cookie

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة التصفح الخاصة بك. بالنقر على "قبول الكل"، أنت توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.

avatar

هدف كتابك

تهتم بالكتب القيمة والمفيدة والمتنوعة

إظهار المزيد
مشاركات الإعلانات
687
المشتركون
-324 ساعات
+37 أيام
+3730 أيام

جاري تحميل البيانات...

معدل نمو المشترك

جاري تحميل البيانات...

رابعاً: عقلية الجماهير عقلية الجماهير بسيطة ولا تفهم الأشياء الصعبة أو تحاول فهمها فهي عاجزة عن التفكير المتعقل ومن أثره أنها تربط بين أشياء متنافرة بالأساس ليس بينها إلا علاقات سطحية ظاهرية، كمثال من يقول أن الثلج شفاف يذوب بالماء إذاً فالزجاج شفاف يذوب بالماء! وكذلك التعميم المباشر لحالات فردية وخاصة كأن يرى رجل مسلم يسرق إذاً فكل المسلمين يسرقون! خامساً: العوامل المشكلة لأفكار الجماهير وآرائها 1_العرف والتقاليد الموروثة: فهى أهم تلك العوامل و أكثرها تأثيراًّ على الجماهير 2_الزمن : أحد العوامل أكثر نشاطاًّ وتعجباًّ فتجد بعض الأفكار التى لا يُمكن بل يستحيل تحقيقها في فترة ما تبدو معقولة في فترة أخرى. 3_المؤسسات السياسية والإجتماعية: فلا ريب أن تلك المؤسسات لها تأثير واضح على الشعوب فانظر كيف يؤثر الإعلام على الشعوب ويكّون عقليتها وكذلك المدارس والجامعات. سادساًّ: العوامل المساهمة في تشكيل آراء الجماهير 1_الصور والكلمات والشعارات: تتأثر الجماهير بالصور وتبهرها، وعلينا كذلك الاستخدام الذكي للكلمات و العبارات المناسبة في شكل فني لبق ككلمات (الحرية، العدالة، الحق) فهي كلمات تحتوي على أمل بتحقيقها كأنها حل لمشاكل الحياة اليومية. 2_الأوهام: تعرضت الشعوب دائماً لثأثير الأوهام فباسم هذا الوهم قدست الشعوب جيوشها واعتبرتهم الحامية لها لا الحامية لمصالح أعدائها. وباسم تلك الأوهام أيضاً أصبحوا مقتنعين بفقر بلادهم رغم كثرة مواردها ومقتنعين بعدالة الظلم والجور الواقع عليهم، شعوب لا تعيش إلا في الوهم. 3_التجربة: التجربة خير دليل على الشيء أو ضده فعندما تفعل شيء ما وترى نتيجته فبالتأكيد لن تقتنع بعكسه. 4_العقل أم العاطفة: محركي الجماهير كما يرى جوستاف لوبون عليهم ألا يتوجهوا إلى عقلها بل إلى عاطفتها فالعاطفة هي المحرك الأقوى للجماهير فعلينا إثارتها بالمحاجات العاطفية والصور المحرضة لما ندعو إليه. سابعاً: الفرق بين العقائد الثابتة والعقائد المتحركة للجماهير العقائد الثابتة هي العقائد المترسخة في عقول وقلوب الجماهير وتحتاج فترة كبيرة لتغييرها وتلك العقائد غالباً ما تكون الوجه والمكون لحضارتها. أما الآراء المتحركة فهي طبقة سطحية جداً من الآراء والأفكار التي تولد وتموت باستمرار. ويبقى سؤال: هل نحن نتناول هذا من أجل أن نصبح جماهيريين نُريد أن نُدخل تلك الجماهير فى صفوفنا دون إفهامها القضية والمعركة وإخضاعها بالعبودية لله وحده أم ماذا؟؟ بالتأكيد هذه ليست دعوة لأن تكون شعبوياً لا يهمه شيء سوى جلب تأييد الشعب له لكى يفعل ما يريد بسلطته وقوته وبخداعه للشعب كما يركز على الخطاب العاطفي المفتقد للعقل والرؤى الواضحة فكل ما يقف مؤيداً له فهو مع الشعب أما من يقف في وجه طغيانه فهو ضد الشعب كأن هذا الظالم= الشعب. فبالتأكيد هذا لم يدعو إليه ديننا فلم يدعو لخداع الشعب بالشعارات البراقة الزائفة من أجل الحصول على مكاسب شخصية لنا، بل جاء الإسلام رحمةً وهدى للعالمين جاء ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.. وجاء خطاب القرآن للناس ملييء بالمحاجات العقلية و كذلك مثيراً لعواطفهم وقلوبهم فكم قرأنا فى القرآن من آيات مثل (أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا) فقد وردت كلمة يتفكرون في القرآن عشر مرات، وكلمة “لعلهم يتفكرون” ثلاث مرات وكلمة”يعقلون” اثنتين وعشرين مرة. والخطاب القرآنى جاء فيه من حث العاطفة الكثير والكثير ألم تقرأ قول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ الله لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) ألم تقرأ قوله تعالى أيضاً: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا) فلم يكتف الخطاب القرآني بالعقل وحده ولم يكتف بحث العاطفة بل جاء للناس بخطاب إيماني عاطفي يستحث العقل على التفكر والتدبر، وتلك مرتبة أعلى من التفكر والتعقل، ومن هنا فواجبنا نحن المسلمون أن نلتزم بكلام ربنا وخطابه لنا في حث الناس ودعوتهم إلى ما ندعو إليه من الرجوع إلى التوحيد وعبادة رب البرية والوقوف في وجه الظالمين الجائرين. بقلم: محمد بن علي
إظهار الكل...
يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy يُعبَّر عن القرآن بكلمة «الذِكْر»؛ لأنه يُذكِّر الناس بالله تعالى وأسمائه وصفاته، ولقائه وحسابه، ومنهجه وهدايته، وفي هذا يقول تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر:9). Dec 9, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy شرَّ ما يصاب به الإنسان هو الغفلة عن نفسه، والغفلة عن ربِّه، والغفلة عن مصيره، وأن يعيش لدنياه ولا يفكر في آخرته! Dec 8, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy لا يحل لوالد أن يحرم بعض أولاده من الميراث؛ فإن الميراث نظام قرره الله بعلمه وعدله وحكمته، وأعطى به كل ذي حق حقه، وأمر الناس أن يقفوا فيه عند ما حدده وشرعه. Dec 8, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy من مزايا العقيدة الإسلامية، أنها ألغت ما كان لدى الكهنة ورجال الدين من احتكار الوساطة بين الله وعباده، وفتحت الباب على مصراعيه أمام الخلق للقرب من الله تعالى، دون أية حوائل؛ فهو أقرب إليهم من حبل الوريد! Dec 8, 2019
إظهار الكل...
مترجم: الحياة في ظل الحقائق البديلة مترجم: الحياة في ظل الحقائق البديلةالإعلام محمد سماحة - 4 مارس، 2017 هذا المقال مترجم عن مجلة النيويوركر حول المُجتمعات المُغيبة التي يُغيبها الإعلام ورؤوس السلطة تحت عنوان “الحياة في ظل الحقائق البديلة “، المعلومات والآراء الواردة فيه تعود للمصدر لا على «أمة بوست». لم يكن ثمة تناقض معرفي في أذهان مواطني الاتحاد السوفيتي إبان فترة ثمانينيات القرن الماضي. وقد أيقن الجميع أن سائر ما يُذاعُ عبرَ وسائلِ الإعلام (عدا تقارير المُناخ و أخبار الرياضة) هو محضُ هُراء و شكلياتٍ يبثها النظام في النفوس ليل نهار لأن هذا ما كان موجوداً وما وجب أن يكون عليه أمر الحكم آنذاك. وبغض النظر عما كانت عليه حال الجو خارجاً فإنه في داخل أبهاء محطات الإذاعة والقنوات المُتلفزة فإن جحافل الدعاية المُجيَّشَة التابعةُ للنظامِ داومت على نقل واقعٍ يُخالفُ شكلاً ومضموناً ما خامره الناس وما عايشوا أحداثه ومُتغيراته . فقط لأن الناسَ ألفوا أنفسهم مُجبرين على سماع أنباء في الإذاعة الرسمية والتلفاز مفادها أن الجمع سُعداء في أرض السوفيت يتقلَّبون على آرائك النعيم و أن العُقد لا محالة ستنفك والمشكلات بلا شك ستُحلّ لتمضى الجماهير تحت لواء الحزب الأحمر نحو غدٍ أفضل وعليه صدَّق تلك الصورة الطوباوية قُرنائهم في العالم الرأسمالي فبات مواطنو السوفيت موضع تطلُّع، ومثارُ غبطةٍ وحسد. وعليه لم تنطلى تلك الخُدع على أحد في ماهية وحقيقة طبيعة الأمور هُناك (في الاتحاد السوفيتي) سواءٌ في حياة الأفراد أو في مُحيطهم الاجتماعي فقد وعت الجموع في الريفِ و الحَضر حقيقة الأمر حتى مع غياب بديل إعلامي يستقون منه معلوماتهم و رؤيتهم للواقع الاجتماعي والافتصادي والحالة السياسية الراهنة و كيف لا يُمكنهم وهم يقبعون ضمن الإطار العام ويُعايشون الأزمات الاقتصادية والطُغيان السياسي السائد. فلو اعتمد الواحد منهم على مُشاهداته وحواسه لكفاه ذلك أن تنجلى أمامه الوقائع و تنكشف لبصيرته البيِّنة . علمت الجموع أن الواقع في الكُليةِ مُغايرٌ لما ذاع و شاع في وسائل الإعلام وأبواق النظام فالعِباد مُتكئين على الحضيضِ، مُغرقين في الفقر و الاضمحلال تعميهم أضِبَّة الجهالة والتغييب. عُرف عالمياً بعد ذلك أن الروس عاشوا عقود في عُزلةٍ و عالمٍ موازي مُنغلق من مرايا الحقائق المشوَّهة و المنقوصة، معزولين عن الواقع العالمي والأحداث الخارجية لكنه فات عن الوعى العالمي أن الروس ليسوا بمثل هذه السذاجة و أقل ما يُقال أنهم لم يكونوا مخدوعين بل لم يكن في وسعهم فعل شيء مع فهم الحقائق سالفة الذكر أو بدونها . فلم يتوفر حينئذ منبر ليُعِّبروا من خلاله عما جاش بصدورهم و أرق يومهم و أدمى حالهم. كذلك، فإن التعرُّض المُستمر لسيول الأكاذيب الدافقة أحال الناس للخمول ، وعلَّمهم السخرية و اللامُبالاة ، وأرسى في نفوسهم النقمة والسخط فأصبحوا طفوليين لا شغل لهم سوى اللهو و الاستهزاء بواقعهم العام أولاً ثم حيواتهم الفردية الضئيلة التي اكتنفها التشابه و ملأها الملل و الضجر . وهكذا عاش مواطنو السوفيت حياتهم في حالة اضطراب ما بعد الصدمة ( أو ما تُعرف عند علماء السيكولوجيا بالترواما ( Trauma PTSD مثلهم كمثل سمك اصطيد بالقنابل و لكنه أفلت من الشباك و أكمل العوم بعِظَم آثار وقع الانفجار وهذا بالضبط ما يفعله التعرّض الدائم و المُستمر للحقائق البديلة إنه يصم أذناك و يُذهب عقلك و يعمى بصيرتك .
