cookie

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة التصفح الخاصة بك. بالنقر على "قبول الكل"، أنت توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.

avatar

قناة || أبي عائشة سامي هوايري

[لا يُعلى عندي على الأثر] [سلفيُّ العقيدة، حنبليُّ المذهب، أثريُّ المنهج، عربيُّ اللِّسان والبيان، جزائريُّ المُقام، أمازيغيُّ الأصل] الخاص [للإخوة حصرا]: @SH_Abu_Aisha حساب أخبرني: akbrny.com/abu_aisha قناة أجوبة "أخبرني": @akbrny_abu_aisha

إظهار المزيد
مشاركات الإعلانات
3 984
المشتركون
+5824 ساعات
+1597 أيام
+21430 أيام

جاري تحميل البيانات...

معدل نمو المشترك

جاري تحميل البيانات...

= ماذا يريد الحركي من المعيقلي؟ الحركي دائما يتهم خصومه بأنهم يُسقطون الدعاة بالزلة، الزلة هذه -عند الحركي- هي كل المخالفات (شرك، بدع، منكرات) خلا قضاياه التي يهتم بها، فالحركي إذا اقترب الداعية -كائنا من كان- إلى قضاياه وزلَّ فيها، هنا ترى الإسقاط بالزلة عادي والتحذير وطمس الحسنات = سقطة المعيقلي! تذكر أيام قوة شوكة المداخلة، ماذا كان يُقال؟ المداخلة يُوالون ويُعادون على ربيع المدخلي! ثم ماذا؟ ثم إذا انتقدت سيد قطب وبلاياه صرت مدخليا ويُطعن بك وتُنسب إلى موالاة الطواغيت...إلخ! لكن ماذا يريد الحركي من المعيقلي؟ الحركي يعتبر حكام السعودية ظَلمة مُتجبرين سجنوا الدعاة وحاربوا الدين وخذلوا أهل غزة! لا بأس! فماذا يريد بعدها؟ يريد من الرجل وُلي أمر خطبة عرفة أن يخطب في الناس ويُحركهم للجهاد في غزة وأن يَهبُّوا لنصرة غزة -التي خذلها حكام السعودية- النتيجة الطبيعية ماذا ستكون لو المعيقلي صنع ذلك؟ سيُسجن طبعا! وهذا ما يريده الحركي حتى يضيف اسما جديدا إلى قوائمه من المشايخ المسجونين ليتاجر بأسماءهم! الحركي يتعامل مع مشايخه بأسلوب أقرب إلى البرجماتية = اذهب وألقِ نفسك في السجن ولا تقلق سأبقى أذكرك مع شوية بكائيات ولطميات في مواقع التواصل عن طريق حسابي الذي لا أضع فيه أي معلومات صحيحة عني حتى لا أُسجن بعد أن أكون قد هربت إلى تركيا أو إلى بعض دول الغرب! وكلما قويت شوكة بعض خصومي أتحسر وأقول: ”وجدوا الساحة فارغة لو كان الشيخ فلان (الذي دفعته أن يَسجُن نفسه) موجودا لما حصل كل هذا“ ومرة على مرة يأتي بقصص بعضها صحيح وبعضها مُلفق في مناقب شيخه هذا. مع نشر عبارات له منتقاة بحذر شديد، فالعلوان -مثلا- الكثير من الشباب المولع به والذي يصفه بـ"شيخ الإسلام" لا يكاد يعرف شيئا عن كتاب ”الكشاف عن ضلالات السقاف“ وهو رد على كل من السقاف الأشعري السابق المعتزلي الحالي وابن الجوزي في باب الاعتقاد، وقد قمت بعمل مراجعة له هنا: [https://t.me/Abu_Aisha1/825] ملاحظة مهمة: المقال إلزامي بحت، لست بحاجة أن أخبرك بأني لست مع أي طرف من الأطراف المذكورة في المقال وإنما هذا محض توصيف لحالة لو تأملها العاقل المنصف أدرك أن فيها من العسف الشيء الكبير!
إظهار الكل...
