『ولَه』

انعزال إلى الابد.

الوداع ي رفاق.

- ‏هدمتنا الحياة مرارًا وَحطمتنا المشاعر وَ الأمال ، وَكسرتنا الموَاقف ، وَألحق بنا بعض الأذى وَالخراب، لكنها خطيئة الأنقياء ..

لَمْ يفوتني القطار وحدهُ؛ ‏بل فاتتني المحطة، ‏وضلّني الطريق، ‏وخانني رفاق السفر.

زَعَموا أَنَّ مَن تَباعَدَ يَسلو لا وَمُحيي العِظامِ وَهيَ رَميم

‏آه من يأخذُ عمري كله ‏ويعيدُ الطفلَ القديما

إنّي نظرتُ إلى المِرآة إذ جُلِيَتْ ‏فأنكرَتْ مُقلتايَ كلَّ ما رَأتَا ‏رأيتُ فيها شُيَيْخًا لستُ أعرفه ‏وكنتُ أعرف فيها قبل ذاك فتَى ‏فقلتُ :أين الذي بالأمس كان هنا ‏متى ترحَّل عن هذا المكان متى كان الغَواني يقلن يا أَخي فَقَد ‏صار الغَواني يقلن اليَومَ يا أَبَتا

‏يحاصرني في المنام كلامي، كلامي الذي لم أقله، ويكتبني ثم يتركني باحثاً عن بقايا منامي…

إنَّ المَرء حين يعاني حزنا كَبيرا، حين يُكابِد كربا هائلا، لا يشْتهي إلاَّ أنْ يَنام.