• بَـوحُ رُوح 🍂 ؛)

| ‏"فَتراهُ يُبدِي للأنَامِ جلادةً والهمُّ في أضلاعهِ محبوس" 💔

🍃❤️

- من أراد أن يبكي على حال الأمّة الإسلاميّة، فليجلس في بيته وليبكي إلى أن تبتل فرُشه، لكن هذا العالم لا يرحم الضعفاء، ولا يحزن على الباكين، ليس إلّا أن تنهض ويكون لك مشروع، ويكون لك دور، لا تضيع وقتك، واجعل لنفسك قيمة حقيقيّة. • أحمد يوسف السيد.

هل الكثرة معيار للنّصر..؟ 🔹يعتقد البعض أنّ العدد الكبير، والعدّة الحديثة هي معيار النّصر، ولكنّ التاريخ يحكي قصصاً كثيرة كانت الغلبة للجيش الأقل عدداً وعدّة.. ▪️فمَن أخذ بأسباب النّصر وأعدّ العدّة الصّحيحة، فلن يخيّب الله مسعاه، فقد خاضَ المسلمون الكثير من المعارك، وهُم أقلّ عدداً من العدو، وانتصروا بفَضل الله ومنّته، قال رسول الله: " لن يغلب اثنا عشر ألفًا من قلّة". 📝ولنأخذ نموذجين على القلّة المُنتصرة، والكثرة المهزومة: ▪️في عام (463) هـ وبينَما كان السّلطان ألب أرسلان سُلطان الدُولة السّلجوقية في مقرّ الخلافة الإسلاميّة، تفاجأ بجيشِ بيزنطة الضّخم الكبير في حدوده، و قُدّر عدده ب 200 ألف جندي بيزنطي تقريباً، و ما كان مع السّلطان إلا جيش صغير، مكوّن من 15 ألف جندي، فخرجَ السّلطان ولم يقبل بسقوط شبر في يد بيزنطة.. ▪️اجتمع الجيشين في منطقة ملاذ كرد، و اصطف الجيشين، هاجَم السّلطان مقدمة بيزنطة و لكن لا خسائر تُذكر في الطرفين، ثم طلَب السّلطان التّفاوض، ليكسب الوقت و يستطيع جمع جَيشه، رفضَ الامبراطور رومانس الرّابع الهدنة و قال: سنتفاوض في عاصمتِكم. ▪️استعدّ الجيشين للمعركَة، و كان أغلب جيش السّلطان الفرسان الرّماة، فأمرهم أن يشنّوا غارات على العدو و لا يتركوهم يرتاحوا. ▫️تقسيم جيش بيزنطة: ميمنة، و قلب، و ميسرة، و قوات احتياط. ▫️تقسيم جيش المسلمين: ميمنة، و قلب، و ميسرة. قبل المعركة خيّر السّلطان جيشه، من أراد الرجوع فله ذلك، و لكن الكل بقي معه، و جاء مدد 5 ألاف جندي، ليصبح عدد جيش المُسلمين 20 ألف. ▪️ثم استشَار أهل العلم، فأشاروا على السّلطان أن تبدأ المعركَة في وقت صلاة الجُمعة، لأنّ الخُطباء في المنابر يَدعون بالنّصر للإسلام والمسلمين، و كان يوم المعركَة يوم الجُمعة. ▪️بدأت المعركة، شكّل السّلطان جيشه على شكل سهم، و كان هو في المُقدمة، و اتّجه بشكل قويّ و سريع إلى خيمة رومانس الرّابع و اشتبك معه، و قام بأسره وهرَب باقي جيش بيزنطة، و قُتل 8000، و أُسر قريب من 4000 و هرب الباقي. ▪️عامل السّلطان الإمبراطور معاملة حسنة، و وقعوا اتفاقية: 1-تسليم أنطاكيا و عدد من المُدن و القلاع للمسلمين من دون قتال. 2-فدية قدرها مليون ونصف قطعة ذهبيّة. 3-جِزية سنويّة 360 ألف قطعة ذهبيّة. و بعدما خرج الإمبراطور تم قتله عن طريق سمل عينيه، و تعيين إمبراطور آخر مكانه. 🔺العدد القَليل مع التّخطيط والاستِعداد، أفضل من جمع الأعداد بلا خطّة ولا استِعداد. (1) https://t.me/hikaya88

في زاويةٍ هادئةٍ وجميلة، بصُحبةِ كتَاب..! 🤍

.