Photo unavailableShow in Telegram
=
إظهار الكل...
= ولعلك تنتبه إلى برد اليقين في مذهب أهل الحديث، فهم إذا قال النبي الكريم ﷺ ينزل ربنا قالوا ينزل ربنا فيطمئن قلب كل من اعتقد هذه العقيدة، فيجتمع القلب على مراد واحد، ولكن تأمل هؤلاء النفاة وحالهم، تارة تنزل الرحمة والكرامة وتارة تنزل الملائكة، فأنت لو اعتقدت عقيدتهم كان قلبك مشتتا لا يدري إلى أي شيء يتوجه! فتأمل! على أنه لم يبق خصيصة ليوم عرفة بمذهبهم هذا، فعلى قولهم بنزول ودنو الملائكة تكون ليلة القدر أفضل ففيها ينزل سيد الملائكة وهو الروح = جبريل عليه السلام! أما قولهم بنزول رحمته سبحانه ودنوها فما الخصيصة إذن وقد ذُكر في الحديث: «جعل اللّٰه الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه» قد يقال أنها رحمة خاصة لأهل الإيمان، فيقال وهذا أيضا ليس بشيء، وقد استشهدوا بما يدينهم فجعل حديث ذلة وصغار الشيطان يوم عرفة المروي في الموطأ: «ما رئي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز اللّٰه عن الذنوب العظام إلا ما أري يوم بدر. قيل: وما رأى يوم بدر يا رسول الله؟ قال: أما إنه قد رأى جبريل يزع الملائكة» والحديث في ثبوته مقال، والمذهب التساهل في أحاديث الفضائل، وعلى فرض صحته، فهل عجز النبي الكريم ﷺ أن يصرح في الأول بنزول الرحمة كما صرَّح في هذا؟ تأمل هذه الحال الرديئة، حتى أنهم ما رفعوا رأسا بمسألة دنو رب تعالى وقربه، لذلك تجدهم إذا ذكروا فضائل يوم عرفة تجاوزوها ولم يذكروها، وهنا مثالين: يقول ابن حجر الهتيمي الأشعري في كتابه ”أشرف الوسائل“: «وفي صحيح أبي عوانة وابن حبان: «ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة» وهو صريح في أن هذا العشر أفضل أيام السنة، ولا ينافيه خبر مسلم: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة يوم عرفة والنحر» وما من جملة العشر، وسبب امتيازه: اجتماع أمهات العبادة فيه من نحو الصلاة والصوم والحج، كذا قيل وفيه وقفة من أن ظاهر الحديث أنه أفضل بالنسبة للحاج وغيره، إلا أن يقال: إن صلاحيته لذلك اقتضت أفضليته مطلقا، واستفيد من قوله: «ما من أيام» أن أيامه أفضل حتى من العشر الأخير من رمضان، لاشتماله على يوم عرفة لم ير الشيطان أحقر منه فيه، وأن صومه يكفر سنتين، وعلى أعظم الأيام عند اللّٰه وحرمته وهو يوم النحر الذي سماه اللّٰه يوم الحج الأكبر وليالي العشر الأخير أفضل من لياليه لاشتماله على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، قال ابن النقاش وأطنب في الانتصار له، وله وجه» ويقول النووي الأشعري في كتابه ”المجموع“: «والمشهور تفضيل يوم عرفة وسنعيد المسألة في فصل الوقوف بعرفات وفي كتاب الطلاق في تعليق الطلاق في تعليق على أفضل الأيام ومما يدل لترجيح يوم عرفة أنه كفارة سنتين كما سبق ولأن الدعاء فيه أفضل أيام السنة ولأنه جاء في صحيح مسلم إن النبي ﷺ قال: "مامن يوم يعتق الله فيه من النار أكثر من يوم عرفة"» قارن هذا بعلماء أهل السنة الذين لا يذكرون فضائل يوم عرفة إلا ويذكرون مسألة دنو الرب سبحانه وتعالى، حتى أن ابن القيم لما حكى قول أصحاب الشافعي جعلها من جملة قولهم، وكلامه أشبه بكلام النووي غير أنه زاد حكاية مسألة الدنو والمباهاة التي ما أوردها النووي! قال ابن القيم في ”زاد المعاد“: وقيل : «يوم عرفة أفضل منه، وهذا هو المعروف عند أصحاب الشافعي، قالوا: لأنه يوم الحج الأكبر، وصيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق اللّٰه فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة؛ ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عباده، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف»
إظهار الكل...