إظهار الكل...
يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy لا يفرح المؤمن بالمصيبة تنزل بغيره، ولا يحزن للنعمة يسوقها الله إلى سواه؛ بل يقول ما علمه النبي الكريم: «اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك؛ فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر». 2h يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy المؤمن إذا انتابته كارثة من كوارث الزمن كان على رجاء من الله أن يأجُره في مصيبته ويخلفه خيرًا منها: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} (البقرة: 157،156) 9h يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy شعور المؤمن نحو الناس، ليس شعور الاستعلاء العنصري، ولا التعصب الإقليمي، ولا الحقد الطبقي، ولا الحسد الشخصي؛ وإنما هو شعور الحب والإخاء للناس كافة. 15h يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy على الفقيه المسلم أن يستن بفقه الصحابة الكرام الذين كانوا أفقه الناس بالإسلام وأفهمهم لروحه وأعرفهم بمقاصده، وأبصرهم بحاجات الناس ومصالحهم وأكثرهم تيسيرا على الخلق؛ مهتدين بالمنهج القرآني{يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}وبالمنهج النبوي «يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا». 21h يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy يسعى الإسلام إلى تكوين شخصية المؤمن القوي المنتج، الواثق من نفسه، البصير بيومه، الآمل في غده، المتفائل والمتفتح على ما حوله ومَن حوله. Dec 12, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy المؤمن راضٍ عن الحياة والكون من حوله؛ لأنه يعتقد أن هذا الكون الفسيح صُنْع الله الذي أتقن كل شيء: {الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (طه:50)، وكل ذرة في الأرض أو السماء تدل على حكمة حكيم، وتقدير عزيز عليم، وتدبير ملك عظيم، ورعاية رب كريم رحيم. Dec 11, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy أول آية في كتاب الله الخالد بعد البسملة؛ آيةً تُشعِر المؤمنين أبدا بنعمة الله وإحسانه وتوجيههم إلى حمده وشكره، تلك هي آية فاتحة الكتاب {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين} ولا غرو أن جعل الإسلام تلاوتها فريضة يومية يكررها المسلم كل يوم ما لا يقل عن سبع عشرة مرة في صلواته الخمس. Dec 11, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy الشريعة الإسلامية شريعة واقعية، تراعي حاجات الإنسان ومطالبه، وفي كل ما شرعته من أحكام: تيَسّر ولا تعسّر، وترفع الحرج، وتمنع الضرر والضرار. Dec 11, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy الحكمة ضالة المؤمن، أنَّى وجدها فهو أحق الناس بها، وبخاصة ما يتعلق بالوسائل والآليات، كالتقنيات ونحوها، فنحن في سَعَة من استخدامها؛ ما دامت تخدم مقاصدنا وغايتنا الشرعية. Dec 11, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy قال ابن القيم: القلب الحي هو الذي يعرف الحق ويقبله، ويحبه ويؤثره، فإذا مات القلب؛ لم يبق فيه تمييز بين الحق والباطل، وصار بمنزلة الجسد الميت. Dec 10, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy لا يُتصور أن يقبل الإسلام إيمان امرئٍ مكره؛ لأن شرط الإيمان أن يكون عن اختيار حر واقتناع ذاتي؛ ولهذا رفض القرآن إيمان فرعون عند الغرق، ورفض إيمان الأمم حين ينزل بها بأس الله وعقوبته: {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا} (غافر:85). Dec 10, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy قال الفاروق عمر رضي الله عنه لواليه على مصر عمرو بن العاص، كلمة محفورة في ذاكرة التاريخ: «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا»؟! وهي كلمة أصبحت تُصدَّر بها الآن الدساتير ومواثيق حقوق الإنسان. #اليوم_الدولي_لحقوق_الإنسان Dec 10, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم بيانه العام على الناس في حجة الوداع؛ وأكد فيه كرامة الإنسان واحترام حقوقه، وصيانة الدماء والأموال والأعراض؛ فقال: «إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب». Dec 10, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy أجر الصابرين غير معدود بعد، ولا محدود بحد، ولا محسوب بمقدار.. {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر:10) Dec 9, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy الإسلام يجعل التفكير فريضة، والنظر في آيات الله في الآفاق والأنفس عبادة، ويعمل قرآنه على إنشاء العقلية العلمية، ويرفض الظن والهوى والتقليد في تأسيس الحقائق، وينادي بإقامة البرهان في كل دعوى. Dec 9, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن»؛ وصية نبوية موجزة جامعة، تحدد للإنسان علاقته بخالقه سبحانه وبنفسه وبالناس. Dec 9, 2019
إظهار الكل...