فأيقنتُ أنّي سأبقَى وَحيدة..💔

شُدَّ مئزرك.. هذا أوانُ جدِّك وزمانُ مجدِك..!

الإحتلال..! 🔸في عام (656هـ) بدأ الزحف المغولي بقيادة هولاكو على بغداد وقام باحتلالها وتدميرها وقتل مئات الألوف من الناس، ثم بدأ بقضم المُدن مدينة مدينة حتى أنهى العراق وبلاد الشّام، وفي الحقيقةِ أن هولاكو لم يجد مقاومةً تذكر سوىٰ بعض الحاميات التي دافعت ببسالة رغم ضعف الإمكانيّات.. بعدها اتّجه هولاكو إلى تبريز عاصمة المغول لأسباب تولية الخان الجديد وترك القيادة للقائد كتبغا الذي أخذ رسالة هولاكو المليئة بالتهديد والوعيد إلى مصر، واستقبله سيف الدين قطز وركن الدين بيبرس بقطع رؤوس الرسل (في بعض الروايات) وتعليقها على باب القاهرة إعلاناً منهم ببدء الحرب. 🔸نختصر قليلاً : زحف الجيش الإسلامي إلى عين جالوت السّهل المنبسط الذي تحيط به التلال من جميع الجهات عدا الشمال، كانت الخطّة أن تخرج قطعة من الجيش بين التلال ليشتبك معها الجيش المغولي ثم يقوم باقي الجيش بالإطباق على جيش المغول و استخدام التلال المحيطة بأرض المعركة لرماة الأسهم والنبال.. جاء الجيش المغولي بكل خيلائه وتكبره إلى أرض المعركة، وجد أمامه قطعة صغيرة من الجيش فقامت بشن هجمه سريعة خاطفة استفزت غرور المغولي كتبغا الذي أمر بالجيش ليزحف نحو حتفه لأن الفئران لا تستطيع مقاومة الجبن..! فسقط كتبغا في المصيدة و انهزم جيش المغول شرّ هزيمة وانكسر حتى توالت عليه الضربات ضربة تلو ضربة حتى تحرّرت الشام وتراجع المغول. 🔸نستفيد ما يلي: ▫️جيش الاحتلال المغولي لم يواجه أي جيش منظّم من بغداد مقر الخلافة الإسلاميّة حتّى حدود مصر. ▫️اعتمد جيش الاحتلال المغولي على الدّعاية لجيشه وقوّته. ▫️اعتمد جيش الاحتلال المغولي على بعض الخونة أمثال الرافضي ابن العلقمي وغيره. ▫️اعتمد جيش الاحتلال المغولي على قتل الأبرياء وهدم المدن وسفك الدماء ولم يراعي حرمة لأحد. 🔺ملاحظة: تستطيع استبدال الإحتلال المغولي باسم آخر! https://t.me/hikaya88