كيف يُثبت الأشعري فضائل يوم عرفة؟ يوم عرفة يوم جليل ولا شك، وهناك بحث طويل في مسألة أيهما أفضل يوم الجمعة أم يوم عرفة، ولشيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم كلام حسن في هذا الباب يُراجع في مظانه! غير أني تدبرت في يوم عرفة فإذا فضائله الغالب فيها بل كلها تقريبا جاءت من جهة الرسول ﷺ، عكس ليلة القدر مثلا والتي وردت فضائلها في كتاب اللّٰه تعالى! كما أن أجلَّ فضائل يوم عرفة بابها نزول الربِّ سبحانه ودُنوِّه من خلقه ومباهاته وكلامه: ”ماذا أراد هؤلاء؟“ حتى أن هناك من بحث أيهما أفضل: ليلة القدر أم يوم عرفة؟ فقيل أن يوم عرفة أجلُّ بحكم نزول اللّٰه تعالى فيه، عكس ليلة القدر التي ذُكر في كتاب اللّٰه تعالى أنه ينزل فيها الروح والملائكة، وبعيدا عن صحة هذا الجواب لأنه قد يرد أن ليلة القدر إضافة لنزول الروح والملائكة فإن اللّٰه تعالى ينزل في كل ليلة إذا بقي الثلث الأخير من الليل، ولكن قد يفضل يوم عرفة بحكم أنه ما ورد أن اللّٰه تعالى ينزل إلا في هذا اليوم، لذلك كان جواب ابن تيمية في هذه المسألة أن ليلة القدر مع ليالي العشر الأخيرة من رمضان أفضل الليالي ويوم عرفة مع العشر الأوائل هي أفضل الأيام، واستحسن الجواب تلميذه! نرجع إلى مادة المقال: كيف يُثبت الأشعري فضائل يوم عرفة؟ فالأشعري لا يعتدُّ بأحاديث الآحاد في العقائد، وقد ذكرنا أن أجلَّ فضيلة لهذا اليوم هي نزوله سبحانه وتعالى، فكيف يصل إلى فضل يوم عرفة؟ وهذا الفضل هو أعظم ما يبعث في النفس الإجتهاد وتحري هذا اليوم العظيم، يقول ابن القيم في كتابه ”زاد المعاد“ وهو يتحدث عن عِظَمِ اجتماع يوم عرفة ويوم الجمعة معا: «أنه يدنو الرب تبارك وتعالى عشية يوم عرفة من أهل الموقف، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: (ما أراد هؤلاء، أشهدكم أني قد غفرت لهم) وتحصل مع دنوه منهم تبارك وتعالى ساعة الإجابة التي لا يرد فيها سائلا يسأل خيرا فيقربون منه بدعائه والتضرع إليه في تلك الساعة، ويقرب منهم تعالى نوعين من القرب، أحدهما: قرب الإجابة المحققة في تلك الساعة، والثاني: قربه الخاص من أهل عرفة، ومباهاته بهم ملائكته، فتستشعر قلوب أهل الإيمان هذه الأمور فتزداد قوة إلى قوتها، وفرحا وسرورا وابتهاجا، ورجاء لفضل ربها وكرمه، فبهذه الوجوه وغيرها فضلت وقفة يوم الجمعة على غيرها» تأمل كلام ابن القيم هذا وكيف أنه جعل من دنو الرب وقربه يوم عرفة واستشعار قلوب أهل الإيمان لذلك سببا في زيادة القوة والفرح والسرور والابتهاج، وهذا يحمل على زيادة التعبد! قارن هذا بكلام النفاة في الباب تجد فيه الظُلمة. يقول النووي الأشعري في شرحه على صحيح مسلم: «قوله ﷺ (ما من يوم أكثر من أن يعتق اللّٰه فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء) هذا الحديث ظاهر الدلالة في فضل يوم عرفة وهو كذلك ولو قال رجل امرأتي طالق في أفضل الأيام فلأصحابنا وجهان أحدهما تطلق يوم الجمعة لقوله ﷺ خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة كما سبق في صحيح مسلم وأصحهما يوم عرفة للحديث