مراجعة كتاب استرجع قلبك دليل لرحلة القلب في الحياة مراجعة كتاب استرجع قلبك دليل لرحلة القلب في الحياةمراجعات كتب فاطمة عبد المقصود - 14 فبراير، 2018 تتحدث ياسمين مجاهد في كتابها (استرجع قلبك، دليل لرحلة القلب في الحياة) عن القلب، كيف تستعيده من غفلة الدنيا وتبقيه حرا من غير هوى أو تعلق من خلال تأملات شخصية تصل من خلالها إلى فهم حقيقة الدنيا وموقعها في حياة المؤمن، وتعطي للراغبين في صحبتها دليلا إذا اتبعوه أوصلهم إلى الغاية التي يرجوها كل مسلم. العقبة الأولى: المتعلقات أول عقبة للقلب في رحلته نحو التحرر تقف أمامها ياسمين هي كل ما يتعلق به الإنسان ويملأ به قلبه وتذكر أمثلة لتلك المتعلقات وفعلها في القلب: – فراق الأحبة وما يعانيه القلب بسببه من ألم يفسد عليه حياته، فتوضح أن القلب الذي يتألم وينكسر ويحزن لفراق الأحبة وتبكيه الذكريات واللحظات إنما هو قلب متعلق بالدنيا إذ ينشد راحته ويطلب سعادة وإشباعا لا يتحقق بالكامل إنما على هذه الأرض المؤقتة بأجل مسمى، لذلك فعلاجه أن يتذكر أنه على هذه الأرض في رحلة مؤقتة سرعان ما يأتي أجلها ويفارق. – ألم الفراق وفقدان ما ومن نحب يتبعه عطاء ما في شيء آخر كنا أكثر احتياجا له، قد لا ننتبه له لكن أثره يظهر عبر الأيام ونعلم حينها أن ما قد خسرناه قد عاد إلينا في صورة أو بأخرى إصلاحا وتربية، تماما مثل الطفل الذي يتعلق بإحدى ألعابه تعلقا يفسد عليه حياته ويعوقه عن اكتساب المهارات، هنا حب الوالدين له يدفعهما إلى التخلص من تلك اللعبة لكي يصبح أقوى وأقل تعلقا. – ذلك الخواء الذي يجده كل منا عندما يغفل عن ربه، عن الآيات التي أرسلها لتهدى إليه وتقود الخطى مسرعة لنحتمي به، تعود هنا إلى بدايتنا الأولى يوم كنا هناك في الأعلى بجوار الخالق العظيم ثم انفصلنا لتكون رحلتنا بعد ذلك سعيا إليه، فالقلب متعلق به أبدا يريد الموطن الأصلي، ويظن بعض الناس أن بإمكانهم ملأ ذلك الفراغ داخل القلب بأي شيء غيره، لكننا لو نفهم من أين جئنا وكيف أننا ننتمي إليه لهرعنا إلى جواره وفررنا من كل شيء إليه. – فإذا تخطينا عقبة الفهم كان علينا أن نفرغ القلب من شوائبه، من كل ما يشغله ويعوق تعرفه على ربه، تلك الأشياء التي نظنها أكثر أهمية تكبر أحيانا في الداخل حتى تكون إلها له الحكم والأمر لذلك تأتى العبادات لكي تفرغ القلب من كل تلك المتعلقات، وتلك المجاهدة لتصفية القلب وتخليه من شوائبه هي جوهر العبادة وأصل التوحيد، حيث لا يبقى في قلبك كبيرا ولا معظما سوى الله تطيع أوامره وحده وترجوه وحده وتخشاه وحده. – وخلال تلك المرحلة سنحتاج إلى وضع ممتلكاتنا في هذه الحياة في مكانها الصحيح، فتلك الأشياء التي نسعى لها في الدنيا من عمل ومال وحب وزواج وذرية وغير ذلك من أمور نسعد بها هي هدايا ربنا ونعمه، والهدايا مكانها اليد لا القلب، فإذا دخلت القلب صارت جزءا منه نشعر بتوقفه عن النبض إذا فقدناها، وإذا ظلت مكانها باليد، يظل القلب الذي حفظناه سليما معافى ينبض بحبه لخالقه، وتبقى تلك الهدايا وسيلة لمعرفته والقرب منه لأن ما يبقى في القلب هو الله هو من يقودنا ويدلنا على الطريق. – في أثناء إبحارنا في رحلة الحياة كثيرا ما تفاجئنا الأمواج وقد تقلب السفينة أو يتسرب إليها الماء، فما الذي سنحتمي به؟ هنا يتذكر القلب قيمة التوحيد، توحيد الرؤية والعبادة، أنك لا ترى سوى الله تتعلق به، لا تلك الألواح الخشبية التي قد تتكسر بك، بالخالق لا ما خلق، فإنك إذا أخطأت الوجهة وركضت وراء ضعيف واهن مثلك لن تحصّل إلا ضعفا ووهنا وستسقط قريبا متألما منكسرا. – وإذا سمحت للمياه أن تتسرب إلى سفينتك، ستفقد التحكم في السفينة وتقودك هي دون أن تشعر، وتلك هي الدنيا إذا سمحت لها أن تدخل قلبك، إنك تسافر لأداء مهمة في بلد لا تقيم فيها فإذا أقمت لأيام في أحد الفنادق لن تنزعج كثيرا إذا كان سجاد الغرفة أو غيره من الأثاث لا يعجبك، فلديك مهمة أخرى هي الأهم والأولى بانشغالك. العقبة الثانية: الحب – استكمالا لتنقية القلب تدلف ياسمين إلى أكبر العقبات وأشدها تمكنا من القلب، إنه الحب الذي يسكن القلب فيملكه، فإما أوجد نقصا في دينه وإما كسره بتركه في منتصف الطريق، وكلا الحالتين نتيجة لغفلتنا عن حماية القلب، تركناه فارغا لا تملأه محبة الله فامتلأ بمحبة غيره وهو ابتلاء حذرنا الله منه أن نحب أحدا فوق محبته أبناء أو أزواجا أو مالا وتجارة، بل ذكر لنا إن الأزواج والأبناء قد يكونون فتنة لنا فى ديننا لأنهم أشد من يتعلق بهم الإنسان وذلك لننتبه إلى قلوبنا وما قد يفسدها ، فما بالنا بمن هم دونهم؟.
إظهار الكل...
