نُقطة.

﴿يَأْتِ بِهَا الله﴾ حتّىٰ لو تشوفها مستحيلة وصعبة، ولو كلشي يگلك لا ما تصير، وأحساسك صعب يصدگ حصولها، ولو الأسباب وگفت ضدها، وصوت دعائك خَفت ناحيتها، واليأس بدا يتسلل لروحك، وأملك سكت وما عاد يصبرك، يأتِ بها الله .. إذا كاتبها من نصيبك، الّي بيه مصلحتك وخيرك ما راح يمنعه عنك، والّي مكتوبلك ما راح يروح عنك ومصيره يجيك، وبكلّ الحالات خلي يقينك بالله چبير وبكلّ الأحداث الّي تصيرلك وسواء صار الّي ردته أو ما صار فَ حكمة رب العالمين وتدبيره تختلف ويختارلنا الأفضل .. الأحسن دائِمًا فَ "اللهُمَّ رضّني بِما قضيت لي".

لُطفًا إذا ممكن قراءة سورة الفاتحة واهدائها إلىٰ روح (الدكتور مسلم ناهي) وأموات المسلمين والمسلمات.

﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ﴾ لا تنسىٰ هالشي ولا تگول أني شعليه وشطالع بأيدي سوي الّي متوفر وأبري ذمتك أمام الله، علمود ضميرك يبقىٰ حيّ وما يعتاد المشهد ويشوفه عادي، رجاءً دير بالك علىٰ أفكارك ولا تخلي الجهات الغلط تسممها .. "تسميم الفكر أشد هولًا من تسميم الجسد".

بكلّ مرة نگول ديروا بالكم علىٰ صحتكم، علىٰ نفسكم ونفسيتكم، داروها وأعتنوا ييها وعلموها، هالمرة أريد أگول ديروا بالكم علىٰ أفكاركم، علىٰ مبادئكم ومعتقداتكم، خلوها شگد ما تگدرون سليمة وصحيحة وإنسانية، الحياة مو بس سعي شخصي وعلىٰ صعيد الدراسة والشغل، لا ننسىٰ هدف وجودنا، ولا نقتصر بس علىٰ مصالح شخصية، الأحداث الّي تصير والمشاهد المُفجعة الّي نشوفها، وقلة الحيلة الّي نعيشها، وأضعف الأيمان الّي نسويه من ندعي ونقاطع .. هالأشياء لا نستهين بيها وخلي نحاول نبحث ونطلع ونسأل لا نبقىٰ جاهلين بهالقضية، لا تخلي ضميرك بحالة ركود ولا تخليه يعتاد وما يهتم باللي يصير، لا تسمحلهم ينجحون إنو يسممون فكرك ويضعفون من عزيمتك مهما كانت، خليك بصف الحق حتّىٰ لو طريقه صعب وكله أشواك وحتّىٰ لو أستهزؤا بمقاطعتك ولو قاطعوك بسبب رأيك ونشرك .. دولة إمام زمانك تستاهل التضحية وتستاهل إنو تصفي حياتك وفكرك وتعيد ترتيب أولوياتك علمودها، إنو تساهم بأي طريقة هاي تنحسب ألك مو عليك، علىٰ الأقل بعد يومين من ننسأل علىٰ سعي الدنيا والأخرة وتنعرض أعمالنا نگدر ما نخجل منها وإنو إحنا حاولنا بوقتها گد ما نگدر .. بالدُّعاء والمقاطعة والنشر وكلشي ممكن يساعدهم.

رب العالمين يشوفنا ويشوف محاولاتنا ومسعانا، يشوف هالـ ٢٤ ساعة الّي نعيشها كلّ يوم وشاهد علىٰ كمية التعب والجهد الّي نبذله بكلّ لحظة علمود ما نيأس ونوگف، شاهد علىٰ دموعنا من قلة الحيلة وعالم بمحاولاتنا الصبح وإحنا نقاوم النوم ونحاول نكتفي بساعات قليلة، يعرف شگد صحتنا مو تمام وظروفنا مو أحسن وكلشي بينا تعبان بس مواصلين لخاطر العهد الّي قطعناه وعلمود العيون الّي منتظرين نشوف الفرح يلمع بيهن، يعرف الّي نمر بيه وأنّه مو قليل، ولا يهون عليه يشوفنا بكلّ هالكدح وما يطبطب علينا ويرضينا، مرارة هالأيّام وكلشي بيها راح ينتهي .. ينتهي بكرم ربنا ويقينه بيه، ويقينًا كلشي يجي من ربنا خير.