المذكور في هذا الباب ويتأول حديث يوم الجمعة على أنه أفضل أيام الأسبوع قال القاضي عياض قال المازري معنى يدنو في هذا الحديث أي تدنو رحمته وكرامته لا دنو مسافة ومماسة قال القاضي يتأول فيه ما سبق في حديث النزول إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث الآخر من غيظ الشيطان يوم عرفة لما يرى من تنزل الرحمة قال القاضي وقد يريد دنو الملائكة إلى الأرض أو إلى السماء بما ينزل معهم من الرحمة ومباهاة الملائكة بهم عن أمره» تأمل إفساد الحديث هذا، فقد تأولوا أعظم فضائل يوم عرفة ألا وهو نزول الرب تعالى إلى نزول الرحمة ونزول الملائكة وغيره من هذيانهم! =
إظهار الكل...
= ولعلك تنتبه إلى برد اليقين في مذهب أهل الحديث، فهم إذا قال النبي الكريم ﷺ ينزل ربنا قالوا ينزل ربنا فيطمئن قلب كل من اعتقد هذه العقيدة، فيجتمع القلب على مراد واحد، ولكن تأمل هؤلاء النفاة وحالهم، تارة تنزل الرحمة والكرامة وتارة تنزل الملائكة، فأنت لو اعتقدت عقيدتهم كان قلبك مشتتا لا يدري إلى أي شيء يتوجه! فتأمل! على أنه لم يبق خصيصة ليوم عرفة بمذهبهم هذا، فعلى قولهم بنزول ودنو الملائكة تكون ليلة القدر أفضل ففيها ينزل سيد الملائكة وهو الروح = جبريل عليه السلام! أما قولهم بنزول رحمته سبحانه ودنوها فما الخصيصة إذن وقد ذُكر في الحديث: «جعل اللّٰه الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه» قد يقال أنها رحمة خاصة لأهل الإيمان، فيقال وهذا أيضا ليس بشيء، وقد استشهدوا بما يدينهم فجعل حديث ذلة وصغار الشيطان يوم عرفة المروي في الموطأ: «ما رئي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز اللّٰه عن الذنوب العظام إلا ما أري يوم بدر. قيل: وما رأى يوم بدر يا رسول الله؟ قال: أما إنه قد رأى جبريل يزع الملائكة» والحديث في ثبوته مقال، والمذهب التساهل في أحاديث الفضائل، وعلى فرض صحته، فهل عجز النبي الكريم ﷺ أن يصرح في الأول بنزول الرحمة كما صرَّح في هذا؟ تأمل هذه الحال الرديئة، حتى أنهم ما رفعوا رأسا بمسألة دنو رب تعالى وقربه، لذلك تجدهم إذا ذكروا فضائل يوم عرفة تجاوزوها ولم يذكروها، وهنا مثالين: يقول ابن حجر الهتيمي الأشعري في كتابه ”أشرف الوسائل“: «وفي صحيح أبي عوانة وابن حبان: «ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة» وهو صريح في أن هذا العشر أفضل أيام السنة، ولا ينافيه خبر مسلم: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة يوم عرفة والنحر» وما من جملة العشر، وسبب امتيازه: اجتماع أمهات العبادة فيه من نحو الصلاة والصوم والحج، كذا قيل وفيه وقفة من أن ظاهر الحديث أنه أفضل بالنسبة للحاج وغيره، إلا أن يقال: إن صلاحيته لذلك اقتضت أفضليته مطلقا، واستفيد من قوله: «ما من أيام» أن أيامه أفضل حتى من العشر الأخير من رمضان، لاشتماله على يوم عرفة لم ير الشيطان أحقر منه فيه، وأن صومه يكفر سنتين، وعلى أعظم الأيام عند اللّٰه وحرمته وهو يوم النحر الذي سماه اللّٰه يوم الحج الأكبر وليالي العشر الأخير أفضل من لياليه لاشتماله