- تَـاريِخ العَـرَبْ - 📜

“اللهُمَّ شتِّت شَملهُم، وفرِّق جمعَهُم، وفرِّط تَدبيرهُم، وخرِّب بُنيَانهم، وبدِّل أحوالهُم، وقرِّب آجالهُم، واقطَع أعمَارَهُم، واشغلهُم بأبدانِهم وخُذهُم أخذَ عَزيزٍ مُقتَدِر“.

¯ "كذا فَليجلَّ الخَطبُ وَلِيفدَحِ الأمرُ" حسبنا اللّٰـهُ ونعم الوكيل #مجزرة_رفح

" مَوقعَـة جَلولَاء " حَدثت في مثلِ هذهِ الأيام المُباركة من الأشهر الحُرم في العَام ١٦ هـ بخلافَـة أمير المؤمنينَ عُمَر بِن الخَطاب - رَضيَ اللّٰـهُ عَنه - • بدايَـةً : بَعدما فَتح اللّٰـه عَلىٰ يد المُسلِمينَ المدائن ومنَّ عليهم بالنَصر عَلىٰ الفُرس عَادَ عُمَر للحَذر، ونهى عَن زحف المُسلِمين، أما يزدجرد وجيشه المُنهزِم فإنَّهُم هربوا إلى الجبال لأنَّهم وجدوا أن مُقاومَة المُسلِمينَ لا تجدي نَفعاً، وفي خريف ١٦ هـ اجتمعَ الفُرس على يزدجرد بحلوان، عَلىٰ نحو مائة ميل من المدائن، وتقدَّم قسم من الجَيش إلى «جلولاء» وهي حصن أحاطوه بخندقٍ وأحاطوا الخَندقَ بحسك الحَديد، فبلغَ ذلكَ سَعد فأرسلَ إلى عُمر، فكتبَ لهُ عُمَر أن سرح إليهم هاشم بِن عُتبَة، واجعل في المُقدمَة القعقاع بِن عمرو • بدء الحِصار : حاصرَ المُسلِمينَ الفرس فاقتَّتلوا فهُزمَ أهل فارِس وبعثَ الله عليهم ريحاً صرصراً أظلمت عليهم البلاد، ثم عَادوا فاقتتلوا قتالاً شَديداً ليسَ كمثلهِ قتال، ثمَّ انتهى القعقاع إلى باب الخندق وَاستولى عَليهِ وحمل المُسلِمونَ فهزموهم وقتلوا مِنهُم مائةَ ألفَ نفس، فجللت القتلىٰ المَجالَ فسُميَّت «جَلولَاء» ولما بلغَ يزدجرد الهَزيمَة سارَ مِن الحلوان نحوَ الري باتجاهِ بحر قِزوين وكانَ فتح جَلولاء في ذي القعدَة عامَ ١٦ هَـ، وبينها وَبينَ المَدائِن ٩ أشهر • بَعد المَعركَة : كتبَ المسلمونَ إلى عُمَر بالفتح والنَصر، وارسلوا السبايا والأموال والخيول، فلما نَظر عُمَر إلى الياقوت والجواهر والزبرجد بَكى، فقال لهُ عَبد الرحمن بِن عوف : « ما يبكيكَ يا أميرَ المؤمنينَ، إنَ هذا لموطنُ شُكر!» فقالَ : « واللهِ ما ذلكَ يبكيني، باللّٰـهِ ما أعطىٰ اللّٰـهُ هذا قوماً إلا تحاسدوا وتباغضوا، ولا تحاسدوا إلا القَى اللّٰـهُ عليهم بأسَهُم بينَهُم.» •|📜🏹 #تاريخ_العرب #سلسلة_معارك_المسلمين

¯ يُمهل ولا يُهمل سبحانـهُ..

¯ • وَقد ذُكرَ أن رَسولُ اللّٰـه ﷺ كانَ «مَملوحَ الوَجهِ» ، والمَلاحَة هي الحُسنُ وَالوَسامَـة وَقيلَ أن لَفظ الجميل يُطلقُ عَلىٰ من كان حَسُناً من بَعيد، فإذا اقتربَ بانَ غيرُ ذلكَ أما المَليح فهوَ الحُسن قُرباً كانَ أو بُعداً •|📜 #مجالس_العرب #ﷺ

•• • عَن أبي بَكرٍ الصِّدِّيق - رَضيَّ اللّٰـهُ عَنهُ - قَال : قالَ رَسولُ اللّٰـه ﷺ : " أكثروا الصَّلاة علي، فإنَّ اللّٰـه وكّل بي مَلكاً عندَ قَبري، فإذَا صَلَّىٰ عليَّ رَجلٌ من أمَّتي، قالَ لي ذلِكَ المَلك : يا مُحمَّد؛ إنَّ فلانَ إبنُ فُلان صَلَّىٰ عَليكَ السَّاعَة." 🌻✨ #مجالس_العرب #ﷺ

