التَّجَافِي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار السرور، والْجَأَنِي إلى قَرْع باب المناجاة والاعتذار، وحملني على قلع ناب المباهاة والافتخار، فتركت أولا ملازمة الملوك، فإنّ العاقل يطلب مزيد بعد منها فَيَتَّخِذُ سَرَبًا، لِوَاذًا منها وهَرَبًا، ويبتغي في الأرض نَفَقًا، فرارًا منها وفَرَقًا، فإنَّهم إِذا خَدَمْتَهم: مَلُّوكَ، وَإِنْ لم تخدمهم: أذلُّوكَ، وإنَّهم يستعظمون في الثواب رَدَّ الجواب، ويستقِلّون في العقاب ضَرْبَ الرقاب، وإنهم ليعثرون على العَثْرَةِ اليسيرة مِن خَدَمِهم فيبْنون لها مَنَارًا، ثُمَّ يُوقدون عليه نارًا، ولهذا ما قالت الحكماء: كن من الملوك مكانك من الشمس، فإنَّها لَتُؤْذِيكَ والسماء لها مدار، والأرض لك دار، فكيف لو أسَفَّتْ قليلًا وتَدَانَتْ يسيرًا؟!». ولا يَغُرَّنَّكَ الْغنَى المظنون بقُرْبِهم، ولا يَهُولَنَّكَ الفقر الموهوم من بُعْدِهم، فإنَّه إنما يُكْرَهُ الفقر لما فيه من الهوان، ويُستحبُّ الغنى لما فيه من الصوان، فإذا أَمْعَنَ العاقل الفكر في حال الغنى فالغنى هو الفَقْرُ، واليُسْرُ هو العُسْرُ. والفقير أحسن من الغني حالا ، وأقل منه اشتغالا، لأنَّ الفقير خفيف الظهر من كل حق، مُنْفَك الرقبة من كلّ رِقّ، محذوف في الضيافات، حَذْفَ التنوين في الإضافات، لا يلزمه أداء الزَّكَوَاتِ، ولا يتوجه عليه مَوَاجِبُ النائباتِ، ولا يَسْتَبْطِئُه إخوانه، ولا يَطْمَعُ فيه جيرانه، ولا يُنْتَظَرُ في الفطر صدقته، ولا في النحر أُضْحِيَّتُه، ولا في رمضان مائدته، ولا في الربيع باكورته، ولا في الخريف فاكهته، ولا في أوان الغلة شعيره وبره، ولا في زمان الجباية خراجه وعُشْرُه، وإنَّما هو مسجدي يُحمل إليه ولا يُحمل عنه، وعُلْوِيٌّ يأخذ بيده ولا يُؤْخذ منه، يَتَجَنَّبُه الشُّرَطُ نهارًا، ويتوقَّاه العَسَسُ ليلا، فهو إما غانم أو سالم. والغني فإنَّما هو كالغنم السائمة، غنيمة كل يد سالبة، وصيد كل نفس طالبة، وطبق موضوع على شارع النوائب، وعلم منصوب في مدرجة المطالب، يَطْمَعُ فيه الإخوان، ويأخذ منه السلطان، ويتطرقه الحدثان، ويتحيف ماله النقصان] مفتاح المفتاح، قطب الدين الشيرازي رحمه الله

من اتقى الله لم يشفِ غيظه، ومن خاف الله لم يفعل ما يريد، ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون. الفاروق عمر رضي الله عنه