على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، قال ابن النقاش وأطنب في الانتصار له، وله وجه» ويقول النووي الأشعري في كتابه ”المجموع“: «والمشهور تفضيل يوم عرفة وسنعيد المسألة في فصل الوقوف بعرفات وفي كتاب الطلاق في تعليق الطلاق في تعليق على أفضل الأيام ومما يدل لترجيح يوم عرفة أنه كفارة سنتين كما سبق ولأن الدعاء فيه أفضل أيام السنة ولأنه جاء في صحيح مسلم إن النبي ﷺ قال: "مامن يوم يعتق الله فيه من النار أكثر من يوم عرفة"» قارن هذا بعلماء أهل السنة الذين لا يذكرون فضائل يوم عرفة إلا ويذكرون مسألة دنو الرب سبحانه وتعالى، حتى أن ابن القيم لما حكى قول أصحاب الشافعي جعلها من جملة قولهم، وكلامه أشبه بكلام النووي غير أنه زاد حكاية مسألة الدنو والمباهاة التي ما أوردها النووي! قال ابن القيم في ”زاد المعاد“: وقيل : «يوم عرفة أفضل منه، وهذا هو المعروف عند أصحاب الشافعي، قالوا: لأنه يوم الحج الأكبر، وصيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق اللّٰه فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة؛ ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عباده، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف»
إظهار الكل...
= هل كلنا عبارة عن ”سرسجية“؟ شاهدت مقطع المُسمى "طحالب" بعد كثرة الجدل حوله والبرنامج يُشرف عليه -لمن لا يعلم- واحد كان سلفيا سابقا ثم انتكس وصار الدين عنده كله محصور في مناكفة السلفيين وفي البدوي، وعبادة الأضرحة، ودراسة الآجرومية، وبردة البوصيري، ورأي السيوطي في أبوي النبي ﷺ! المقطع ككل عبارة عن نقد ساخر، لكن مشكلة نقده أنه نقد لا يُحق حقا ولا يُبطل باطلا، لأن النقد كله مبناه على صورة واحدة، مع عدم تناول ظواهر تلك الصورة بالنقد كلٌ على حدا! هو في مقطعه تكلم عن شاب كان في قمة الانحراف (معاكسة بنات، قطع طريق...إلخ) ثم صار متدينا ودخل في مجموعة من الحوارات بشدة على مواقع التواصل (الرد على أهل البدع) مع تفريط في أمور أخرى (تأخير الصلاة، الكلام مع البنات...إلخ) هل هذه الصورة ممكنة الوجود؟ نعم هي ممكنة! ولكن هل هي الصورة الوحيدة؟ لا. يعني مثلا؛ الخوارج، النبي ﷺ يقول: تحقرون صلاتكم (صلاة الصحابة) إلى صلاتهم! وهم يحكمون على الناس بالكفر! يعني في قمة التدين الظاهر حتى أنهم ظاهرا يفوقون الصحابة ومع ذلك هم أهل بدع ومن العلماء من حكم عليهم بالكفر! مثال آخر، المرجئة، فيهم ناس عباد وزُهاد وأهل ورع وهم -بالمقارنة مع الخوارج- بعيدون عن التكفير، السلف يقولون أن هؤلاء المرجئة أخوف على الأمة من الخوارج! القصد، أنه قد توجد صورة غير الصورة التي طرحها، كما أن المعيار في الصلاح ليس كثرة أو قلة التكفير والتبديع! فهذه الأخيرة معايير عالمانية بحتة! بل المعيار هو هل التكفير والتبديع هذا بحق أم بباطل! فلو جاء شخص وقال: اللّٰه سبحانه مستوٍ على عرشه في السماء، فجاء شخص وكفَّره بهذا القول؛ فهذا المُكفر هو السرسجي ولو كان إماما عند الحسن البخاري كالسبكي والتقي الحصني مثلا! لو جاء شخص وقال