لآ تحزن💚

اللّهمّ هذّبني بالقرآن وارفَعني بالقرآن ولا تُعِقني عن القرآن واجعل مَردّ عملي إليه ومُنتهى أمرِي إليه واجمَعه كاملًا في صَدري حفظًا وإتقانًا وتجويدًا

﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَ زِدْناهُمْ هُدى﴾ [الكهف:١٣] ليسوا علماء ولا كبار سن، ومع ذلك سلكوا طريق الإيمان في مجتمعٍ يتقلب فيه الفتن فزادَهم هدىً وثبَّتهم ونَجَّاهم منها ﴿إِنّا جَعَلنا ما عَلَى الأَرضِ زينَةً لَها لِنَبلُوَهُم أَيُّهُم أَحسَنُ عَمَلًا﴾ [الكهف:٧] كل ما على الأرضِ زينةٌ وفتنةٌ وابتلاء فلا تنشغل بالزينة عن حسن العمل فكل من عليها زائل وانظر ما أنت عامِل

لمن يريد الحفظ ولا يستطيع! ‏عليك بالتكرار .. ‏ليلًا ونهارًا، سفرًا وحضرًا، لمدة أسبوع أو أقل أو أكثر حتى تتقن حفظك المُقَرَّر عن ظهر قلب! ‏كما قال حكماء المقرئين: "لئن تتقن ما تحفظ، خير لك من أن تحفظ ما ستنسى" وعليك باستغلال أوقات الصفاء والخلوة لتكون في أوَجَّ النشاط الذهني؛ فالبعض يحب الحفظ إذا جلس في مصلاه بعد الفجر إلى أن تُشرِق الشمس ويحظى بالغنيمتين: الحفظ وأجر حجة وعمرة تامة .. والبعض يفضل آخر الليل وقت التنزل الإلهي فيجمع الفضيلتين: الحفظ والاستغفار بالأسحار ‏اعتنوا بالمراجعات، وذلك باستغلال الأوقات الثمينة التي تضيع على كثيرٍ من الناس أثناء الذهاب والإياب من وإلى مقر العمل أو الدراسة، وكذا المسجد ويوم الجمعة قبل وبعد الصلاة! واستعن بالله ولا تعجز، فإن آيات القرآن هي الهدى والنور، فاطلب من الله أن يمنحك من نوره وهدايته. ‏اللهم ارزقنا من نورك، واجعلنا من حملة كتابك العاملين به التالين له آناء الليل وأطراف النهار على النحو الذي يرضيك عنا.

‏"إذا كان بُكاؤك لا يُحدث فرقًا، اضحك."

‏"سَيفتحُ اللهُ بابًا كُنتَ تطرُقهُ وسوفَ تبكي بُكاءَ السَّعدِ والفرحِ"

(وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ)

(وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ)