cookie

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة التصفح الخاصة بك. بالنقر على "قبول الكل"، أنت توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.

مشاركات الإعلانات
3 702
المشتركون
+324 ساعات
+977 أيام
+15730 أيام

جاري تحميل البيانات...

معدل نمو المشترك

جاري تحميل البيانات...

وقال ابن تيمية في «درء تعارض العقل والنقل» (5/57) : فالقرآن قد دل على جميع المعاني التي تنازع الناس فيها دقيقها وجليلها. اهـ ثم نقل قول مسروق والشعبي. فإذا تأملت هذا وأن القرآن فيه رد على كل مبطل ومبتدع وأن العالم قد ينتزع الدلالة من الآية وتكون غير ظاهرة لغيره ويقبل ذلك منه فكيف بالدلالة الظاهرة التي تتابع على ذكرها والاحتجاج بها السابقون واللاحقون؟ ختامًا على كل متكلم في دين الله أن يعلم أنه مسؤول عن كل حرف نطق به فلا يتكلم إلا بما يجد له جوابًا بين يدي الله ولا يتكلم في دين الله بكلام لم يسبقه أحد من السلف إليه، قال ابن تيمية: وكلّ قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين ولم يسبقه إليه أحد منهم فإنه يكون خطأ ، كما قال الإمام أحمد بن حنبل : إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام. «مجموع الفتاوى» (21/291). وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إظهار الكل...
وفي نفس الكتاب (1/ 118): باب ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جل وعلا والبيان: أن الله تعالى له يدان، كما أعلمنا في محكم تنزيله أنه خلق آدم عليه السلام بيديه قال عز وجل لإبليس: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} وقال جل وعلا تكذيبا لليهود حين قالوا: {يد الله مغلولة}، فكذبهم في مقالتهم، وقال: {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} أعلمنا أن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه. وفيه (1/ 159): باب ذكر سنة ثامنة تبين وتوضح: أن لخالقنا جل وعلا يدين كلتاهما يمينان، ولا يسار لخالقنا عز وجل، إذ اليسار من صفة المخلوقين، فجل ربنا عن أن يكون له يسار، مع الدليل على أن قوله عز وجل: {بل يداه مبسوطتان}، أراد عز ذكره باليدين، اليدين ، لا النعمتين كما ادعت الجهمية المعطلة. وفيه (1/ 197) وفي هذا الباب وزعمت الجهمية المعطلة: أن معنى قوله: {بل يداه مبسوطتان} أي نعمتاه، وهذا تبديل ، لا تأويل ، والدليل على نقص دعواهم هذه أن نعم الله كثيرة ، لا يحصيها إلا الخالق البارئ، ولله يدان لا أكثر منهما ، كما قال لإبليس عليه لعنة الله: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}، فأعلمنا جل وعلا أنه خلق آدم بيديه، فمن زعم أنه خلق آدم بنعمته كان مبدلا لكلام الله، وقال الله عز وجل: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه} ، أفلا يعقل أهل الإيمان أن الأرض جميعا لا تكون قبضة إحدى نعمتيه يوم القيامة، ولا أن السموات مطويات بالنعمة الأخرى ألا يعقل ذوو الحجا من المؤمنين أن هذه الدعوى التي يدعيها الجهمية جهل، أو تجاهل شر من الجهل، بل الأرض جميعا قبضة ربنا جل وعلا، فإحدى يديه يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه وهي: اليد الأخرى، وكلتا يدي ربنا يمين، لا شمال فيهما جل ربنا وعز أن يكون له يسار؛ إذ كون إحدى اليدين يسارا إنما يكون من علامات المخلوقين، جل ربنا وعز عن شبه خلقه، وافهم ما أقول من جهة اللغة تفهم وتستيقن أن الجهمية مبدلة لكتاب الله، لا متأولة قوله ، بل يداه مبسوطتان ، لو كان معنى اليد النعمة كما ادعت الجهمية لقرئت: بل يداه مبسوطة، أو منبسطة، لأن نعم الله أكثر من أن تحصى، ومحال أن تكون نعمة نعمتين لا أكثر فلما قال الله عز وجل: {بل يداه مبسوطتان}، كان العلم محيطا أنه ثبت لنفسه يدين لا أكثر منهما، وأعلم أنهما مبسوطتان ينفق كيف يشاء والآية دالة أيضا على أن ذكر اليد في هذه الآية ليس معناه النعمة، حكى الله جل وعلا قول اليهود ، فقال: {وقالت اليهود يد الله مغلولة}، فقال الله عز وجل ردا عليهم: {غلت أيديهم}، وقال: {بل يداه مبسوطتان}، وبيقين يعلم كل مؤمن: أن الله لم يرد بقوله: {غلت أيديهم} أي غلت نعمهم، لا، ولا اليهود أن نعم الله مغلولة ، وإنما رد الله عليهم مقالتهم ، وكذبهم في قولهم {يد الله مغلولة} وأعلم المؤمنين أن يديه مبسوطتان، ينفق كيف يشاء، وقد قدمنا ذكر إنفاق الله عز وجل بيديه في خبر همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «يمين الله ملأى سحاء لا يغيضها نفقة» فأعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن الله ينفق بيمينه، وهما يداه التي أعلم الله أنه ينفق بهما كيف يشاء. وقال ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (7/ 314): وأما ما نص عليه الكتاب، فقوله تعالى: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}، وقال: {بل يداه مبسوطتان}، وقال: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه}، ثم صدق ذلك، وأبان معناه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يد الله ملأى سحاء لا يغيضها شيء». وقال اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (3/ 457): سياق ما دل من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن من صفات الله عز وجل: الوجه والعينين واليدين ... قال الله عز وجل {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} وقال {كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون} وقال {خلقت بيدي} وقال {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} ... والمقام يطول والنقول كثيرة في هذا والأخ وليد لا ينكر دلالة الآيات على ذلك وإنما تكلم بكلام باطل لم يسبق إليه. فالآية وإن كان سبب نزولها في أمر ما فهذا لا يلزم منه أن إثبات الصفات الإلهية التي دلت عليها أمر ثانوي ليس هو الأصل المراد بها. فعن مسروق بن الأجدع، قال: ما أحد من أصحاب الأهواء إلا في القرآن ما يرد عليهم ولكنا لا نهتدي له. «ذم الكلام وأهله» للهروي (2/ 114). وعن الشعبي، قال: ‌ما ‌ابتدع ‌في ‌الإسلام ‌بدعة إلا وفي كتاب الله عز وجل ما يكذبه. «السنة لأبي بكر بن الخلال» (3/ 547). وقال الإمام أحمد: ‌في ‌القرآن ‌كذا ‌وكذا ‌موضع ‌رد ‌على ‌القدرية، قلت: فالذي يلزم القدرية، قال: قول الله عز وجل، {وما ننزله إلا بقدر معلوم}، وقال: {إنا كل شيء خلقناه بقدر}، وفي غير موضع، ولو تدبر إنسان القرآن كان فيه ما يرد على كل مبتدع بدعته. «السنة لأبي بكر بن الخلال» (3/ 547).
إظهار الكل...
[ مفهوم مدلول الآية! والأصل في الآية! ] الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيه وعبده وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد استمعت إلى مقطع منشور في الشبكة للأخ وليد إسماعيل يحاور فيه أحد الإخوة قال فيه في قوله تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}، قال: بقاء الوجه هل هو الوجه أم الكل؟ يبقى الله، وليس الوجه، عبر عن نفسه بالوجه ولكنه أراد الكل، فهمنا أن الله سبحانه وتعالى عبر عن نفسه بذكر صفة من صفاته. المطلوب اللي هو مفهوم مدلول الآية. وقال في قوله تعالى: {والسماوات مطويات بيمينه} يعبر عن أن الله عز وجل متحكم في السماوات والأرضين. وقال في قوله تعالى: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} هل أراد الله إعلام الناس في هذه الآية أنه كريم سخي أم أن له يد؟ أنه سخي، الحكمة من الآية والأصل في الآية أنه كريم سخي ويرد على اليهود فيها واستعمل اللفظ الذي استعمله اليهود، فليست الآية في الأصل لإثبات اليدين. ثم قال بعد أن أثبتنا الأصل بعد ذلك نذهب للآية ونثبت منها اليدين لكن إثبات اليدين ليس هو الأصل في الآية! انتهى نقل المراد من كلامه باختصار. قوله (مفهوم مدلول الآية) لا أدري هل أراد بهذه الكلمات معناها اللغوي أم أراد شيئًا آخر؟ فالمفهوم لغة هو المعنى الذي يفهم من اللفظ ويستفاد منه، ومثله المدلول وهو المعنى الذي دل عليه اللفظ. وكذلك قوله (الأصل في الآية) و (الحكمة من الآية) ما أدري ما أراد به. وهو مع أنه ممن يثبت الصفات من هذه الآيات وغيرها لكن كلامه هذا مضطرب خلط فيه وخبط ولم يركن فيه إلى ركن وثيق من العلم. فهذه الآيات قد فهم منها أهل العلم من أهل السنة إثبات اليدين لله والوجه والقبض وكذلك استدلوا بها على ذلك واحتجوا بها على خصومهم من الجهمية، فالآية الواحدة منها ليس لها مدلول واحد بل قد يستدل بها على عدة أمور، ودلالاتها على إثبات الصفات أصل أصيل فيها ليست أمرًا ثانويًا أو خروجًا عن الأصل أو الحكمة من الآية على حد تعبيره، فقوله تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} قد فهم منها أهل العلم من أهل السنة إثبات الوجه لله وكذلك استدلوا بها على ذلك واحتجوا بها على خصومهم من الجهمية ولم يقولوا فيها ما قاله وليد أن الأصل فيها كذا وأن مفهوم المدلول كذا. قال الإمام بن الإمام عبد الله بن أحمد في «السنة» (ص: 493) مما يحتج به على الجهمية من القرآن المجيد وجدت في كتاب أبي بخط يده مما يحتج به على الجهمية من القرآن المجيد ... وقال في الرحمن: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}. وقال عثمان الدارمي في «النقض على المريسي» (ص: 272): فقد علم المؤمنون من خلق الله أنه لا يقدس وجه بذي الجلال والإكرام غير وجه الله. وأما تكريرك وتهويلك علينا بالأعضاء والجوارح، وهذا ما يقوله مسلم، غير أنا نقول كما قال الله تعالى: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} أنه عنى به الوجه الذي هو الوجه عند المؤمنين لا الأعمال الصالحة، ولا القبلة، ولا ما حكيت من الخرافات كاللاعب بوجه الله عز وجل وكذلك قوله: {كل شيء هالك إلا وجهه} يقول كل شيء هالك إلا وجه نفسه الذي هو أحسن الوجوه، وأجمل الوجوه، وأنور الوجوه، الموصوف بذي الجلال والإكرام، الذي لا يستحق هذه الصفة غير وجهه، وأن الوجه منه غير اليدين، واليدين منه غير الوجه على رغم الزنادقة والجهمية. وقال (ص: 273): قال الله تعالى: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}، و {كل شيء هالك إلا وجهه} وقوله: {إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى}، {فأينما تولوا فثم وجه الله}، {إنما نطعمكم لوجه الله}. فالخيبة لمن كفر بهذه الآيات كلها أنها ليست بوجه الله نفسه، وأنها وجوه مخلوقة. وقال ابن خزيمة في كتاب «التوحيد» (1/ 24): «باب ذكر إثبات وجه الله الذي وصفه بالجلال والإكرام في قوله: {‌ويبقى ‌وجه ‌ربك ذو الجلال والإكرام}، ونفى عنه الهلاك إذا أهلك الله ما قد قضى عليه الهلاك مما قد خلقه الله للفناء لا للبقاء، جل ربنا، عن أن يهلك شيء منه مما هو من صفات ذاته، قال الله جل وعلا: {‌ويبقى ‌وجه ‌ربك ذو الجلال والإكرام}، وقال: {كل شيء هالك إلا وجهه} وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه}. وقال في نفس الكتاب (1/ 51): قد بيَّن الله عز وجل في محكم تنزيله الذي هو مثبت بين الدفتين أن له وجها، وصفه بالجلال والإكرام والبقاء، فقال جل وعلا: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} ونفى ربنا جل وعلا عن وجهه الهلاك في قوله: {كل شيء هالك إلا وجهه} وزعم بعض جهلة الجهمية أن الله عز وجل إنما وصف في هذه الآية نفسه، التي أضاف إليها الجلال، بقوله: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام} وزعمت أن الرب هو: ذو الجلال والإكرام، لا الوجه ... الخ
إظهار الكل...
