صديق المعرفة

أُعذروا صاحِبَكُم.

جهاد القول لمن لا يستطيع تحقيقَ جِهاد القتال ينبغي لهُ استعاضةُ الأمرِ بجهادِ القول جانب من دروس اليوم لطُلابي تفهيماً لهم وتأسيساً لفهم القضية بشكل صحيح لا تستكثر على اخوانك منشوراً أو قولاً فالكلمةُ كحدِ السيف وهذا القليل المُجزي لسداد حقوقِ أخوانكم

الفلسفة الأخلاقية أو فَن العيش عند المسلمين عند قراءة الفلاسفة الذين اشتغلوا بالشأن الأخلاقي تجد كُتبهم لا تحوي تحليلاً لكيفية كون الفعل أخلاقياً بل تحليلاً لما يكون اخلاقياً فهم يتجاوزون فقرة كيف يكون أخلاقي إلى ماهو أخلاقي ثمّ كيف يكون هذا الأخلاقي شأناً للعيش فترى في السياسة أن شرطهم أن تَسوسَ نفسكَ اولاً والمذهل في كتبهم وكونها صالحة أخلاقياً إلى الآن هي تكوينها للمزاج الحكمي فإذا كان قطب رحى الرواقية هو كيف أعيش مع الألم؟ فقطب رحى الأخلاق الإسلامية هو كيف أكون حكيماً؟ في الاخيرة نتعالى على الألم لأن مُنغصات الوجود هي محبوبات لا يصح للحكيم تكثيرها (راجع الطب الروحاني للرازي) ثمّ ان أمر فن العيش عندهم يحوي جنبةً عملية (شبه برغماتية) مثلاً(في الاقتباس السابق) تجد الرازي انتجَ شيئاً أشبه بالتكيف الرواقي والعملية البرغماتية في تعامل الإنسان مع الغَّم فتراه يرى ان ما كان عندي هو ربح لأني استفدت من وجودهِ ليَّ فإذا ذهب كان تخفيفاً عني وهكذا الحال مع العامري مثلاً في كتابهِ السعادة والإسعاد وبعض رسائلهِ فعند التعرض لارسطو واخلاقهِ ينظر إلى الجنبة العملية (هناك فرق بين العملي(برغماتي) والنفعي فالاخير ما ينفع المرء ويلتذّ بهِ اما الأول ما يكون عملياً واقعياً مثلاً: شراء سيارة هجينة(كهربائي/بنزين) في منطقة ترتفع بها اسعار البنزين فيكون الامر عملياً) وإذا خالف ارسطو او افلاطون هذهِ الجنبة استدركَ عليهم الخلاصة: ان الفلسفة الأخلاقية الإسلامية هي عملية لا نظرية في جُل جوانبها وتأسيسات العقل النظري قليلة جداً فيها وكأن المسلم وفق الفطرة يعلم الأخلاقي! (عند تخصيص منشورات عن د.طه عبد الرحمن نتكلم عن فكرة الفطرة بشكل موسع) #الفلسفة_الإسلامية #الفلسفة #الأخلاق #فلسفة_الأخلاق تعديل: تركتُ التَشكِلَ وفقاً لِرغبة الأغلبية لأن الكاتب يستقي وجوده من قارِئه.

فنقول: إن العاقل إذا تفقَّد ونظر فيما يعتوره الكونُ والفسادُ من هذا العالم ورأى ان عنصرها عنصرٌ مستحيل منحلّ سيّال لاثبات لشيءٍ منه ولا دوام له بالشخصية ، بل كلها زائل داثر مستحیل فاسد مضمحل ، فلا ينبغي أن يستكثر ويستعظم ويستفظع ما سُلب منه وفُجع به منها ، بل يجب عليه أن يعد مدة بقائها له فضلاً ، وما استمتع به من ذلك ربحاً ، إذ كان فناؤها وزوالها كائناً لا محالة ، ولا يعظم وتكبر ذلك عليه وقت كونه إذ كان شيئاً لا بد أن يعرض فيها . فإنه متى أحب دوام بقائها فقد رام ما لا يمكن وجوده لها ، ومن أحب ما لا يمكن وجوده كان جالباً بذلك الغم إلى نفسه ومائلاً عن عقله إلى هواه . #اقتباسات

