cookie

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة التصفح الخاصة بك. بالنقر على "قبول الكل"، أنت توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.

avatar

عائشة عادل

"لا نكتبُ بالمِداد ولكن بِدمِ القلب، فمعذرة إن ظهر في سطورنا أثر الجراح!"

إظهار المزيد
مشاركات الإعلانات
1 256
المشتركون
لا توجد بيانات24 ساعات
لا توجد بيانات7 أيام
لا توجد بيانات30 أيام

جاري تحميل البيانات...

معدل نمو المشترك

جاري تحميل البيانات...

للنهايات صدى عجيب في مسامع الناس، لا أحد يرضى بعادية الطريق حتى يلقى المنعطف، وعندها تظهر فجأة كل الأحلام المنسية والأماني المعتقة، كما تنثال تراكمات الجروح وصيحات الألم، كل هذا لأن أملًا ما زال يراود الجميع أن الطرق عند المنعطفات تختلف، وأن بداية الفصل القادم ستخفف عنا ملل الحكاية، هي حيلة الصغار الساذجة، لكننا لا نملك إلا تصديقها ولو خيّبتنا كل مرة.
إظهار الكل...
أن نقاسي مرارة الوداع خير ألف مرة من سؤال فارغ نتركه على الأبواب المفتوحة
إظهار الكل...
عادة ما أعرض بوجهي عن أمنياتي كي أغافل الزمن؛ علّه يمنحني رفاهية انتظارها، ثم أستعيد قول جبران: "الانتظار يضاعف الشعور بالوقت، حاول ألا تنتظر"، فأزهد الترقب وأقبل بوجهي على الحياة تاركة قلبي هناك، حيث راوده الحلم أول مرة، وأزعم كاذبة أنني لم أعد أريد شيئا، أجيب عن سؤالهم: ما هي أمنيتك؟ بألا أمنية لي، ثم أدعي حكمة فارغة كتلك التي خطّها جبران، بينما أعرف أنا وهو ألا مفرّ من الانتظار؛ إنه قضاء الإنسان الذي لا مناص منه. أقول الآن: إنني أنتظر كل شيء، السعادة والمحبة وحتى الأماني التي لم أخبر بها أحد، ولا أخجل من مصارحة الزمان بهذا، ليس مهمًا إن كان سيتمدد أم لا، المهم أن أقف أمامه وقفة المناضل الذي لم يتخل عن آماله من المرة الأولى.
إظهار الكل...
إن التصور الملحمي عن الطموح والسعي لهو ضرب من الوهم يتلبس الإنسان حتى يرديه في النهاية صريع الخيبة وفقدان الأمل، وانطلاقنا من خيالات الذهن التي تمثّل الحياة كساحة حرب تقوم على عراك مع الذات والآخرين كل صباح ومحاولة إثبات القيمة كل مساء؛ هو ما يضيع علينا فرصة عيشها حقًا، إذ إننا نترك ساحة السعي ومواطن المثابرة الحَقة إلى ما لا يعدو أن يكون مشاهد درامية ليس إلا، وفي هذا يقول جيمس: إن التخلي عن الطموحات الكبيرة لهو نعمة جالبة للارتياح بمثل تحقيقها تماما.
إظهار الكل...
آفة زمننا الفضول، فضول المعرفة وفضول القول. الكل يسعى ليضع عينه في وجه غيره ليختبر الرؤية من زوايته، الكل يهرب من حياته ليقتحم حياة الآخر في ادعاء الاهتمام، وليس هذا كله إلا من فراغ كل واحد من نفسه، إنهم يهربون من مواجهة حقيقة حياتهم وتقبل الرؤية بأعينهم فحسب، ويغذون أيامهم بالفضول لئلا يقتلها الفراغ، ثم يشتكي الجميع من العلة ذاتها، وكأننا في حلبة مصارعة لثيران مصابين بالعمى، ينطح هذا قرن ذاك ويتهمه بالعمى، دون أن يقف أحد ليتساءل: من أين نخرج وكيف ينفذ الضوء إلى عيوننا لنبصر الحقيقة؟
