مسودة

كلما نظرت إلى دواخلي، أجد كميّة فخر لا يضاهى، فقد جسدت شجاعةً لم تعرف الهوادة، و لم أتردّد لحظة واحدة في قطع روابطي مع من حاولوا بخسارتهم صغيرةٌ أو كبيرة أن يقلّلوا من قيمتي. أنا معتزّة بالجوانب الفريدة والتعقيدات الداخلية التي تميّزني. وبيقينٍ لا يتزعزع، أعلم أن كل قرارٍ سأتخذه سيكون ملائمًا لتلك القيم والمبادئ التي أحملها، ومن لا يقدر ذلك، فليس له موطئ قدمٍ في مسرحية حياتي.

-من لم يتحرك، لن ينتبه للسلاسل المقيدة به.

-

"لَم أعُد أنبهِرُ بالتقدُمِ المهني للأشخاصِ ولم تعُد تُبهرُني الشخصياتُ السبّاقةُ في مُراكمة الإنجازاتِ في سيرتِها الذاتية. أصبحتُ أنبهرُ حقاً بالأشخاصِ الذينَ استطاعوا تحقيقَ التوازنِ في حياتِهم. فليس العملُ محور وجودِهم و ليست صفوفُ الإنجازاتِ همَّهُم الأوحد! أشخاصٌ استطاعوا تقويمَ علاقاتِهم، تربيةَ أبنائِهم، إثراءَ صداقاتِهم، و تنميةَ ذواتِهم. أشخاصٌ أنقذوا أنفسَهُم من فكرةِ القوقعة الاستقلالية؛ التي سيطرتْ على كثيرٍ مِن التُعساءِ الذين سخروا حياتَهم لنوعٍ واحدٍ من النجاح فوجدوا أنفسَهم في نهاية المطاف؛ فارغي الأيدي".

أشار نيكولو مكيافيلي إلى أن "الانسان يقبل الأمور كما تظهر من الخارج، وأنه غالبا ما يتأثر بالمظاهر أكثر من بالواقع عن طريق الانتقاء لما حوله من خلال مبدأ البقاء للأصلح، وقد أظهر العديد من الباحثين أن البشر تطوروا ليلعبوا لعبة الحياة بطريقة ميكافيلية. ولكن لأنه من الصعب أن تكون عادلاً أكثر من أن تبدو عادلاً، فنتج عن ذلك أنه غالبًا ما يختار البشر المظهر على الواقع.

-

-بتآمن حبيبي؟