العمق الاستراتيجي..! 📝في عام (647هـ) قام لويس التاسع ملك فرنسا بحملة صليبية على مصر، واختار دمياط والمنصورة لتكون هدف الحملة ظناً منه أن السيطرة عليهما يعطيه الأفضلية والتقدم نحو القاهرة وقلب المعادلة التي فرضها صلاح الدين! ▪️والحقيقة أنّ مصر كانت تمرّ بظروف صعبة ومرحلة انتقال من الحكم الأيوبي إلى حكم المماليك، فتوفي السلطان نجم الدين أيوب أثناء المعركة واستلم ابنه المعظّم توران شاه مكان أبيه، إلا أنّه كانت له عداوات مع المماليك قادة الجيش فقاموا بقتله وتولية زوجة السلطان نجم الدين شجرة الدر، وبعد إنكار الناس عليهم تولى المعز أيْبك السلطنة. ▪️لكن العامل المؤثر هو انعدام العمق الاستراتيجي للملك لويس التاسع الذي بقي مدة طويلة لم يستطع التقدم ولا التراجع ولم يعرف التعامل مع نهر النيل الذي يرتفع مدةً معلومةً في السنة، حتى الإلتفاف والمناورة باتت صعبة عليه! فكان العمق الاستراتيجي عامل مؤثر، أعطى القوّة لجيش المسلمين الذي استطاع جمع قواته ومحاصرة جيش لويس التاسع المنهك الضعيف ثم اللحاق به وهزيمته بين المنصورة ودمياط، وأسر الملك لويس التاسع ومن ثم تحرير دمياط وإنهاء الحملة الصليبية. ⚪️وتفاصيل المعركة: 📜‌‌في سنة ثمان وأربعين وستمائة موقعة المنصورة، استهلت والفرنج على المنصورة والجيش المصري بإزائهم، وقد ضعف حال الفرنج لانقطاع الميرة عنهم، ووقع في خيلهم مرض وموت، وعزم ملكهم الفرنسيس (لويس التاسع) على أن يركب في أول الليل ويسير إلى دمياط، فعلم المسلمون بذلك وكان الفرنج قد عملوا جسراً عظيماً من الصنوبر على النيل، فسهوا عن قطعه، فعبر منه المسلمون في الليل إلى برهم، وخيامهم على حالها وثقلهم، فبدءوا في المسير، وأحدق المسلمون بهم يتخطفونهم طول الليل قتلاً وأسرًا، فالتجئوا إلى قرية تسمى مُنْية وتحصنوا بها. ▫️ودار المسلمون حولها وظفر أصطول المسلمين بأصطولهم فغنموا جميع المراكب بمن فيها. واجتمع إلى الفرنسيس خمسمائة فارس من أبطال الفرنج وقعد في حوش مُنْية، وطُلب الطواشي رشيد، والأمير سيف الدين القيمري، فحضروا إليه، فطلب منهم الأمان على نفسه وعلى من معه، وأن لا يدخلوا بين السُّوقة والرُّعاع، فأجاباه وأمّناه، وهرب باقي الفرنج على حميّة، وأحدق المسلمون بهم وبقوا جملة واحدة حملة وحملة حتى أبيدت الفرنج، ولم يبق منهم سوى فارسين رفسا بخيلهما في البحر فغرقا، وغنم المسلمون منهم ما لا يوصف، واستغنى خلق كثير. ▫️وأُنزل الفرنسيس في حرّاقة( الحرّاقة: نوع من السفن الحربية التي تستخدم لحمل الأسلحة النارية وبها مرام تلقى منها النيران على العدوّ) وأحدقت بِهِ مراكب المسلمين (نحو مائتي قطعة) وفي البر الشرقي أطلاب العساكر سائرة منصورة، والبر الغربي فيه العربان والعوام في لهو وسرور بهذا الفتح العظيم، والأسرى تقاد في الحبال. ▫️وكان الأسرى ملوك وكنود، وأحصي عدة الأسرى فكانوا نيّفاً وعشرين ألف آدمي، والذي غرق وقتل سبعة آلاف نفس. جاء في (أخبار الأيوبيين لابن العميد 160) إن القتلى من الفرنج بلغوا ما يزيد عن عشرين ألف فارس، وأن الأسرى من الفرنج والخيّالة والرجّالة والصنّاعة والسوقة ما يناهز مائة ألف نفس) فرأيت القتلى وقد ستروا وجه الأرض من كثرتهم. ▫️وكان يوماً لم يشاهد المسلمون ولا سمعوا بمثله، ولم يقتل في ذلك اليوم من المسلمين مائة نفس. ▫️فدخل حسام الدين ابن أبي علي في قضيته على أن يسلم إلى المسلمين دمياط ويحمل خمسمائة ألف دينار، فأركبوه بغلة وساقت معه الجيوش إلى دمياط، فما وصلوا إلا والمسلمون على أعلاها بالتهليل والتكبير، والفرنج الذين بها قد هربوا إلى المراكب وأخلوها. فخاف الفرنسيس واصفرّ لونه، فقال الأمير حسام الدين: هذه دمياط قد حصلت لنا، وهذا الرجل في أسرنا وهو عظيم النصرانية وقد اطلع على عوراتنا، والمصلحة أن لا نطلقه. وكان قد تسلطن الملك المعز أيْبك الصالحي فقال: ما أرى الغدر. وأمر به فركب في البحر الرومي. وذكر حسام الدين أنه سأله عن عدة العسكر الذين قدم بهم فقال: كان معي تسعة آلاف وخمسمائة فارس، ومائة ألف وثلاثون ألف طقشي، سوى الغلمان والسوقية والبحارة. https://t.me/hikaya88