وقال ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (7/ 269): وكذَّبت الجهمية بهذا كله وقالوا: لا نقول إن لله تعالى وجها؛ لأنه لا يكون وجه إلا بقفا، ووجه الله تعالى بلا كيف، وقد أكذبهم الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: {كل شيء هالك إلا وجهه}، وقال: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك}، وقال: {وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم ارزقني النظر إلى وجهك». وقد ذكرنا من الحديث في هذا الباب وفي غيره ما فيه كفاية لمن عقل. وقال اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (3/ 457): سياق ما دل من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن من صفات الله عز وجل: الوجه والعينين واليدين ... قال الله عز وجل {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} وقال {كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون} .. وقال الطبري في «التبصير في معالم الدين» (ص132): «ولله تعالى ذكره أسماءٌ وصفاتٌ جاء بها كتابه، وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته، لا يسع أحداً من خلق الله قامت عليه الحجة بأن القرآن نزل به، وصح عنده قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روي عنه به الخبر منه خلافه؛ فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه به من جهة الخبر على ما بينت فيما لا سبيل إلى إدراك حقيقة علمه إلا حساً فمعذورٌ بالجهل به الجاهل. لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل، ولا بالروية والفكرة. وذلك نحو إخبار الله تعالى ذكره إيانا أنه سميعٌ بصيرٌ، وأن له يدين لقوله: {بل يداه مبسوطتان} . وأن له يميناً لقوله: {والسموات مطويات بيمينه} . وأن وله وجهاً لقوله: {كل شيء هالك إلا وجهه} ، وقوله: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} .. قلت: ومثل ذلك الآية التي ذكرها بعد ذلك: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} كما أنها حجة على اليهود ورد عليهم في نسبتهم البخل لله سبحانه وتعالى عن ذلك، فكذلك هي حجة على الجهمية في إنكارهم اليدين لله سواء بسواء: قال الحافظ الترمذي في «جامعه» (3045) حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يمين الرحمن ملأى سحاء لا يغيضها الليل والنهار قال: أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى الميزان يرفع ويخفض. هذا حديث حسن صحيح. وهذا الحديث في تفسير هذه الآية: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء}. وهذا حديث قد روته الأئمة، نؤمن به كما جاء من غير أن يفسر أو يتوهم، هكذا قال غير واحد من الأئمة: الثوري، ومالك بن أنس، وابن عيينة، وابن المبارك أنه تروى هذه الأشياء ويؤمن بها ولا يقال كيف. وقال الإمام بن الإمام عبد الله بن أحمد في «السنة» (ص: 493) مما يحتج به على الجهمية من القرآن المجيد وجدت في كتاب أبي بخط يده مما يحتج به على الجهمية من القرآن المجيد ... وفي المائدة {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء}. وقال عثمان الدارمي في «النقض على المريسي» ص280 وهو يتكلم عن الجهمية: لقد سببتم الله بأقبح ما سبه اليهود: {وقالت اليهود يد الله مغلولة}، وقلتم أنتم: يد الله مخلوقة لما ادعيتم أنها نعمته ورزقه؛ لأن النعمة والأرزاق مخلوقة كلها، ثم زدتم على اليهود، فادعيتم أن وجه الله مخلوق؛ إذا ادعيتم أنه وجه القبلة، ووجوه الأعمال الصالحة، وكوجه الثوب والحائط، وهذه كلها مخلوقة، فادعيتم أن علمه وكلامه وأسماءه محدثة مخلوقة، كما هي لكم فما بقي إلا أن تقولوا: هو بكماله مخلوق، فلذلك قلنا: إنكم سببتم الله بأقبح ما سبته اليهود. وقال أبو إسماعيل الأنصاري في «ذم الكلام» (5/ 131) واصفاً الجهمية: يردون على اليهود قولهم ، يدُ اللهِ مغلولة ؛ فينكرون الغِلَّ وينكرون اليد، فيكونون أسوأ حالاً من اليهود؛ لأنَّ الله تعالى أثبت الصفة ونفى العيب ، واليهود أثبتت له الصفة وأثبتت العيب وهؤلاء نفوا الصفة كما نَفَوْا العيب. وقال ابن خزيمة ي كتاب «التوحيد» (1/ 60): وقال لإبليس عليه لعنة الله: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}، وقال: {بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء}، وقال: {الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه}، فثبت ربنا جل وعلا لنفسه يدين، وخبرنا أن لبني آدم يدين، فقال: {ذلك بما قدمت أيديكم}، وقال: {ذلك بما قدمت يداك}، وقال: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم} ...
