مــخدرات ســوداء

مرحبًا لقد عدتُ من الموت ... من افتقدني ..؟

”الجو خانق في غرفتي ، ولكن أين يمكن أن يتنفس الإنسان في هذه المدينة ؟ حتى في عرض الشارع يحس المرء أنه في غرفة بلا نوافذ .“

وَظلّ هواكِ ينمو كل يومٍ كَمَا ينمُو مشيبي في شبابي.

الأفكار مثل قطرات الماء، حين تسقط قطرة ما على الطاولة هنا، فلن يحدث ذلك فرقاً، لكن إن استمريت واستمريت بالتقطير، ستبتل الطاولة، ومن ثم ستكون بركة على الأرض، ثم مستنقعاً صغيراً، ثم بحيرة، وأخيراً ستصنع محيطاً، وبأفكارنا قد نغرق ببحرٍ من السلبية، أو نطفو فوق محيط الحياة، الأمر بأيدينا، الأفكار التي نفكر بها تتراكم. ما هو نوع البرك التي تقف عليها؟ أم أنها وصلت إلى هنا؟ (أشارة ً للعنق). أم انها أغرقتك وتحاول النجاة، ما الذي تفعله بنفسك؟ حين ننوي تغيير طريقة تفكيرنا، نستطيع تغيير نوعية تجاربنا.

أيها الغرباء الغائبون . . صباح الخير تمنيت لو أخبرتكم أني بخير لكني متعب تمنيت لو سمعت أصواتكم . . وأسمعتكم بحة صوتي لو شاركتكم شاي الصباح على رصيف الوحدة لو وضعت قلبي بين أيديكم وأسمعتكم نحيبه لو قلت لكم الكلام الذي أخفيه عن العالم . أكتب لكم الآن رسالة مؤجلة رسالة ربما لن تصل ربما لو وصلت لم تنتبهوا لها ، ربما لن تسقوا كلماتها من دموعكم – كما أفعل – ثم تموت بين أيديكم ، ربما ابتذلتم كلماتها البسيطة وشعرتم بالشفقة لكني أكتب لأني أشتاق للكتابة لكم . . أيها الغرباء الغائبون . . ربما ستكونون في مستقبل الأيام شيئا جميلاً في حياتي ربما سنكون أصدقاء ، ربما سنتشارك دمعة ، أو رسالة أرق من هذه الرسالة ، ربما سأمنحكم من قلبي ما لم يمنحكم إياه أحد وربما لن نلتقي أبدا

أعرف أنني على الطريق الخطأ، وأعرف أن الحالة التي وصلت إليها لا تناسب ربيع شبابي، أدرك مدى خطورة استمراري في هذه اللا مبالاة، وأعرف أن لا أحد غيري سيتحمل توابع الطريق الخطأ، أحفظ قصص الأمل عن ظهر قلب وبـإمكاني أن أخبرك سوداوية المستقبل الذي ينتظرني لمجرد أنني أتكاسل عن اتخاذ خطوة واحدة في الحاضر، إنني أعاني يا صديقي، لكن معاناتي ليست في الإكتئاب، وإنما في فقدان الشغف..

أمشي خاليا مني.. كلما حاولت أن ألمسني.. لمستُ الفراغ! نسيتُ رأسي في الوسادة.. وقدماي التي ركضت بها قبل قليل.. سقطتا في الحذاء.. ويدي التي أهش بها على الأشياء.. وضعتها في يد آخر شخص ووجهي الذي أزين به رأسي.. في غرفة الأشعة.. يا للهول! سقطتا في صافحته.. لقد اكتشفت أني أسير عاريا مني!

- إن الذكريات، سواء أكانت ممتعة، أم مؤلمة، لتتسبّب للمرء دائما فى المعاناة.

شوفوا الريلز واعطوني رأيكن 🫶