مملكة السماء 🍃☝

كان الضوءُ خافتاً في الخارج، وخافتاً جداً في الداخل.. أضاؤوا (سِراجين) اثنين لِيَرَوُا مَوطِئ أقدامهم داخل المسجد الصغير الذي لا يكاد يتسع لمائة مُصَلٍّ.. كانوا يتوافدون إلى صحن المسجد الداخلي واحداً واحداً حتى لا يشعر بهم أحد!! في الطرف الأيمن من صحن المسجد ارتفع سُلَّمٌ جانبي يؤدي (لصندرة علوية) بَنَوهَا كمصلىً للنساء لا تكاد تتسع لعشرين امرأة!! امتلأ المسجد عن آخره تباعاً.. أغلقوا الأبواب وأطفؤوا سِراجاً من السراجين وكبروا للصلاة.. كان صوتُ الإمام هادئاً لا يكاد يُسمع.. وفي الركعة الرابعة سَمِعَ الإمام بكاءَ طفلٍ في الصندرة العلوية.. أنهى الركعةَ الرابعةَ عَجِلاً ونهضَ بعدها ليقف في وسط المسجد قريباً من صندرة النساء، وقال: يا أخوات.. إنَّ الله قد رفع عنكن شهود الفريضة؛ فكيف بالسنن.. رجاءً بارك الله فيكن.. مَن كان لها أولاد فلا تأتِ بهم أو لا تأتِ هي أيضاً فقد عَذَرَكُنَّ وَرَخَّصَ لَكُنَّ اللهُ جل وعلا.. نحن في مرحلة صعبة، ربما أسوأ من مرحلة (دار الأرقم) وكفار قريش!! وفي طريقه للعودة إلى مكان المحراب؛ سمع بكاء امرأةٍ في الأعلى.. وقف مشدوهاً، ثم نظر يمنةً ويسرةً للمصلين الذين نكسوا رؤوسهم.. بدأ يسمعُ نشيجاً مكتوماً بين الرجال.. لم يَصِلْ إلى مكانِ المحراب.. شَعَرَ بالهوانِ الشديد من حاله وحال الإسلام والمسلمين في بلد الأزهر.. وقع على ركبتيه ووضع وجهه بين يديه وعلا صوته بالبكاء.. وبحسب من روى لي القصة: عشر دقائق كاملة والمسجد كله يبكي.. إلى أن قام من بينهم رجلٌ كبيرٌ في السن، وذهب إلى مكان الإمام الذي كان لا يزال يبكي.. رَبَتَ على كتفيه واحتضنه وهَوَّنَ عليه بكلماتٍ في الصبر على الشدائد والثبات على الحق؛ لم يحفظ الراوي منها إلا قولَ الرجل: "يا شيخ.. أنت ذكرتَ في كلامك (دار الأرقم)، فلا تنس أنَّ الذين خافوا في دار الأرقم وصلوا بعد ثلاثين سنة فقط إلى حدود الصين شرقاً وحدود فرنسا غرباً، ولولا خوفهم في دار الأرقم ما وصل الإسلام إلينا في مصر.. انهض يا شيخ.. انهض بارك الله فيك"!! نهض الشيخ، وسار إلى المحراب وهو يجفف دموعه.. كَبَّرَ، ثم قرأ الفاتحة، ثم افتتح بقوله تعالى:" وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ، وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ" كرر الآيتين في الركعتين، ثم سَلَّمَ.. ثُم خَرَج.. ثُم خَرَج.. ثُم خَرَج!!

وإلى لقاءٍ تحت ظل عدالةٍ قدسية الأحكام والميزانِ .....🧔🏻

يا مَن تَظُنُّ بِأنَّا قَد نَسِيناكَا الْعَينُ تُؤْنِسُها بالدَّمْعِ ذِكْراكَا ما غِبْتَ عَنَّا وَإِنْ وارَتْكَ أَتْرِبَةٌ فالرُّوحُ تَرثيكَ، أمَّا القلبُ مَثْواكَا .....🧔🏻

رحمك الله سيدى الرئيس الدكتور الشهيد #محمد_مرسي ظلمك العدو والصديق ظلمك الغريب والقريب ظلمك المعارض والمؤيد ارتحت الآن سيدى من هؤلاء جميعا إلى جوار الملك العدل تقبلك الله فى الشهداء ارتحت ورحلت وتركتنا نعانى الذل والهوان والخذلان والفُرقة والضعف والتيه الى ان يقضى الله أمرا كان مفعولا... الى اللقاء سيدى عند الملك الحق العدل ان شاء الله... نم قرير العين سيدى الرئيس فالعالم كله ينعيك الآن.... #سامحنا_سيدى_الرئيس .....🧔🏻

هل جفت الدموع في المقل ؟؟ ام ان الاسي فاق الدموع؟؟.....🧔🏻

يا يُوسفاً في سجنهِ من أسجنك ؟! لا تنتظر ركب العزيز لينشلك.. أنتَ الطليقُ وأنتَ حبلُ الله لك.....🧔🏻

"ليعلم أبناءنا أن آباءهم وأجدادهم كانوا رجالاً، لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبداً على رأي الفسدة، ولا يعطون الدنية أبداً من وطنهم أو شرعيتهم أو دينهم.." د/محمد مرسي طبت حيا وميتا سيدى الرئيس تقبلك الله شهيدا سيدى الرئيس .....🧔🏻

خذلوه وخذلناه جميعا حسبنا الله ونعم الوكيل.....🧔🏻

قتلوه قتلهم الله #د_مرسى_شهيدا .....🧔🏻

د. محمد مرسي.. عليك سلام الله في الخالدين، نحسبك عند الله شهيداً.. #فلسطين و #سوريا لن تنسى وقفتك البطولية معهما.. تقبلك الله ولعن الله قاتليك وحسبنا الله ونعم الوكيل ..