ويتساءل المؤلف عن السبب الذي قد يجعل تلك الجهات تنفق كل تلك الأموال بلا فائدة مادية. ويصل في نهاية السؤال إلى إجابة محددة، وهي أن الفائدة تتمثل في "التأثير في توجهات الرأي العام وردود أفعاله". فأصحاب تلك القنوات يقومون بحماية مصالحهم الاقتصادية والثقافية والسياسية، حيث يقومون بدفع تلك المبالغ الطائلة من أجل التحكم في الرأي العام، عبر عملية إعادة توجيه تستخدم توليد سلوكيات جديدة وتؤدي بالتبعية إلى تغيير قناعات المشاهدين. وهنا يلفت المؤلف أنظار القراء، إلى حالة التماهي القائمة ما بين أضلاع مثلث المال والسياسة والإعلام. فكل ضلع من أضلاع ذلك المثلث، يحتاج إلى الضلعين الآخرين، فرجال الأعمال يحتاجون إلى السياسيين لتمرير القرارات الاقتصادية ذات النفع لهم. أما السياسيون فيحتاجون إلى المال اللازم لإنجاح برامجهم الانتخابية، ليصلوا إلى مقاعد النفوذ والحكم، والطرفان (رجال الأعمال والساسة) يبحثون عن الوسيلة الإعلامية التي تؤثر على الجمهور، وتقنعه بتنفيذ مخططاتهم النفعية. يستدل المؤلف على فرضيته بنموذج مهم ومؤثر، وهو جاك أبراموف، الملقب بصانع الملوك. يرى فهمي أن أبراموف يعطي نموذجاً مباشراً على كيفية تدافع الأركان الثلاثة: المال والإعلام والسياسة، على حساب الجمهور أو المصلحة العامة. أبراموف قام بتأسيس شركة هدفها التنسيق ما بين أصحاب الاستثمارات ورجال الأعمال والشركات الكبرى، في سبيل اختيار مرشح سياسي واحد في الانتخابات، حيث تم تحديد ما تطلبه كل شركة أو مؤسسة من المرشح، وكيف ستستفيد تلك الجهات المختلفة من انتخابه، وكيف يتم ضمان عدم تعارض تلك المصالح مع بعضها البعض. طبعا كان أبراموف يقوم بتلميع ذلك المرشح إعلامياً، وكان يقوم بدفع تلك التكلفة من أموال الشركات والمؤسسات المساندة له، وبمرور الوقت بلغ نفوذ أبراموف مبلغاً عظيماً، حتى قيل إنه كان يوزع مقاعد الكونغرس في مكتبه، وأنه كان يدخل البيت الأبيض ويلتقي بكبار المسؤولين في أي وقت يريد. ويعتقد المؤلف أن ذلك التماهي الحادث ما بين السياسة والمال والإعلام، قد أدى إلى ظهور ما يسمّيه بتغيير الولاء، إذ أن الإعلامي قد صار يبحث عن المال والنفوذ، بغض النظر عن أي معايير أخلاقية أو قيمية، وهو ما جعله يشبه لاعب كرة القدم المحترف الذي قد يترك الفريق الذي يلعب فيه، وينتقل إلى فريق آخر في حال وجد عرضاً مالياً أفضل. ويضرب فهمي مثالاً مميزاً لتلك الحالة من تغيير الولاء، وهي حالة إدوارد بيرنز الذي ظل أعواماً يدعو للتدخين، ولكن عندما توفيت زوجته بمرض سرطان الرئة، فإنه انقلب على عقبيه وصار من أبرز الرافضين للتدخين. بافلوف وتجربة الكلب في العقد الثاني من القرن العشرين، ظهر ما يعرف بالاتجاهات السلوكية في علم النفس، حيث اعتقد الكثير من العلماء أن نماذج السلوك عند الإنسان تتشابه مع مثيلاتها عن الحيوان. العالم الروسي المعروف إيفان بافلوف كانت له تجربة شهيرة، موجزها أنه قام بتعريض مجموعة من الكلاب لبعض المثيرات الخارجية، منها ما هو مثير حقيقي مثل الطعام، ومنها ما هو مثير محايد مثل الجرس، فكان يقدم الطعام للكلاب مع ضرب الجرس، ثم صار يضرب الجرس من دون تقديم الطعام. بافلوف اكتشف أن رد فعل الكلاب (جريان اللعاب)، قد صار يتحقق بعد فترة في حال تحقق المثير المحايد وحده، ورغم غياب المثير الحقيقي. هذه النظرية اقتبسها الإعلام المتلفز منذ فترة طويلة، واستخدمها في توصيل العديد من الرسائل. الإعلام الأميركي قام بوضع صور الدمار والوحشية مع صور الجنود الألمان خلال فترة الحرب العالمية الثانية، بعد فترة صار ظهور صور الألمان في حد ذاته، يؤدي إلى الإحساس بالكراهية عند المشاهد. الحزب النازي في ألمانيا، استخدم تلك التقنية كثيراً لتشويه الفكر الديموقراطي، فقد كان من الطبيعي أن تخرج وسائل الإعلام لتقول (في ألمانيا كذا حزب وكذا مليون عاطل). بمرور الوقت استقر في اللاوعي الألماني أن البطالة نتيجة للديموقراطية، مما أدى بالتبعية إلى نفورهم منها وموافقتهم على نظرية الحزب الواحد. في الوقت الحالي يمارس الإعلام الغربي تلك الطريقة لتشويه صورة الإسلاميين، حيث تعرض الشاشات أشكال الإرهابيين وهم يقرؤون القرآن أو يقومون بأداء الصلاة، هذا أدى إلى أن معظم الغربيين يتخوفون من المسلمين في حال شاهدوهم أثناء ممارسة طقوس العبادة. فيما بعد تنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول 2001، حرص الإعلام الأميركي بخلق ارتباط شرطي ما بين كل من أسامة بن لادن وصدام حسين، فإذا كانت الأول هو المسؤول عن تنفيذ الهجمات، فإن وضع اسم الثاني معه في جملة واحدة، سوف يؤدي إلى تحريك المشاعر السلبية ناحيته بالتأكيد. الاستعانة بالنخبة أحد أهم الوسائل والتقنيات التي يلجأ إليها الإعلاميون لترويج منتجهم الإعلامي، هي تلك التي تقوم على الاستعانة بالخبراء أو النخبة.
