غـِــذاء القلـــب 🍃🌸

‏"ﻳﺎ ﺧﻴﺮَ ﻣﻦ ﺩُﻓﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘَﺎﻉِ ﺃﻋﻈُﻤُﻪُ، ﻓﻄﺎﺏَ ﻣﻦ ﻃﻴﺒﻬﻦَّ ﺍﻟﻘﺎﻉُ ﻭﺍﻷﻛﻢُ ﻧﻔﺴِﻲ ﺍﻟﻔﺪﺍﺀُ ﻟﻘﺒﺮٍ ﺃﻧﺖَ ﺳﺎﻛِﻨﻪ ﻓﻴﻪِ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑُ ﻭﻓِﻴﻪِ ﺍﻟﺠُﻮﺩُ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡُ"ﷺ.

الناس في هذه الحياة لا يمشون إلا في دروب أقدارهم! فلا تقتلْ نفسكَ بكثرة التفكير، ولا تشغل قلبكَ بما ليس لكَ يدٌ فيه! أمر اللهِ نافذٌ لا محالة، مهما بدت لك الطرق عسيرة، والأبواب مغلقة! ليس لكَ إلا السَّعي، وليس عليكَ إلا أن تمشي، أما متى تصل، كيفَ، وأين؟ فهذا غيبٌ لا يعلمه إلا الله! واعلم أن الله لا يعطي أصعب المعارك إلا لأقوى جنوده؟! قال تعالى جلَّ في عُلاه: { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]}

‏ثم تُدرك -بعد مُضيّ الزمان- أن تلك الأسباب القاطعة لم تكن في حقيقتها إلا أسباباً واصلة، وأن ما ظننته شراً كان في حقيقته رحمة، وأن ذلك الطريق المكروه قد انتهى بك إلى غايةٍ ما خطرت على قلبك لحظة، وأن عطاء الكريم ﷻ قد أنساك مرارة التيه ولوعة الابتلاء! (والله يعلم وأنتم لا تعلمون) أسعد الله صباحكم بكل خير بارك الله في يومكم هذا وسائر أيامكم

يا عمرو يابن العاص قل لمعاوية

🍂🌨.. وقد يتغيّر كل شيء في لحظةٍ عابرة، قد تتبدل مسارات الحياة، , قد يأتي كل ما تمنيته في لمحة , فلا تُقيّد نفسك بحدود "كيف" و"مستحيل" و"صعب" ولا تفكر في كيفيّة الفرج , فإن الله سبحانه إذا أراد شيئاً هيّأ لك أسبابه بشكلٍ لا يخطر على بالك , وأتى به إليك بـ كن فيكون” 🍂🌨

فَلَا تُزَكُّوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰۤ انظر حجمك، ولا يوهمك ما تملك أنّه لك! هو لله في يدك، ثمَّ؛ ليسَ الأمر مرهونًا بعدد الكتب التي قرأت، والبرامج التي تابعت، واللّحظات التي انشَغَلت، والتَّعَب الذي كابَدت، إنّما بشيء وَقَرَ بقلبك يضبط لك المسألة، أمّا أنّك بلغتَ ووَصَلتَ وأنجَزتَ لمجرَّد امتلاء جدولك وانشغال وقتك! هذا وَهم تُقطَع مسافة الألف بقلبٍ صادقٍ، يعجز عنها صاحب الهوى، ويَحمل المُخلص على كتفٍ ثابتٍ ما يُثقل الفارغ الهَشّ! لا تشرح للنّاس تفاصيلك، ليس مطلوبًا إثبات استقامتك، انتبه عليك، وتابع نفسك، وتعاهَد الإخلاص، وخُذ الصَّبرَ رفيقًا، والظِّلَّ فريقًا، الطّريق طويل، والزّاد قليل، وغُربة النَّفس القاتلة، تبدأ حين تلتفت.

الخوف كل الخوف من تلك الأيام التي عصينا اللَّه فيها ونسيناها ولم ينسها اللَّه! اللهم إنّا نبرأ إليك من أعمالنا الماضية ونتوب إليك فاعفُ عنا برحمتك.

"من رحمة الله بعبده أن يبتليه ببلاء لا يستطيع البوح به، ولا يجد من يفهمه في تفاصيله؛ حتى لا يكون في قلبه تعلق بأحدٍ غير الله يشكو إليه".

لا تزال شهوات الخلوات تخذل صاحبها حتى تغلق في وجهه جميع أبواب الخير.🤍

. ‏لأنَّك الله .. سُحْبُ الـخيرِ ماطِرةٌ على المقادير، يا بُشرى لمن وثقوا #ل_قائلها @T.me_Mohamed7m