أنه لا يُستغاث بالنبي ﷺ، فجاء من كفَّره بهذا القول فهو السرسجي ولو كان إماما، كما صُنع من ابن أبي العز الدمشقي من طرف مجموعة من الذين هم "أئمة" عند الحسن! ولكن لو جاء شخص ”سرسجي“ وسخر من مسألة إستواء الرب على العرش أو دعا إلى الاستغاثة بالبدوي وغيره فكفره من كفره فيقال لهذا المُكفر حكمك حق، لأنه موافق لأقوال العلماء وله في ذلك سلف. هكذا يُنقد التكفير والتبديع! لا يُنقد بأسلوب العالمانيين! لأنه قد على طريقة -الحسن البخاري- فكل العلماء من كل الطوائف عبارة عن ”سرسجيين“ لأنهم كفروا وبدعوا، وفي علماء طائفته -خاصة- من السرسجية الشيء الكثير، من ركوب الفواحش والأحوال الرديئة ماهو به عليم قبل غيره، فقد كان سلفيا ويدري جيدا! كما أن هذا النقد قد يُغير الصورة التي تناولها، ولكن ماذا عن باقي الصور؟ يعني لو شاب تاب وترك كل الانحراف ودخل في التمشعر والتصوف (أو السلفية) وفي الرد على أهل البدع والمجسمة (أو الجهمية) وصار يُكفر ويُبدع هؤلاء المجسمة (أو الجهمية)، ولا يجد في نفسه لا تأخير صلاة ولا تكليم بنات، هل سيعتبر بهذا النقد؟ خاصة وأنه مُتبع لعلماء أجلاء تربى على أنهم -مع تكفيرهم للخصوم- فإنهم أهل تزكية وتربية! ويصفهم الناس إذا ما تكلموا عن ما فيهم من ”جلد لأهل البدع“ = وكان دائما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشدّدا في ذلك. فالتقي الحصني ’’الصوفي الأشعري“، عندما ترجم له من ترجم، قال: أبو بكر بن محمد بن عبد المؤمن بن عبد الله الدمشقي الشافعيّ. وكان من أجلّ فقهاء الشافعية، وله علم وعمل وصلاح مشهور، وخير وعفّة وديانة، بل كان من الأولياء. وكان دائما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشدّدا في ذلك. وله عدّة تصانيف جليلة في الفقه وغير ذلك وشهرته تغني عن مزيد التعريف به. ومع ذلك، فهذا الرجل كفَّر كل من ابن كثير وابن القيم وابن تيمية وغيرهم وصنَّف في ذلك مصنفا بعنوان ”دفع شبه من شبَّه وتمرَّد ونسب ذلك إلى الإمام أحمد“ وكتبت في ذلك مقال يُنظر هنا: [https://t.me/Abu_Aisha1/577] فهل هذا الرجل وطلبته وأمثاله يقال فيهم أنهم عبارة عن ”سرسجية“؟ فالأمر ليس متوقفا على من سماه بـ ”أبي العباس الأثري“ والإمام أحمد بن حنبل أجلُّ الأئمة على ما كان فيه من زهد وورع وديانة رُويت عنه عبارات في التكفير والتبديع، حتى نسبه في زمنه بعض أمثال الحسن البخاري إلى الخارجية! فهل يقال عنه ”سرسجي“؟ بل صاحب المقطع نفسه قد حكم بالبدعة سابقا على من يتململ إذا ذُكر الأزهر، وبدَّع وكفَّر من لا يعتد بولاية البدوي وحكم بالشركية على من انتقص بردة البوصيري، ونُقلت له تعليقات وهو يسبُّ أمهات بعض مخالفيه أقبح السب ويدعو إلى نشر صور متبرجات على صفحات بعض مخالفيه مع نشره لأشعار التشبيب! فهل هو ”سرسجي“؟ طريقة النقد ”العالمانية“ هذه لمبحث التكفير والتبديع هي طريقة فاسدة تعود على جميع علماء الطوائف بالنقد، ومن الغريب أن تجد من يتبنى هذه الطريقة يجمع بينها -دون حياء- وبين تعظيم الأئمة والأولياء! يُنظر: تعليق مختصر على حلقة طحلب!