إظهار الكل...
مَا_صَحَّ_مِنْ_أَخْبَارِ_نُجُومِ_أَهْلِ_البَصْرَة.pdf5.60 MB
ما صح من أخبار نجوم أهل البصرة رضي الله عنهم ملف واحد 👇 تنبيه : فيه إضافات عن الجمع الأصلي، وبعضها (57 أثر) مما حققه أخونا مأمون الشامي وفقه الله لكتاب الزهد لأحمد الجزء 13 ,19 و 20 وفي مجمل الملف ما يقرب 3400 أو أكثر والله أسأل التوفيق والسداد والنفع للجميع هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
إظهار الكل...
في حديث أبي الدرداء، رحمه الله، وصلّوا بدمشق صلاة العشاء، وكانت ليلة مطر، وثلج، وشفان: «لو يعلم الناس ما في هذه الصلاة من الخير لحضروها بذراريهم، ونسائهم، ثم قال أبو الدرداء: لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها، وبالغزاة عمن لا يغزو، لجاءهم العذاب قبلا». يروى عن عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا حيوة بن شريح، عن الضحاك بن شرحبيل الغافقي، أنه سمع عمار بن سعد التجيبي. الشفيف: برد ريح في ندوة، وتسمى تلك الريح شفانا. [ الدلائل في غريب الحديث لقاسم السرقسطي ٥١٤ ]
إظهار الكل...
يحيى بن البناء قال ابن أبي حاتم في «آداب الشافعي ومناقبه» (ص 126): أخبرني أبي، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا الشافعي، قال: حضرت مجلسًا فيه جماعة، فيهم رجل يقال له: سفيان بن سحبان، فقلت ليحيى بن البناء وكان حاضرًا: كيف فقه هذا؟ فقال لي: هو حسن الإشارة بالأصابع، ثم قال لي: تحب أن تسمعه؟ قلت: نعم. فقال: يا أبا فلان، رأيت شيئًا أعجب من إخواننا من أهل المدينة، في قضاياهم باليمين مع الشاهد؟ إن الله عز وجل أمر بشاهدين فنص على القضية، ثم قال: {فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء} ، ثم أكد ذلك، فقال: {أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} ، فبين الله عز وجل أنه لا تتم الشهادة إلا برجلين وامرأتين، فقالوا: يقضى برجل واحد ويمين صاحب الحق؟! فقال: نعم، إنهم يقولون من هذا ما هو خلاف القرآن. فقال له يحيى: احتجوا، فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بمعنى كتاب الله، وقد رووا عنه أنه قضى باليمين مع الشاهد، ورووا ذلك عن علي بن أبي طالب عليه السلام. فقال ابن سحبان: لا يقبل هذا من الرواة، وهو خلاف القرآن. فقال يحيى: فما تقول فيمن تزوج امرأة، ودخل بها، وأغلق عليها بابًا، وأرخى سترًا، ثم فارقها، وأقر جميعًا أنهما لم يتماسا؟. فقال: عليه الصداق. فقال له يحيى أو فقلت: فإنهم يقولون: إن الله تعالى قد قال في كتابه: {وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم} [البقرة: 237] ، وأنت تجعل عليه الكل؟ فقال: قال عمر بن الخطاب عليه السلام ذلك، وهو أعلم بمعنى الكتاب. فقال له يحيى: فلم تر للقوم حجة، وقد رووا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المبين عن الله عز وجل معنى ما أراد، ورووا ذلك عن علي بن أبي طالب عليه السلام، ورأيت لنفسك حجة، بما رويت عن عمر عليه السلام؟! فلم يكن عنده في ذلك شيء. سفيان بن سحبان: من أصحاب الرأي وكان مرجئًا متكلمًا. «الفهرست» (ص255). وقال أبو عبد الله الحواري: كان عيسى بن أبان قليل الكتاب عن مُحَمَّد بن الحسن ولم