cookie

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة التصفح الخاصة بك. بالنقر على "قبول الكل"، أنت توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.

avatar

إبراهيم المنوفي

مشاركات الإعلانات
8 110
المشتركون
+224 ساعات
+177 أيام
+11530 أيام

جاري تحميل البيانات...

معدل نمو المشترك

جاري تحميل البيانات...

إظهار الكل...
ومالي غير باب الله

[email protected] instagram @salmansound telegram @salman_sound

2
قلة التدبُّر مفضيةٌ إلى العبث لا محالة، والناس يألفون كل شيء حتى العبث، وجزء من قوة الإنسان وصلابته في الحق أن يأبى الباطل ولو كان مألوفا، وينأى عن القبيح وإن زُيِّن. ما أكثر ما ينسى المرء حقيقة الدنيا، وحقيقة نفسه، وحقيقة من حوله، يظن أن الأمر بيده ويد الناس وينسى الله مالك الملك.
إظهار الكل...
16
لما كان يوم أُحد وابتلى الله فيه المسلمين وقُتل فيه مَن قُتل وحصل من الخوف والفزع ما حصل، وتخوَّف المسلمون أن ينزل المشركون المدينة، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه أن يذهب ويعلم وجهة القوم فلما أُخبر الرسول بحالهم علِم أنهم راجعون إلى مكة ولن يقصدوا المدينة وأخبر الناس بذلك. وهنا انقسم القوم إلى فريقين: • فريقٌ موقنٌ بوعد الله ورسوله. • وفريقٌ شاكٌّ يخاف على نفسه. وفيهم أنزل الله تعالى: ﴿ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِّنكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ﴾. قال ابن عباس عن الفريق الأول: «أمَّنهم يومئذ بنعاس غشَّاهم. وإنما ينعُسُ من يأمن». وقال ابن إسحاق: «أنزل النعاس أمنة منه على أهل اليقين به، فهم نيامٌ لا يخافون». وعن قتادة قال: «والطائفة الأخرى: المنافقون، ليس لهم همٌّ إلا أنفسهم، أجبن قوم وأرعبُه وأخذله للحق، يظنون بالله غير الحق ظنونًا كاذبة، إنما هم أهل شك وريبة في أمر الله». فالأمان والسكينة والرضا أمور ملازمة لليقين في الله ورسوله. والخوف والفزع وسوء الظن أمور ملازمة للشك فيهما والهمُّ بأمر النفس فقط. كلما كان المسلم أكثر يقينا في وعود الله ورسوله لا تشغله نفسه بقدر ما يشغله فعل ما أمره الله به ومصلحة إخوانه كان أكثر أمنا وسكينة، ومن شغلته نفسه عن ربه وإخوانه أحاط به الخوف.
إظهار الكل...
16
نقل الجاحظ عن نوفَل ابن أبي عقربٍ قوله: «الشُّغلُ بفضول النظر الداعيةِ إلى فضول القول والعمل: عادةٌ، إن قطعتَها اشتدت وحشتك لها، وإن وصلتَها قطعَتك عن أمورٍ هي أولى بك منها».
إظهار الكل...
13😢 3
﴿وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ﴾ قال عبد الله بن عباس: بغْيهم: طلبُهم منزلة بعد منزلة، ومركبًا بعد مركب، وملبسًا بعد ملبس. عن قتادة بن دعامة، قال: كان يُقال: خير العيش ما لا يُطغيك، ولا يُلهيك.
إظهار الكل...
30👍 2
﴿إِذۡ یَقُولُ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـٰۤؤُلَاۤءِ دِینُهُمۡۗ وَمَن یَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ﴾ «واذكروا إذ يقول المنافقون وضعفة الإيمان: خَدع هؤلاء المسلمين دينُهُم الذي يعدهم بالنصر على أعدائهم مع قلة العدد وضعف العُدة، وكثرة عدد أعدائهم وقوة عتادهم، ولم يُدرِك هؤلاء أن من يعتمد على الله وحده ويثق بما وعد به من النصر فإن الله ناصره، ولن يخذله مهما كان ضعفه، والله عزيز لا يغالبه أحد، حكيم في قدره وشرعه». - المختصر في التفسير.