الخُلاصة 1 - إِنَّ القبليَّات فِي عِلْم الطَّريقة أَشمَل مِمَّا هِي مَوجُودة فِي البحْث الفلْسفيِّ 2 - بَعض مَاهُو قَبلِي يَملِك إِمْكانًا بِالْقوَّة لِأنَّ يُكوِّن بعديا بِالْفِعْل 3 - تَبقَّى البُعديات تَابِعة لِذَات الموْضوع أيْ أَنهَا لََا تَختَلِف جذْريًّا عَنْه إِمْكانات هذَا المِفْتاح 1 - إِمكَان قِراءة النِّتَاج المعْرفيِّ بِنظْرة غَيْر مُتعالية لِأَنه فِي النِّهاية يَعتَمِد على قبليَّات مَبثُوثة فِي نِتَاج آخر 2 - تَحسِين الفهْم ذَاتِه فَإذَا عَلمَت أنَّ تَفسِير العرفاء لِقوْله تَعالَى ( وِمارْميتْ …) نَابِع مِن قَبَليَّة وِحدَة اَلوُجود عَرفَت أَنِّي لَن أَفهَم تفْسيرهم إِلَّا بِفَهم وَحدَة اَلوُجود 3 - إِعادة النَّظر بِذَات القبليَّة وَفْق البُعْديَّة النَّاتجة فالْأخيرة تَحوِي إِضافة فَوْق القبليَّة هِي مَا ورد لِذَات الباحث مِن أُفُق اَلنَّص مثلا : وَجدَت أَنِّي أَملِك قَبَليَّة مَعرفِية تَخُص البلاغة ( مِثَال بسيط جِدًّا ) ولنقْل إِنَّها ( الفرْق بَيْن اَلسنَة والْعَام ) فَكونِها قَبَليَّة يَعنِي ( أنَّ اَلْعام مَا لَم يَشقَى فِيهَا الفرْد والسنَة هِي مَا تَعرَّض فِيه الفرْد إِلى الشَّقَاء فالْبعديَّة النَّاتجة مِن اَلنَّص تَحوِي إِضافة جَدِيدَة مِن رُوح اَلنَّص القرْآنيِّ وَهِي أنَّ اَلْعام رُبمَا يَحوِي شَقَاءٍ فِي فِعْل الشَّيْء لَكِن الفاعل يُكلِّل الشَّقَاء بِالْفائدة المُترتِّبة ولك فِي الرَّضاعة مِثْل قال تَعالَى ( وفصاله فِي عاميْنِ ) فَعبَّر عن مُدَّة مَا قَبْل الفصِال ( الفِطَام ) بِالْعَام مع أَنهَا شَاقَّة على اَلأُم وَذلِك لِلْمشاعر اَلتِي تَغمُرها أَثنَاء الرَّضاعة وَتملُك طِفْلهَا فبعْد الرَّضاعة يَبدَأ كِيانه اَلشخْصِي بِالْبروز إِلى أن يَكُون تَمَلُكه مَرَّة ثَانِية ضَرْب مِن المسْتحيل الهامش ¹ : عِلْم الطَّريقة - ص 162 ² : شَرْح المنْظومة تعْليقات حسْن زَادَه أمُلي ج 2 ص 310 ومابعدهَا ³ : فِيزْيَاء الكوانتم اِبتغَت عكْسًا لِهَذه القبليَّة لَكِن فِي عِلْم الطَّريقة هُنَاك فَارِقة بَيْن الوصْف والتَّقْويم فَفِي اَلأُولى نَعرِف مَا يقولون لَكِن مِن حَيْث التَّقْويم رُبمَا لََا نَتفِق مع قَولهِم فهناك ردٌّ لِكلِّ قَوْل فِي الفيزْياء الحديثة ولَا يُثْنِي ذَلِك مِن اَلمنْطِق شيْئًا #علم_الطريقة #مفاتيح_الطريقة