" مِمَّا قِيلَ في ابن تَيمِيَة " • قالَ ابنُ عَبد الهَادِي - رَحمهُ اللّٰـه - في شيخِ الإسلام ابنُ تَيمِيَة : « اِنتَهَت إليهِ الإمامَـة في العِلمِ وَالعَمَل، وَالزُّهدِ وَالوَرع، وَالشَجاعَةِ وَالكَرَم، وَالتواضعِ وَالحلم، وَالإنابَـة وَالجَلالَـة والمَهابَة، وَالأمرِ بالمَعروف وَالنَهي عَن المُنَكر وَسائِر أنواع الجِهَاد، معَ الصِدقِ وَالعفَّـة وَالصيانَـة وَحُسنِ القَصد، وَالإخلاصِ وَالإبتِهَالِ إلىٰ اللّٰـه وَكثرة الخَوفِ منهُ وَكثرَة المُراقَبَة لهُ وَشدَّة التمسُّك بالأثر، وَالدُّعاءُ إلى اللّٰـهِ وَحُسن الأخلاق وَنفع الخَلق وَالإحسانُ إليهم، وَالصبر عَلىٰ من آذاهُ وَالصفح عنهُ الدُّعاءُ لهُ، وسائِـر أنواعِ الخَير.» • وَقَال الذَّهَبي - رَحمهُ اللّٰـه - : « هوَ في زَمانهِ فَريدُ عَصرهِ عِلمَاً وَزُهداً وشجاعَةً وَسخاءً وَأمراً بالمعروفِ وَنهياً عَن المُنكر.» •|📜🏹 #تاريخ_العرب #مناقب

" مِن عَقائِـلِ قُريش " سُكينَة بِنتُ الحُسين، ابنَةُ الرَباب ابنةُ امرئ القَيس الكَلبي من خيارِ النساء وَفُضلاهُنَّ، امتازَت بفصاحَة لِسانهَا وَرجاحَة عقلها، التي ورثتهَا مِن أبيهَا وأمها، نشأت سُكينَة تنشئةً صالِحَة، ولما بلغَت سنَّ الزواج، زوَّجها أبوهَا مِن ابن عمّهَا عَبد اللّٰـه بن الحَسن، وبعدَ وَفاتهِ تزوَّجهَا صاحبُ المروءَة والكَرم مُصعب بِن الزبير وأمهرهَا مليونَ درهم، وزفَّت إليه كالنار المُوقدة حُسنَاً وَجمالاً، وكان الخَليفَة عَبد المَلِك ينافسُ مُصعب عَليهَا، أحبَّها مصعب حباً جمَّاً، وآثرهَا على غيرها لِعقلها وأدبها وَحَسبهَا، وَقضى معها أسعَدَ أيام حياتهِ، حَتَّى استشهدَ، فخرجت تَبكي وتطلبهُ بين القتلى، فوجدتهُ وقالت : « يَرحمكَ اللّٰـه، نعمَ بَعلُ المرأة المُسلِمَة أنت.» ووقفت طويلاً أمام هَذا البطل المضرَّج بدمائهِ، فرثتهُ قائِلةً : فَإِنْ تَقتُلُوهُ تَقتُلُوا الْمَاجِدَ الَّذِي يَرَى الْمَوتَ إِلا بِالسِّيُوفِ حَرَامَا وَقَبلَكَ مَا خَاضَ الحُسَينُ مَنِيَّةً إِلَى السَّيفِ حَتَّى أَورَدُوهُ حِمَامَا ثمَ احتسبت واسترجعَت وأمرت بدفنهِ َعادت إلى الكُوفة لتلحقَ بأهلهَا، وأرادَ الخَليفَة عَبد الملك أن يتزوجهَا ويغتنم فرصة مَقتل زوجها ليحظى بالجمالِ والشَرف والعقل، لكن هيهاتَ أن يجتمع زوجها وقاتِلهُ في قلبهَا. وخطبهَا الاصبغ بن عَبد العَزيز والي مِصر، فحسدهُ عَبد الملك بن مَروان وخيرهُ بينَهَا وبين ولايَـة مِصر، فكفَّ عَنها، ولها وقفاتٌ في الأدب مَع الفرزدقِ وَجرير، توفيت - رَحمهَا اللّٰـه - في يومٍ شَديد الحَر عامَ ١١٧ هـ ، خرجَ النعش يتهادى بينَ الجموع المُحتشدَة والقلوب الخاشعَة والعيون الدَامِعَة، وأقفرت الدارُ منها ودُفنَت ودُفن معها العلمُ والأدبُ وَالحَسب. •|📜 #تاريخ_العرب

¯ ستأتي سِيرَتها العَطِرَة - إن شَاء اللّٰـه - #تاريخ_العرب