إظهار الكل...
23👍 2
«أصخرَ بنَ عبد الله قد طال ما تَرَى •• ومن لم يكرِّم نفسَه لم يكرَّم».
إظهار الكل...
👌 7👍 1👏 1
﴿بل الإنسان على نفسه بصيرة • ولو ألقى معاذيره﴾. تأتي الشدائد والابتلاءات لتبصِّر الإنسان بنفسه، وتكشف له ما غطَّته الغفلة والركون إلى الدنيا من عيوبها ونقائصها، فإذا به أمام نفسٍ شوهاء يُنكرها وقد ظن أنه على تمام العلم بها. والعاقل من سارع إلى إصلاح نفسه وإعذارها أمام خالقها والرقيب عليها، والغافل من اختلق لها الأعذار الكاذبة، وعند التمحيص لن تنفعه معاذيره.
إظهار الكل...
10👍 6💔 2
الحمد لله وحده. فلسطين التي تقهرنا، وهي التي تصنع فرحتنا. هي التي تبكينا وتضحكنا، وننتظر أن تنصرنا وتؤينا! تتقدم فنستبشر ، وتتأخر فنغتم، ونحن القاعدون، ولا نجزم أننا المؤمنون الصادقون، فلا تقدمنا معها ولا تأخرنا، لكن أخرتنا أنفسنا. اللهم انصر من نصرها، ولا تخذلنا مع من خذلها، وارحمنا بحُجة تعذرنا يوم سؤالك، وتنجينا من عذابك.
إظهار الكل...
12😢 10👍 2
من أخسر الناس صفقة في هذه الدنيا: المكذِّب بوعود الله الشاكّ فيما قاله الله ورسوله؛ فهذا قد جمع من إنكار صفات الله والتكذيب بالرسالة وبإيمان المؤمنين ما يجعله متحيِّرًا متخبطًا في حياته، وهو في الآخرة أعظم خسرانا وهلاكا. لما كان يوم الخندق وعَد رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه -وهو يضرب بمعوله في صخرة كؤود اعترضت حفرهم له-: أن الله سيفتح لهم البُلدان، اليمن والشام وبلاد المشرق وغيرها، وسيمكِّنهم من كنوز كسرى وقيصر. فلما تجمع الأحزاب وظهر النفاق وصار الكُفر يدًا واحدة على المؤمنين واشتد الموقف على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفه الله سبحانه وتعالى في كتابه بقوله: ﴿إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا﴾. لما حصل هذا، قال بعض من أهمتهم أنفسهم وظنوا بالله غير الحق: «يعدنا محمد أن ننال كنوز كسرى وقيصر وأحدنا اليوم يخاف أن يذهب إلى الغائط». ومرت الأيام وحقق الله لرسوله وللمؤمنين ما وعدهم، وملكهم رقاب أعدائهم واستبشر المصدقون بوعود الله المؤمنون به، ومن هذا قول أبي هريرة رضي الله عنه حين فتحت البلاد في زمن عمر وعثمان: «افتحوا ما بدا لكم فوالذي نفس أبي هريرة بيده ما افتتحتم من مدينة ولا تفتحونها إلى يوم القيامة إلا وقد أعطى الله محمدا صلى الله عليه وسلم مفاتيحها قبل ذلك». فانظر الفرق بين نفس الموقن والشاك، وفرق السكينة التي في قلبيهما. وقد وعدنا الله سبحانه وتعالى في كتابه وعلى لسان رسوله أن الأرض سيرثها عباده المؤمنين وأنه ناصرهم وممكنهم من رقاب أعدائهم وأن العاقبة لهم وإن طال البلاء والتمحيص. فما أحسن عاقبة من صدق وعود الله في الدنيا والآخرة، وما أسوأ عاقبة المكذبين له في الدنيا والآخرة! اللهم اجعلنا من المؤمنين لك، واستعملنا ولا تستبدلنا.
إظهار الكل...
16