مِفتَاحٌ القبليَّات المعْرفيَّة فالْقبليَّات هِي مَا تُتيح لَنَا الفهْم والتَّفْكير حَتَّى وَإِن لَمّ نتعقلْهَا ، فنفكِّر بِهَا وَإِن لَم نُفكِّر فِيهَا ¹ إِنَّ كُلّ مَعرِفة حِسِّية - عَقلِية - اِجْتماعيَّة … إِلخ تَسبِق دِارسة / فَهْم / قِراءة اَلنَّص هيَّ قَبليَّات معرفية فَكَأنهَا العلم ( مَعرِفة ) اَلذِي يَسبِق تكْوينك لِعلْم جديد إِلَّا أنَّ هذَا الفهْم لِلْقبليَّات يَتَعدَّى الفهْم الفلْسفيّ لِلْقبليَّات المحْصور بِالْمعْرفة العقْليَّة اَلتِي تَسبِق اَلحِس والتَّجْربة فالْأولى تَرُوم شُمولا أَوسَع فَهِي تَشمُل حَتَّى مَا كان أَجنبِيا عن ذات الموْضوع فَإذَا كان الموْضوع هُو اَلنَّص الدِّينيّ كَانَت حَتَّى القبليَّات العلْميَّة مَشمُولة فِي بِنَاء الفهْم أزيدُكَ فِي هذَا بيانًا خُذ صدر المتألِّهين مِثالا : فِي فِكْرَة التَّقَدُّم بِالْحقِّ اَلذِي شيِّد عليْهَا جُزْءٍ هَامّا مِن فلْسفَته بَنا هذَا التَّقَدُّم على قَبَليَّة كَشفِية! صَرَّح بِهَا فِي الشَّواهد وَرأَى أحد شُرَّاح اَلنَّص الصّدْرائي تَعقِيد وَغمُوض هَذِه الفكْرة فَعبَّر بِكوْنِهَا لَطِيفَة تَحْتاج توْحيدًا صمديا! ² فأنْظر شُمُول القبليَّات فِي عِلْم الطَّريقة فالْكَشْف العرْفاني قَبَليَّة مَعرفِية سَابِقة لِعملِيَّة الفهْم فَترَى مثلا فِي تَفسِير قَولِه تَعالَى ( … ومَا رَميَت إِذ رَميَت وَلكِنَ اَللَّه رَمْى … ) أَنهُم يُفسِّرونهَا على وَحدَة اَلوُجود فصارتْ عَمَليَّة التَّفْسير أَشبَه بِالتَّطْبيق لِلْقبليَّات العرفانيَّة. فَإذَا تَبيَّن لَكَ مَعنَى القبليَّات وَكيفِية تأْثيرُهَا فِي عَمَليَّة الفهْم بَقِي أن تَعرِف أن مَا هُو قَبلِي رُبمَا تَقدَّم لِيكوِّن بُعديا أو العكْس مثلا : فِي تَفسِير الحيَاة على مَبدَأ اَلخَلق القرْآنيِّ فالْخالْقيَّة لِلَّه وَحدَه هَذِه قَبَليَّة مَعرفِية تَسبِق دُخولي لِلنَّصّ لَكِن هِي ذَاتُها تَكُون بُعْديْه تَرسَّخ فِي ذِهْنِي بَعْد الاشْتغال بِالنَّصّ فأُفسِّر الواقع الخارجيَّ (خَلق الكون)على أَساسِها. وَتَبقَّى هَذِه العمليَّة نِسْبيَّة لِأنَّ مَا يُكوِّن بُعديا هُنَا وَقبلِيا مرةٍ أُخرى لََا يَشمَل كُلُّ القبيليات بل هُنَاك قبليَّات ثَابِتة لََا تَنتقَّل لَلْبُعديات كَحَال عدم التَّناقض ³ وتَبقَّى البُعديات تَابِعة لِإطار الموْضوع المبْحوث مَلحَظ هامٌّ : رُبمَا تَتَساءَل عن عِلَّة عُدُول الأسْتاذ عن الفهْم الفلْسفيِّ لِلْقبليَّات كَذَاك اَلذِي عِنْد كَنْت فَهُو يرى أنَّ القبليَّات عَقلِية صِرْفَة وقد أَسَّس لَهَا بِبناء مَنطقِي وإجابة ذَلِك بِتأمُّلك حال الموْضوع المبْحوث عَنْه ( الفهْم الدِّينيّ ) فَترَى أنَّ كثيرًا من قبليَّات الفهْم فِي هذَا الموْضوع لَيسَت عَقلِية! فَتوسع المجَال لِأنَّ يَشمُل مَا تَعدَّى العقْليَّة ضَرُورَة لَكِن بِتهْذِيب فالْخرافة تُعَد قَبَليَّة لَكِنهَا لََا تَكُون ضِمْن دَائِرة بَحْث عِلْم الطَّريقة فالْخُرافة مثلا لََا تُسَاهِم فِي بِنَاء الفكْر الصِّدْرائي لِلنَّصّ مثلا عَكْس الكشْفيَّة فَعلِم الطَّريقة يرى أنَّ القبليَّات ( عَقلِية - وَاقعِية - حَدسِية ) يتبع… #مفاتيح_الطريقة #علم_الطريقة