إظهار الكل...
Photo unavailableShow in Telegram
=
إظهار الكل...
00:59
Video unavailableShow in Telegram
هذا شاب شيعي تاب، يقول أن سبب توبته هي مقاطع الشيخ ابن عثيمين -رحمه اللّٰه- أول ما سمعت كلامه حضرني قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ [محمد: ١٧] والوجه في الآية أنه ورد في تفسيرها عن الربيع بن أنس -حكاه القرطبي-: ”زادهم علما“. فالشيخ -رحمة اللّٰه- رغم عدم اشتغاله تفصيليا بأمر الرد على الروافض إلا أنه قد جُعل في علمه بركة يُسر بها لهذا الشيعي أن يتوب! وفي هذا عبرة لكثير ممن يُهون من أمر الاشتغال بالعلم لصالح العناية بالرد على الملاحدة والمنصرين وغيرهم من المبطلين، وبعضهم يتطاول ويتكلم عن ”فقهاء حيض ونفاس“ وفي الواقع أن رسوخ الناس في العلم من أسباب حصول المَناعة ضد الشبهات، فالجهل منشأ الشبهة وعليه تتغذى! يُراجع: خطورة مقولة: فقهاء حيض ونفاس. «فقهاء حيض ونُفاس» الفرع العقدي!
إظهار الكل...
7.12 MB
Photo unavailableShow in Telegram
كيف وصل بهم الجفاء إلى هذا الغلو؟ كثير ممن يلبس لبوس ”محاربة التكفير والغلو“ يدخل في أطوار من الجفاء عجيبة ثم ما يلبث أن يقوده هذا الجفاء إلى غلو شديد! الغلاة الذين يحاربهم كثير من هؤلاء، عندهم البدعة قسمان = بدعة مفسقة وبدعة مكفرة. وعندهم أمور لا تصل إلى البدعة بل هي من جملة الملاحظات والتعقبات! لكن عند هؤلاء الجفاة ولأنه -تحقيقا- ليس عندهم شيء اسمه (بدعة مكفرة) أنزلوا كل الزلات منزلة البدعة المفسقة فصاروا يساوون بين ما لا يتساوى، فإذا رأى العاقل صنيعهم استغرب، وقال: مجانين هؤلاء! وصنيعهم هذا هو غلو محض! وتأمل هذه الصورة، وقد كتبت سابقا في عيب مثل هذا الأسلوب وهو أن تجمع -مثلا- بين إبراهيم السكران -فرج اللّٰه عنه- وبين عدنان إبراهيم! وفي هذه الصورة الأمر ذاته! سابقا كتبت مقالتين (المقالة الأولى - المقالة الثانية) في تتبع طوام شيخ الطريقة الكركرية (موجود في الصورة) واليهود والنصارى -حرفيا- أحسن عقيدة منه، فإنه يقول بوحدة الوجود ويدعو مريديه للسجود لنفسه ويقول بوحدة الأديان وغيرها من الطوام! (راجع المقالات المُحال عليها) موجود في الصورة أيضا = المغيلي، رجل جهمي غالٍ في القبورية مخرف، يجيز استخدام السحر وله بلايا ورزايا! أسألك بالله أليس من قلة الديانة وقلة الإنصاف أن تجمع بين هذين وبين الباقين والذين هم بين طالب علم وواعظ وإمام مسجد، نعم، قد يكون على بعضهم ملاحظات، ولكن هل يصل الأمر أن تجمع بينهم وبين من ذكرت لك حاله سابقا؟ وهذا ما أعطانا إياه عدم مراعاة أمر العقيدة في الحكم وتقييم الشخصيات، بل الأمر راجع لأهواء وشلليات! وما كانت هذه طريقة أحد من العالمين!
إظهار الكل...