`• اَلمَكتَبةُ الدَّعَويَة ࿐

نذكركم بالصيام أيها الكرماء

تكفير الذنوب الحاصل بصيام يوم عاشوراء المراد به الصغائر، أما الكبائر فتحتاج إلى توبة خاصة. 🔸قال الإمامُ النَّووي رحمه الله: يُكَفِّرُ (صيام يوم عرفة) كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ , وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ. ثم قال رحمه الله: "صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ، وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ، وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ... كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ، وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ، وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ , رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ". 📙المجموع شرح المهذب ج6. 🔸وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ، وَالصَّلاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَعَرَفَةَ، وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ". 📙الفتاوى الكبرى ج5. والله أعلم.

🔸عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: « ما رَأَيْتُ النَبِيَّﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ." ». 📙رواهُ البُخاري ١٨٦٧•

🔸قالَ رَسولُ اللَّـهِ ﷺ : « صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ». 📙رواهُ مُسلم ١١٦٢•

قال رسول الله ﷺ: «ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار». رواه البخاري

استوقفني حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما ذهب للغلام اليهودي وهو على فراش الموت، فقال: "قل: لا إله إلا الله"، فنظر إلى أبيه فقال له: أطع أبا القاسم. فأسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله الذي أنقذه من النار» تخيل لو أن هذا اليهودي مات على كفره، لكان في شقاء أبدي، وعذاب شديد لا موت فيه، فانظر إلى حرص النبي صلى الله عليه وسلم عليه، وفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه، فهذا اليهودي لو جلس يغسل عن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة ما وفاه حق شكره وفضله، وهذا الفضل والحرص يشملنا، فنبينا صلى الله عليه وسلم أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور، ولولاه كنا في الهاوية والعياذ بالله، وفوق هذا لا يدعنا يوم القيامة بل يدفع عنا ويسجد يسأل ربه أمته. «حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم» اللهم صل وسلم على نبي الرحمة واجزه عنا خير الجزاء.

وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة. عمر بن عبد العزيز رحمه الله.

قال محمد بن يوسف: كان سفيان الثوري يقيمنا في الليل ويقول: «قوموا يا شباب، صلّوا ما دمتم شباباً، إذا لم تصلوا اليوم فمتى؟».

تَأهبْ لِلذي لَا بُدَّ مِنهُ ، فَإِنَّ الْمَوْتَ مِيقَات الْعِبَاد!