🔶 قصة التَّاريخ الهجري🔶
كيف بدأ التاريخ الهجري؟
كانت العرب تُؤرخ بالشيء المشهور مثل: [حادث الفيل، عام الفيل].
•• وكان أول المحرم لا يعرف أنه بداية السنة القمرية في الجاهلية والإسلام مع أنهم يعلمون أن السنة 12 شهر لكن لا تحدد الأول منها..
حتى فتح عمر -رضى الله عنه- بلاد الأعاجم، فذكر له أبو موسى الأشعرى: تأتينا الكتب منك بدون التَّاريخ.
🔶فجمع عمر الصحابة -رضى الله عنهم أجمعين-؛ فاستشارهم؛
🔘فقال بعضهم: أرِّخوا كما تؤرخ الفرس بملوكهم، كلما هلك ملك أرخوا بمن بعده. (فكَرِه الصحابةُ ذلك).
◽وكرِهوا التأريخ بتاريخ الروم.
▫وبعضهم أراد من؛
مولد النبى،
أو من مبعثه،
أو من مهاجره،
♦فقال عمر: الهجرة فرَّقت بين الحقِّ والباطل فأرخوا بها.
فأجمعوا على التَّأريخ بالهجرة..
(ولم يؤرخ بميلاد النبي ﷺ كما فعل أهل الكتاب؛ ليعلم الناس أننا أمة عمل لا أمة أزمنة وحوادث)
ولكن!!!
🔺والهجرة لم تكن فى محرم، بل فى ربيع الأول.
وتشاوروا من أي شهر يبدؤون؟
🔻فمن قال: رمضان لأنه أنزل فيه القرآن، وبعضهم قال: ربيع الأول،
🔶واختار عمر وعثمان وعلي شهر الله المحرم؛ لأنه شهرٌ حرام،
ومنصرف النَّاس من الحجِّ،
الركن الذى به تمام دينهم،
ولأنه الشهر الذي عزم فيه النبي صلى الله عليه وسلم على الهجرة. (كأنهم اعتبروا العزم إرادة)
• ويؤخذ كذلك الاعتبار بالتاريخ الهجري من قوله تعالى: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم) سماه الله أول يوم وهذا اليوم أول أيام الهجرة. (حكاه السهيلي عن الصحابة)
(ويقصد به مسجد قباء)
◾من المُؤسف أن يعدل المسلمون اليوم عن تاريخهم إلى التاريخ النصراني الذي لا يَمُتُّ إلى دينهم بِصِلة، بل بقايا احتلال فرضه عليهم،
▪قيل للإمام أحمد -رحمه الله-: للفرس أيام وشهور يسمونها بأسماء لا تعرف، فكَرِه ذلك أشد الكراهة.
وكان مجاهد يكره أن يُقال آذارماه.(أي التاريخ القبطي).
لا يثبت لنهاية العام ولا بدايته أحكام شرعية خاصة، لا قول ولا فعل ولا فضل، (لأنه لم ينتظم التاريخ الهجري كما بينا إلا في خلافة عمر -رضي الله عنه-).
لا يُعلم أصلاً للتهنئة به، لكن لو كان دعاء أوتذكير فلا بأس.
ولكل فرد عامٌ خاص به يبدأ من ولادته وهو عمره الحقيقي، وأما العام الذي يبتديء بمحرم فهو لضبط منظومة التاريخ فقط، أما أنت ستُسأل عن عامك لا عام الزمن!