القراءة المفْتاحيَّة فَإذَا فَهِمتَ اَلنَّص وبلغت مِنْه مَرْتَبة المُسْتأْنِس بِه وجبَ عليْك إِخرَاج مفاتيحه فَفِي كُلِّ نصٍّ مِفتَاح على الأقلِّ مِن خِلاله تَستطِيع اَلعُبور مِن فَهْم اَلنَّص إِلى تطْبيقه بل رُبمَا تَمكنَت مِن إِنشَاء بَحْث أو حَلِّ إشكال بل وَحتَّى تأسيسِ نسق مِن خِلَال هَذِه المَفاتيح فالْعلاقة بَيْن اَلنَّص ومفْتاحه تِباديلة يُعْطِي اَلنَّص مَفاتِيح بِقَدر شُموليَّته وإمْكانات كَاتبِه اِخْترْتُ البدْء بِعلْم الطَّريقة لِأَنه نصٌّ ثَرِي كثير المفاتيح وَاسِع التَّطْبيقات فَإذَا اِخْترْتُ مِفْتاحًا شرحتْه أوَّلا ولخَّصتْ مضامينه ثانيًا ثُمَّ أشَرتُ لِإمْكاناتهِ ثالثًا وتراني أبُثّ تطبيقاتهِ عِندَ كُلِ فرصةٍ ليَستأنِسَ بها القارئ مع هَذِه القراءة المفْتاحيَّة سأعْمل على نَشْر تلْخيصات هَامَّة مع شَرْح مَا أَشكَل على اَلقُراء مِن اَلنَّص ( عِلْم الطَّريقة ) فأرْجو أن أَكُون مُوَفقا فِي عَملِي هذَا وأنَّ أَفِي العلم حَقَّه. #علم_الطريقة #مفاتيح_الطريقة

عِلْم طَرِيقَة الفهْم اِبتدَأ وإيَّاكم مَشرُوعا طويلا عن كِتَاب عِلْم الطَّريقة لِلْأسْتاذ الفهَّامة يَحيَى مُحمَّد وَرُبمَا قَسمَت المنْشورات إِلى أَصنَاف لِأنَّنَا فِي حَضرَة عِلْم جليل القدر كثير المفاتيح وَاسِع التَّطْبيقات كَتبَه صاحبه بِتأنِّي وَسعَة فِكْر وَخضَع لِتعْديلات وإضافات إِلى أنَّ رامٍ الكمَال يَحيَى مُحمَّد مُفكِّر أَلمَعي لََا تَكفِي الكلمات وَصفَه وأُفضِّل أن تَفطِن لِإمْكاناته مِن الكتابات اللَّاحقة مُتجاوزًا التَّعْريف التَّقْليديَّ بِالْمفكِّرين. طبْعًا لِلرَّجُل إِبْداعات أُخرَى خَارِج مَشرُوعه التَّأْسيسيِّ المنْهج فِي فَهْم الإسْلام أجْلاهَا مَا كَتبَه عن الاسْتقْراء والتَّوالد الذَّاتيِّ أُخصِّص لَهَا منْشورات مُسْتقْبلاً #علم_الطريقة

القراءة اِخْتيارًا يَظُن القارئ أنَّ عليْه أن يَقرَأ كُلَّ مَا وقع بِيَده أو أن يَجمَع أَقصَى عدد مُمْكِن مِن اَلكُتب! وَهذِه سَذاجَة ، فالْقراءة اِختِيار وانْتصار بل وضمٌّ واسْتدْلال أيْ أنَّ القارئ يَتَخيَّر مَا يودُّ قِراءَته بِعناية فَائِقة فَكُل قَوْل يُقرَأ يَترُك فِي النَّفْس شيْئًا وَمَهمة القارئ بَعْد فِعْل القراءة هِي الانْتصار أَمَّا على مَا قرأ أو لِمَا قرأ مُسْتدِلًّا على الفعْليْنِ بِمَا ضمَّ مِمَّا قرَّاءه وَفِي القراءة شُرُوط أُخرَى لِلْفاعليَّة أَمَّا من وَدَّ أن يَكُون مُطالِعًا لِكُلِّ شَارِدة وَوارِدة لِأيٍّ كان فَهذَا وِعَاء خَرِّب يَتَسرَّب خَيرُه ويبْقى رَاكِدهُ. #القراءة #التفكير