كَمَثَلِ غَيْثٍ

ما لك؟! أتعيبُ أخاك في ذنبٍ ، ما بينك وبينه إلا شَعرَةً! أتظن أنك خيرًا منه لمجرد أن الله سترك! والله لولا حِلمُ الله عليك وسِتره لَمَا صافحك أحد ، ولا رضي عنك أحد، ولا أحبك أحد ، يا أخي كُن عونًا لأخيك واشدد أزره ، وسلِ الله له الهداية، وانصحه في السرِّ بينك وبينه، لا تكن عونًا للشيطان على أخيك!

يا من تتعوذ من الضآلين (النصارى) ١٧ مرة في اليوم إياك أن تُشاركهم في عيدهم.

‏المؤمن في كل أحواله مُعظِم لربه ومُثنيًا عليه ومُحبًا له، فإذا نَزَلت به المصيبة أول ما يبتدِئ به أن يتهم نفسه وأثر ذنبه وتقصيره بحق ربه، ولا يظنُّ بربه إلا كمال الرحمة والخير والحكمة. فإذا كان هذا حاله تنقلب الابتلاءات في حقه كرامات؛ لأنها أيقظت قلبه وأحيت إيمانه، وبصّرته بعجزه.

"الله... العسير به يسيرٌ، والبعيد به قريبٌ، والمُغلَّق به مفتوحٌ، والمُفرَّق به مجموعٌ، وهو بآمالنا وآلامنا محيطٌ؛ لكنه يقبض عليمًا ويبسط خبيرًا، لا يُجرَّب ولا يُمتحَن، من عامله على اليقين الأتمِّ أدهشه بظهور حكمته، ومن سلَّم له في السراء والضراء أشهده آثار رحمته، أولى بنا منا، وهو الكفيل الجميل."

ـ وفي الأرواحِ آمـالٌ كِثارٌ عسى الرَّحمنُ يكتُبها جميعًا

‏الأمور مع الله ، تفرق فيها اللحظة وتؤثر فيها التسبيحة ، وتقدم المرء أو تؤخره دعوة أو دمعة ! لما سمع عكاشة أن سبعين ألفًا سيدخلون الجنة بغير حساب ، أسرع فقال: يا رسول الله ، ادع الله أن أكون منهم ، قال : أنت منهم فقال آخر : ادع الله أن أكون منهم قال : سبقك بها عكاشة ‏بين دخول الجنة بغير حساب ، وبين التعرض للحساب والمساءلة ثانية واحدة ، هي التي كانت بين سؤال عكاشة وصاحبه ! ‏أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدرون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنة ! بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية ، وبينهما كذلك خمسمائة عام ! رأيت صديقاً لا يوقف تحريك شفتيه ونحن جلوس نتكلم ، لا كاد يوقفهما عن التسبيح حتى انفض المجلس ، فقمت وبي من الحسرة على نفسي ما الله به عليم ! ‏الأنفاس الذاكرة تورث الغرف العاطرة ، ومهمل الحسنات يحرم عالي الدرجات .. الأعمار تُحسب بالأنفاس والجنة غراسها ذكر لا يتعدى طرف العين ! -فسبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر . -نقل

ستظلّ مُمْسِكًا زمامَ أمرِكَ ما لَم يصب قلبكَ فِتنةً، حينها سَيكتَوي قلبَكَ وستعلَم أنَّكَ ضعيفٌ وفي غايَة الضّعف أمام هواكَ وشَيْطانك ويَتجلّى أمامي معنى أنَّ اللهَّ -عزّ وجلّ- لمّا صَوَّرَ اللَّهُ آدَمَ في الجَنَّةِ تَرَكَهُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إبْلِيسُ يُطِيفُ به، يَنْظُرُ ما هُوَ، فَلَمَّا رَآهُ أجْوَفَ عَرَفَ أنَّه خُلِقَ خَلْقًا لا يَتَمالَكُ، وقيل لا يتمالَك: أي لا يملك نفسه عن كفّها عن الشّهوات. أيضاً أذكُر قصّة الرّجل الذي توسّل إلى الله بعمله وهو مع الثلاثة الذين كانوا في الغار قيلَ أنّه امتنَع عن ابنة عمه وقال "وهي من أحبّ الناس إليَّ" وكان حبه لها أدعى للوقوع معها في الفاحِشة ولكنَّه اتقى اللهَّ في هذا المَوضِع؛ فتحرّكَ الحجر قليلاً عن بابِ الغار.. وفي مثل هاتِه المواقف تظهر الخَشيَة وتكمُن  حَلاوَة الإيمان، فيقاوم المَرءُ هوى نَفسه ومَطلبَ قلبِه ويَرغبُ فيما عِندَ اللهِّ عزّ وجَلّ ويتقيهِ ولا يَعصيه، فكانَ وعد المَلك سُبحانَهُ وتقدَّس أنَّ لِمَن خافَ مقامَهُ له جَنَّتان.. فمَن أصابَ قلبه سِهامُ الفِتنة فليهَرَع إلى اللهِّ وليَقتدي بيُوسف -عليه السّلام- لمّا راوَدتهُ أمرأة العَزيز عَن نَفسِه أوَّل ما قالَهُ (معاذَ الله) ف التجئ للهِّ واعتصِم بِه من الفِتَن وسَله أن يُيسّر لكَ الحَلال الطّيّب ولكَ ذلكَ؛ لِأنّ من يَتّقِ اللهَّ يجعل له مخرجاً ويزرقُه من حَيْثُ لا يَحتسِب. فاللهُمَّ اقسِم لَنا مِن خَشيْتِكَ ما تحولُ بِه بيننا وبينَ معاصِيك. إسرَاء النَّجار

‏"تؤنسك رؤية نتاج غرسك في حديقة منزلك، فكيف ستكون بهجتك حين ترى بساتين ذكرك وأعمالك الخيّرة في الجنة ؟! ". ‏"سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"

‏الأمور مع الله ، تفرق فيها اللحظة وتؤثر فيها التسبيحة ، وتقدم المرء أو تؤخره دعوة أو دمعة ! لما سمع عكاشة أن سبعين ألفًا سيدخلون الجنة بغير حساب ، أسرع فقال: يا رسول الله ، ادع الله أن أكون منهم ، قال : أنت منهم فقال آخر : ادع الله أن أكون منهم قال : سبقك بها عكاشة ‏بين دخول الجنة بغير حساب ، وبين التعرض للحساب والمساءلة ثانية واحدة ، هي التي كانت بين سؤال عكاشة وصاحبه ! ‏أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدرون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنة ! بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية ، وبينهما كذلك خمسمائة عام ! رأيت صديقاً لا يوقف تحريك شفتيه ونحن جلوس نتكلم ، لا كاد يوقفهما عن التسبيح حتى انفض المجلس ، فقمت وبي من الحسرة على نفسي ما الله به عليم ! ‏الأنفاس الذاكرة تورث الغرف العاطرة ، ومهمل الحسنات يحرم عالي الدرجات .. الأعمار تُحسب بالأنفاس والجنة غراسها ذكر لا يتعدى طرف العين ! -فسبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر . -نقل