إظهار الكل...
الجمهور في الكثير من الأحيان والمواقف، يشعر بأنه غير قادر على اتخاذ القرار المناسب، ويكون في حاجة إلى من يرشده ويدفعه دفعاً في اتجاه بعينه، هنا يقدم الإعلام الحل، حينما يظهر في دور المحايد ويستقدم أفراداً يدعي أنهم خبراء، ثم يسألهم -ببراءة-عن الحلول، ويدعو الجمهور بعد ذلك إلى اتباعها. في عام 1924، انخفضت شعبية الرئيس الأميركي كالفن كوليدج، فقام باستدعاء الخبير الإعلامي بيرنز ليطلب منه النصيحة. ما قام به بيرنز هو أنه استقدم 34 نجماً من نجوم هوليود، وأقنعهم بأن يقوموا بزيارة للرئيس الأميركي، وهو ما أسفر بالتبعية عن زيادة كبيرة في شعبيته. يسمّي المؤلف تلك التقنية، بالتوظيف السياسي لنخبة الفن. فن الوصول إلى الزبون يؤكد المؤلف أن أي رسالة إعلامية تتعرض إلى معوقين يمنعان وصولهما إلى المستقبل بالصورة المستهدفة، وهما التشويش والفقد. ولما كان القائمون على العمل الإعلامي يعرفون جيداً أن هذين العاملين من الممكن أن يضيّعا المحتوى الذي يريدون تمريره، فإنهم عملوا على تكرار الرسالة الإعلامية لعدد كبير من المرات، بحيث يتم التأكد من توصيل الفكرة. ولهذا، فإننا نجد أن أي إعلان تجاري يتم تكراره عدداً من المرات في فترة زمنية قصيرة، لأن إعادة المشهد أمام أعين الزبائن مرات كثيرة، يؤدي إلى سيطرة الفكرة على اللاوعي. الكتاب: هندسة الجمهور: كيف تغير وسائل الإعلام الأفكار والتصرفات؟ المؤلف: أحمد فهمي الناشر: مركز البيان للبحوث والدراسات – الرياض مراجعة: محمد يسري أبو هدور
إظهار الكل...
سيكولوجية الجماهير بين الخطاب الشعبوي والقرآني سيكولوجية الجماهير بين الخطاب الشعبوي والقرآنيملخصات كتب محمد علي - 6 يناير، 2016 الجماهير كنز استراتيجي في معادلة الصراع بين الثوار والأنظمة، وهي العامل الذي ادعى البعض أن من امتلكه فقد حمل لواء النصر، فهي العامل الحفاز الأهم للنصر ووقود الثورة الأول وسلاحها الأساسي؛ هي ملاذ الثوار والجانب الرئيسي من الدعم والمؤن. فإذا تأملت تجارب الثورات السابقة كالتجربة الكوبية أو الفيتنامية ستجد أن الأنظمة تكون على حافة الهاوية إذا وقفت أمامها الجماهير متحدية النظام ووجوده المهيمن على بلادها و أموالها و معتقداتها. ستجد الفلاح الذي وقف أمام النظام حاملاً فأسه في مواجهة المعتدي و الشيخ الكبير والمرأة المساندين للثوار. فكانت المعركة ضد النظام حقاً معركة أمة تقودها نخبة من الثوار معركة يفهمها الجماهير ويعلمون لماذا عليهم محاربة النظام ويعوا كم التضحيات الواجبة لدفع النظام الجائر. ومن المعلوم أيضاً أن الجماهير إن لم تكن واقفة فى صفك فهي واقفة في صف النظام تساعده وتقف بجانبه ضدك ولك فى التجربة المصرية 30يونيو مثالاً، فقد رأينا المواطنين الشرفاء ورأينا من برروا للنظام قتله للأبرياء ووحشيته ضد الضعفاء رأينا من ادعى الباطل و حمل لواءه من أجل مصلحته الشخصية و عقله الذى لم يفقه شيئاً سوى حاجته. فهذا كلام مفهوم لدى الكثيرين و لكن ما نود أن نلقي الضوء عليه في هذا المقالهو : كيف نفهم الجماهير لكى يكسبها حاملوا لواء التغيير؟ وإن أفضل من حلل عقلية الجماهير وعواطفها هو جوستاف لوبون الطبيب والمؤرخ الفرنسي الذي ولد بفرنسا عام 1841م وتوفى عام 1931م. وألف مجموعة من الكتب عن سلوك الجماعات ووسائل التأثير فى الجماهير وكيف أنها يُمكن أن تصنع شيئاً جيداً وقد تقود إلى الخراب، حيث يرى أيضاً أنها هى التي تساعد القائد كى يُصبح طاغية فيما بعد من خلال خنوعها له والالتزام بطاعته الذي يقودها إلي الذل والمهانة. وأفضل تلك الكتب و أهمها كتاب سيكلوجية الجماهير. أولاً: بتعريف الجمهور: هم مجموعة من الأفراد لها روح جماعية وخصائص محددة تذوب فيها الشخصية الفردية الواعية لصالح الروح الجماعية ليتشكل تركيب جديد لا يُعتبر حاصل مجموع سمات أولئك الأفراد بل تكون أقل من ذلك بكثير فالفرد وسط الجماهير يكون منومًا مغناطيسياً يحركه اللاواعي ولا يحركه الواعى و هذه أولى الخصائص للجمهور فى طور التشكل و قد يكون هذا الجمهور مجرماً و قد يكون بطلاً كما أشرنا فى أول المقال. ثانياً: عواطف الجماهير: تتسم عواطف الجماهير بعدة صفات منها 1_سرعة الانفعال والخفة فالمحرضات هى التي تقود الجماهير وتسوقها من حالة إلى حالة أخرى فالعوطف انفاعلية ودائمة التقلب ولا تعبأ بأى عقبة تقف أمامها خصوصاً وأن عددها الكبير يُشعرها بامتلاك القوة التي لا تُقاوم فليس هناك مفهوم للمستحيل. 