يخبرني إنسان أنه رآه عند أبي يوسف، وقيل لي إن الأحاديث التي ردها على الشافعي أخذها من كتاب سفيان بن ‌سحبان. «أخبار القضاة» (2/ 171). ويحيى بن البناء لم أقف له على ترجمة. وذهب محمد البيضاني في تحقيقه على «آداب الشافعي» (171) إلى أنه: (أبو عبد الله يحيى بن أبي علي البناء) وهذا وهم فاحش، فهذا الذي ذكره متأخر جدًا توفي 531هـ. انظر ترجمته في «تاريخ الإسلام» ت-بشار (11/ 559). ولابن البناء هذا مناظرة أخرى نقلها الشافعي: قال محمد بن الحسين الآبري العاصمي في «المناقب»: 15- أخبرنا محمد بن يحيى خادم المزني، قال: أخبرنا ابن عبد الحكم، قال: أخبرنا الشافعي قال: ناظر ابن البناء محمد بن الحسن فقال له: اترك القياس واستحسن. قال: فقال له: يا أبا عبد الله أما علمت أنك كشفت عورتك لبني آدم؟ أنت تقول: إن القياس لا يكون إلا على الكتاب والسنة، ثم تقول: دع القياس واستحسن! وانتحله أهل الرأي وعدوه منهم من أصحاب محمد بن الحسن الشيباني وترجموه في طبقاتهم وذكر‌ه السرخسي في «المبسوط» (1/ 190) في مسألة المسبوق أن ما يصليه مع الإمام آخر صلاته حكمًا عند أبي حنيفة وأبي يوسف، وعند محمد فحكم القراءة والقنوت هو آخر صلاته، وفي حكم القعدة هو أول صلاته، وعلل لكل من القولين ثم قال: وحكي عن يحيى البناء، وكان من أصحاب محمد أنه سأله عن هذه المسألة، فأجاب بما قلنا، فقال على وجه السخرية: هذه صلاة معكوسة. فقال محمد: لا أفلحت! وكان كما قال محمد، أفلح أصحابه، ولم يفلح بدعائه!
إظهار الكل...
عن حميد الطويل قال: كتب عدي بن أرطأة إلى ‌عمر ‌بن ‌عبد ‌العزيز في قتيل وُجد في سوق البصرة، فكتب إليه عمر: إن من القضايا قضايا لا ‌يُقضى ‌فيها ‌إلى ‌يوم ‌القيامة، وإن هذه القضية لمنهن. [رواه سعيد بن منصور والبخاري في الصحيح معلقًا] ونقله ابن قدامة في «المغني» بلفظ: إن من القضايا قضايا لا يحكم فيها إلا في الدار الآخرة. نسأل الله العافية وأن يرحمنا برحمته ونعوذ به أن يطلبنا أحد من خلقه يوم القيامة بمظلمة
إظهار الكل...
قال الإمام أحمد في كتاب الزهد ج/13: 149- حدثنا عبد الله، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو المغيرة، قال: ثنا حريز، قال: حدثني راشد بن سعد، عن أبي مليكة الذماري، قال: لا يستكمل العبد الإيمان كله حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وحتى يقيم الصلاة في اليوم الدجن، وحتى يجتنب الكذب في مزاحه. 150- حدثنا عبد الله، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو اليمان، قال: ثنا حريز، عن راشد، عن أبي مليكة الذماري، قال: لا يستكمل المرء الإيمان، فذكر مثله. أبو مليكة قيل له صحبة، وعداده في أهل الشام. الخبر هنا موقوف، ولم أقف عليه موقوفًا في موضع آخر ورواه أبو صالح، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن أبي ‌مليكة مرفوعًا، كما في «التاريخ الكبير» للبخاري (11/ 228) و«معرفة الصحابة لابن منده» كما في «الجامع للرعيني» (6/ 148)، و«معرفة الصحابة لأبي نعيم» (6/ 3021). والموقوف سنده أصح والله أعلم.
إظهار الكل...
اختر خطة مختلفة

تسمح خطتك الحالية بتحليلات لما لا يزيد عن 5 قنوات. للحصول على المزيد، يُرجى اختيار خطة مختلفة.