إظهار الكل...
من شيم الحر أن يتحرى مواطنه التي يُسكن إليها نفسه، فلا يقتحم مكانًا ليس له، ولا يطلب السعة فيما ضاق عنه، ولا يضع قلبه في غير محله، بل يخبر المرابع من حوله فإن وجد منزلًا سهلًا نزله واستوطنه، وإن ضاقت المواطن تحول عنها ولو إلى المنافي، فحسبه بهذا عزةً وكرمًا، وقد قال الشاعر: ففي الناس إن رثّت حبالك واصلٌ وفي الأرض عن دار القِلى متحوّلُ
إظهار الكل...
يقتضي حق الصداقة على المرء ألا ينفرد بمشاركة همومه وحدها، لأن من سنّ القاعدة التي تقول: ناتج قسمة الهم انحلاله، هو ذاته الذي أقر بأن قسمة الفرح تؤول إلى مضاعفته، ولو أن الإنسان قضى فرحه منفردًا لما كان لنعيم الأُنس في الجنة معنى ولا قيمة، ليس من الوفاء أن تلقي أحمالك على غيرك ثم تعيش حياتك متخففًا دونه؛ إذ لا يورثه ذلك إلا تبلدًا، في النهاية لا أحد يقبل أن يعيش قصة درامية لا تنقضي؛ فقط لأن صاحبها قرر ألا يواصل قَصّها علينا.
إظهار الكل...
بعض العلاقات ثباتها في بُعدها؛ إنك إن تقترب تحترق، وما كل الصور تزداد جودتها إن تأملت تفاصيلها عن كثب، بعضها يزيده التأمل قبحًا، وما أكثر الحواجز التي صُنعت للحفاظ على مسافة كافية تلمس من خلالها جمال الصورة دون إدراك تفاصيلها.
إظهار الكل...
أخاف الفقد خوفًا حقيقيًا، وألتفت عنه بكل ما أوتيت من قوة، كل قصص المفقودين ومشاعر الفراق لا تزيدني إلا تبلّدا، وما هو في حقيقته إلا رهبة التلبس به، بل لا أفهم للرحيل التام معنى، ولا أريد أن أفهم. كصبي يعرف تمامًا أن الناس لا يرحلون وإنما يسافرون على أمل العودة، ويظل عمره على شفا الانتظار. ولربما هنا أطمئن لأجلّ نعيم الجنة: ألا خوف.. لا خوف فراق أو تغير حال، لا فقد أحبة ولا رحيل، وإنما أمان الأبد فحسب، وحسبنا به نعيمًا.
إظهار الكل...
يرى رولان بارت أن حاسة اللمس هي الأكثر غموضًا بين الحواس؛ على عكس حاسة البصر التي تعد أكثر جاذبية، تحافظ حاسة البصر على المسافة بينما تعمل حاسة اللمس على القضاء عليها، ودون وجود مسافة فاصلة يختفي الجانب الروحي للشيء. يفضي الوضوح الكامل للشيء إلى أن يغدو متاحًا للتمتع والاستهلاك* ربما ينسحب مبدأ اللمس هنا على سائر علاقات الإنسان وعلى طبيعة نفسه فيها، إذ لا بد له من مسافة آمنة تفصل بينه وبين شريكه في العلاقة أيًا كانت رتبتها، تلك المسافة التي تحفظ لروحه بريقها وتعمل على حمايته من الاستهلاك، ذلك أن الأشياء التي نلامسها عن قرب تفقد جزءًا كبيرًا من جماليتها في أعيننا، فتغدو أقرب إلى الابتذال والسطحية، وبتعبير شول: فإن اللمس لا يمتلك القدرة على إثارة الدهشة(*) إن قدرًا كبيرًا من عمق المعاني التي تسعها الأشياء إنما تكمن في مسافة الرؤية الفاصلة، البُعد يمنحها زاوية أوسع وأكثر وضوحًا. (*) خلاص الجمال ص ١٤
إظهار الكل...
اختر خطة مختلفة

تسمح خطتك الحالية بتحليلات لما لا يزيد عن 5 قنوات. للحصول على المزيد، يُرجى اختيار خطة مختلفة.