دُرّة الجهاد 𓂆

لا يكفي أن تكونَ متضامنًا مع غزّة إطلاقًا طالما لم تعرِف أهل الحقّ كافة كما ظهرَ أهلُ الباطلِ كافة.. المقاومة التي تصنعُ الانتصارات في فلسطين ، تشكرُ أخوتها في لبنان والعراق واليمن على الدوام، قِف الموقفَ كاملًا وإلّا دعهُ برمّته ؛ فحجبُ نصف الصورةِ لأجلِ عداءٍ طائفي أو مذهبيّ أو حتى سياسيّ يجعلُ منك أعورًا ، وهذا لا يليقُ بك كما أعتقد!! _ دُرّة.

اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي عَقْلًا كَامِلًا وَ عَزْماً ثَاقِباً وَ لُبّاً رَاجِحاً وَ قَلْباً ذَكِيّاً وَ عِلْماً كَثِيراً وَ أَدَباً بَارِعاً.. وَ اجْعَلْ ذَلِكَ كُلَّهُ لِي وَ لَا تَجْعَلْهُ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين. _ من دعاء أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام في الاستغفار.

كالّذي ينتهُ فجأهً بأنّهُ قد افرطَ بالركض حتى انتصف.. لكن بالطريقِ الخاطئ!

أنتَ من المكبّرين بالشّعار.. أنتَ تعرِف كيف تشعرُ بتدفّقِ الدماءِ نحو رأسِك يوم تردد "الموت لإسرائيل" . أنت تصرُخ.. أنت تُدرِك أهميّة أن تتحرّك إيابًا وذهابًا في كلِّ مناسبة سعيدة وحزينة جيدة كانت أم سيئة ، عُرسًا أم عزاءً، فعاليةً مجلسًا ، مقيلًا واحتفالًا وأنت تقول "اللعنةُ على اليهود". أنت حوثيًا حدّ زعمهم! أنت تعرِف ما الذي يعنيهِ أنّك تنتمي لمسيرةٍ استشهد قائدها من أجلِ شعارِ براءةٍ من اليهودِ وتوليًا لله.. وأنت تعرِفُ أيضًا ما الذي يعنيهِ لك هذا المشروع القرآني ، وأنت تعرِفُ جيدًا دروس وعد الآخرة .. أنت تعودُ في جذورِك إلى مسيرةٍ مراجعها "لتحذونَ حذو بني إسرائيل"و "دروس شهر رمضان المبارك" و"يوم القدس العالمي" و"الشعار سلاح وموقف"وغيرها من الدروسِ التي تحملُ في صفحتها الأخيرة شعارًا وعنوانًا لحملةِ مقاطعة.. أيًا كُنت طالما كنتَ تصرخُ بالشّعار أنت أسدًا يعرِفُ موقفهُ في إعلانِ البراءة من اليهود والتعبئة ضدّهم طوال العام أكثر من الدعاءِ لهم في حالِ تصعيدِ الكيان الصهيوني.. هُنا الفرقُ بينَ من يستنكرون صرخةَ حقٍّ بداعي صمت ، وبينَ من يصدحونَ بكلمةِ حقّ بداعي واجب! _ دُرّة .

٣ | ذُو القعدة. ذكرى إطلاق الشهيد القائد السّيد | حُسين بدر الدّين الحوثي للصرخة في وجة المُستكبرين. ✌️🏽

إن كان خيرًا فوسّع التسهيل، واكتب الخطوة ، واطوي لنا من أسباب الفلاح والنجاح ما يصلُ بِنا إلى خيرٍ أنت فيه الأولى .

عَن الإمَام جَعفر الصَّادِق عَليهِ السَّلام: "مَا مِنْ مُؤمِنٍ يَخذُلُ أَخَاهُ وَهُوَ يَقدِرُ عَلىٰ نُصرَتِهِ إلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَة."

أهانكم قائدنا العزيز كما يليق بكم!

فكم يا إلهي من كُربةٍ قد فرجتها، وهمومٍ قد كشفتها وعثرةٍ قد أقلتها وحلقةِ بلاءٍ قد فككتها؟!🤍