﴿لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ﴾ يا ربّ علقم الأيّام الّي عشناها ونجيتنا منها، وبكلّ لحظة صعبة حسبناها راح تموتنا من شدتها وفرجتها علينا، وبكلّ وقت تعبنا بيه وانهارينا من الضغط وبعدها عوضتنا خير عنها، وبكلّ حدث صار خوفنا محاوطنا ويكتم علينا وأياديك الخفية هونته، مثل ما نتذكر الّي فات وأنتهىٰ ونصبر نفسنا بيه لهالفترة، يا ربّ شيل هالخوف من روحنا وخلينا مكملين وإحنا مطمئنين، أستبدل شعور العجز والتعب والخوف بـ آمان يترس روحنا ويخلينا متوكّلين علىٰ تدبيرك واثقين من كرمك متمسكين برحمتك وعدلك.

خليك فخور بهاللحظات من حياتك ولا تبخس حقهن وتشوف نفسك قليل، بالعكس مؤمنة إنو الشخص الّي يستمر بالمحاولة ما ينخاف عليه وممكن شي يوم محاولته تصيب ويبدي محاولة جديدة لطريق جديد.

كلّ الصعاب الّي واجهتها، وكلّ لحظة حسيت أنك چنت بيها وحدك، وكلّ مسؤولية عشتها فوگ طاقتك، وكلّ لحظة توتر، قلق، سهر، تعب، مرض تعرضت ألهن .. راح يكونن شاهدات عليك، راح يحچن عنك وأنك شگد قدمت وضحيت وأنطيت منك لأجل هالطريق، ومثل ما گدرت تعدي الّي قبله، وسمحت لنفسك تعيش مشاعرها وبنفس الوقت ما بطلت سعي، وعرفت تحتوي نفسك وتفهمها .. علمود توصل للحظة الّي تگول بيها "كلها خلصت"، متأكدة هالمرحلة هم راح تخلص والصعب الّي بيها يهون من يكون توكّلك علىٰ رب العالمين أكبر، وكلنا منتظرين لحظة الوصول لآخر النفق ونختم هالرحلة إن شاء الله وإحنا راضين باللي قدمناه.

الدائرة باللي أقدمه إذا رجعتلي ما راح أكون خايفة؛ لأن أعرف شگد قدمت وشنو سويت وأعرف أني مو مثالية فَ معرضة للخطأ والسهو وأحاول أتعلم الصح وأهذب هالنفس، ومؤمنة إنو كلّ لحظة چنت بيها تنطي أمل وتساعد، وبكلّ وقت گدرت تكون بيه جزء من فرحة وراحة شخص، وكلّ محاولة وفرصة وعطاء قدمته لغيرك راح يرجعلك أضعاف، وكلشي عند رب العالمين محسوب بالمضبوط .. وعطاء رب العالمين چبير ويفوق تصورنا.

كلّ الّي أعرفه هسّة إنو لازم أبقىٰ أحاول؛ لأن ليش لا؟ وأحاول أستمر؛ لأن ليش حتّىٰ ما أستمر؟ .. مو علمود شي بس بخاطري أقدم كلشي عندي وبأحسن صورة حتّىٰ رب العالمين يعرف شگد حاولت وسعيت وبذلت جهد رغم كلشي مُتعب حواليه؛ ولأن يعرف إنو طريقي ما چان سهل، ومهما كانت النتيجة هالشي أريده، ينظرلي بنظرته هوَ ويجازيني بجزائه الأوفىٰ علىٰ هالسعي الّي صار علىٰ حساب صحتي النفسيّة والجسدية، الّي يشكرني عليه وما يضيعه ويدخره ألي، أريد أختم نهاية هالمرحلة بـ ﴿وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا﴾ وألتمسها فعلًا، أريد هالشي بحسابات ربنا مو بحساب ولا بنظرة البعض الّي همهم بس نتيجة ويغبنون سعي طريق كامل .. وكله بعين الله.