2_سرعة تأثر الجماهير و سذاجتها وتصديقها لأي شيء الجماهير تتأثر سريعاً بأى شائعة أو حدث وتنتشر بينها إنتشار العدوى، و قد تصدق أشياء عكس بعضها تماماً فيتم تكوين صور للأحداث داخل أدمغتها لا علاقة منطقية لهم و يُرى أن الفئة الأكثر تأثراً بذلك من الجمهور هم النساء و الأطفال. 3_التضخيم و التبسيط إن العواطف التي تُعبر عنها الجماهير سواء أكانت طيبة أم شريرة تتميز في رأيه بطابعٍ مزدوج بمعنى: أنها مضخمة جداً ومبسطة جداً فنجد أن الفرد المنخرط في الجمهور يقترب كثيراً من البدائية فهو غير قادر على التمييز الدقيق للأشياء وينظر للأمور بصورة عامة وككتلة واحدة. 4_التعصب والنزعة المحافظة: نزعة التعصب موجودة لدى معظم فئات الجماهير فالأفكار التي تُطرح عليها إما أن تقبلها كاملة وتعتبرها حقيقة مطلقة أو ترفضها وتعتبرها أخطاء مطلقة (إذا قلت لرجل كبير السن من مؤيدى النظام أن الجيش موالي للغرب ويحمي مصالحه فلاحظ الرد) 5_أخلاقيات الجماهير أخلاق الجماهير قد تكون مجرمة لا تفعل سوى القتل والحرق والخراب، وقد تكون أيضاً جماهير قادرة على التضحية والجود وذلك أن الذي يحركها قيم مثل المجد والشرف والدين. ثالثاً: أفكار الجماهير: قسم جوستاف أفكار الجماهير إلى فئتين: 1- فئة الأفكار الأساسية: تلك التي تُقدم لها البيئة والوراثة والرأى العام استقراراً كبيرً كالأفكار الدينية القيمية الموجودة لدى الشعوب، فهي صعبة التغيير بين يوم وليلة فهى المهيمنة على الفرد داخل اللاواعي وتشبه مياه نهر يجرى ببطء. 2- فئة الأفكار الثانوية: وهى الأفكار التي تتشكل تحت تأثير اللحظة وهى أفكار عابرة ومثال على ذلك الإنبهار بفرد ما أو عقيدة ما، وتشبه الأمواج الصغيرة المتغيرة دائماً والمتحركة على السطح. و هذان النوعان من الأفكار لكي يؤثران على الجماهير لابد أن تصل إليهم بشكل مفهوم وبسيط جدًا.
إظهار الكل...
يؤكد المؤلف على التأثير الكبير الذي أحدثه الإعلام التلفزيوني، على جميع الشعوب، ويستشهد على ذلك بما قال نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل غور: "فجأة وفي جيل واحد، قام الأميركيون بتغيير حاد في نمط حياتهم اليومي، وبدأوا بالجلوس من دون حراك وهم يحدقون في صور تتحرك في شاشة لمدة تزيد عن 30 ساعة كل أسبوع، فالتلفاز لم يستحوذ فقط على النصيب الأكبر مما يخصصه الأميركيون للأخبار والمعلومات من وقت واهتمام، بل شرع في الهيمنة على النصيب الأكبر من المناخ العام كلياً". ويؤكد المؤلف أن الرموز الإعلامية قد أضفت ثقلاً كبيراً على الساحة السياسية في بعض اللحظات الحاسمة، فمثلاً، ذكرت بعض التقارير أن انضمام مذيعة التوك شو الشهيرة أوبرا وينفري إلى حملة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في عام 2008 قد ضمن له ارتفاعاً في نسب التأييد بحدود 15-30%. وبالإضافة إلى ذلك فإن التقارير الإعلامية الإيجابية التي أعدتها المحطات والشبكات التلفزيونية الأميركية الكبرى مثلABC وCBS وNBC قد رجحت كفته في نهاية السباق ضد منافسه الجمهوري جون ماكين. تأثير التلفاز لا يقتصر على الناحية السياسية فحسب، بل أنه ليمتد إلى المجالات الاجتماعية والقيمية كذلك، فبحسب أحد الاستبيانات التي يستند إليها المؤلف، فإن دراسة ميدانية أجريت في جامعة ليستر في بريطانيا، بيّنت أن 87% من العينة المستهدفة، وهم الأطفال في عمر 11 عاماً، قد أكدوا على أنهم يثقون بالتلفاز أكثر من أي مصدر آخر، كما أن ما يزيد عن نصف عدد الأطفال في العينة قد اختاروا تصديق التلفاز حتى لو تضارب مع أقوال الوالدين. كل هذا يعني أن الإعلام المتلفز يساهم بدرجة كبيرة جداً في تشكيل إدراك الجماهير بالواقع المحيط بها، مما يعني أن الجهة المنتجة للإعلام تتحكم في إدراك الإنسان وتعيد تشكيل إدراكه بشكل كامل. ويبرر المؤلف ذلك، بكون الوسيلة التي يستخدمها التلفاز في إيصال رسالته، تبدو بعيدة عن أي منافسة من جانب الأسرة أو المدرسة أو أي جهة تربوية أخرى، ذلك أن التلفاز يغلّف المادة الإعلامية بمزيج من الإثارة والتشويق اللذين يسهّلان تقبل المشاهد للمحتوى والمضمون. ويشير فهمي إلى أن انجذاب المشاهد للمادة المعروضة، قد يصل في أحيان كثيرة إلى درجة الهوس والجنون، فمنذ سنوات عدة، وقعت حادثة شهيرة ومثيرة للجدل في أميركا، وذلك عندما تم قُتل أحد الأباء في منزله، بينما انشغل أطفاله بمتابعة مسلسلهم المفضل الذي حان موعد إذاعته اليومي، بعد جريمة القتل مباشرة. عندما لفتت تلك الحادثة أنظار الباحثين في علم الاجتماع، قامت جامعة نبراسكا بدراسة حول تلك الحادثة البشعة، حيث طرحت سؤالاً محدداً على عدد من الأطفال، نص هذا السؤال كان كالآتي: "ماذا تفضلون، الاحتفاظ بآبائكم أو بأجهزة التلفزيون؟". الصدمة تبدت بشكل واضح في أجوبة الأطفال، وذلك عندما اختار أكثر من نصفهم أن يحتفظوا بأجهزة التلفاز عوضاً عن آبائهم. المشكلة الكبرى تحدث عندما يكون الإعلام المتلفز موجّهاً من قبل الدولة، في تلك الحالة تحديداً يصير التلفزيون قوة جبارة ليس لقدراتها حدود. يحكي المؤلف عن حوار دار ما بين صديق له يمتلك شركة مقاولات وبين أحد العمال الذين يعملون معه، كان الحوار عن إحدى القضايا التي شغلت الرأي العام المصري وقتها، وكان العامل يتبنى وجهة نظر مقدمي برامج التوك شو. وعندما سأله المقاول عن سبب ثقته في هذه البرامج، رد عليه العامل قائلاً: (لأنهم لا يكذبون)، فقال له المقاول: "بالعكس إنهم يكذبون كثيراً"، فقال العامل بعفوية: "غير صحيح لو كانوا يكذبون لمنعتهم الحكومة وحظرتهم". ويحاول فهمي أن يُجمل أشكال خداع الإعلام للجمهور في اتجاهين رئيسين، فيحصر ذلك في · تبسيط الواقع أو تضخيمه، بحسب الغاية والمصلحة. · تقديم واقع خيالي بعيد تماماً عن الحقيقة. من يدفع للزمار... هناك مثل شهير يقول: "من يدفع للزمار يختار اللحن". يتم ترديد ذلك المثل للإشارة إلى أن الجهة التي تتحمل التكلفة والأعباء، هي نفسها التي يحق لها أن تختار ما يقدم. يرى فهمي أن الحالة الإعلامية ليست في معزل عن تلك القاعدة، فالجهة المسؤولة عن دفع تكاليف إنشاء قناة إعلامية فضائية، هي –وحدها-التي تختار وتحدد ما سيتم تقديمه على القناة، وبالتبعية ستحدد الأفكار التي ستغيّر وعي المشاهدين. يؤكد المؤلف أن التكاليف المطلوبة لإنشاء قناة فضائية بسيطة، لن تقل عن مليوني دولار سنوياً، ومن الممكن أن يرتفع ذلك الرقم ليصل إلى عشرات الملايين من الجنيهات في حال كانت القناة كبيرة بقدر ما. ويؤكد المؤلف على أن تكاليف تلك القنوات، لا يمكن استرجاعها وتعويضها كلها فيما بعد، فهو ينقل تصريحاً لوزير الإعلام المصري الأسبق، قال فيه إن القنوات الفضائية المصرية الخاصة تنفق ستة مليارات جنيه سنوياً، بينما تحقق إيرادات تبلغ في المتوسط مليار ونصف المليار جنيه، ومعنى ذلك أن الجهات المنتجة تتحمل ما يزيد عن الأربعة مليارات جنيه.
إظهار الكل...
هندسة الجمهور: كيف تغير وسائل الإعلام الأفكار والتصرفات؟ 26 أيار 2017 20:162721 محمد يسري أبو هدور يتناول الكتاب تأثير الإعلام المرئي على الجمهور، وكيف يتم تشكيل وعي الطبقة العريضة من المجتمع، عن طريق ما تقدمه المحطات الفضائية من محتوى تدخل في صياغته محددات السلطة والمال. كتاب "هندسة الجمهور: كيف تغير وسائل الإعلام الأفكار والتصرفات؟" للباحث أحمد فهمي يحاول المؤلف في هذا الكتاب أن يطرح نقاشاً موضوعياً حول قضية الإعلام، وهي قضية مهمة ومؤثرة ومطروحة بقوة على الساحتين الفكرية والثقافية في الدول العربية، إذ أنه وعبر صفحات كتابه المئتين، يتغلغل داخل زوايا وخبايا الصناعة الإعلامية عموماً، والمرئية منها على وجه الخصوص. فقد حاول محمد فهمي، أن يعرض لأهم الاستراتيجيات والتكتيكات التي يمارسها الإعلاميون المحترفون في سبيل توصيل أفكارهم إلى الجمهور، ويبين العلاقة القائمة ما بين المال والسياسة والإعلام، وكيف أن كل منهم يدعم الأخر ويسانده. كما شرح أهم التقنيات التي تساعد الإعلاميين في اقناع الجماهير بما يريدون، وكيف تمكن هؤلاء من السيطرة المطلقة على إدراك الشعوب وتزييف وعيها وأفهامها. إدوارد بيرنز: كيف وظف علم النفس في الإعلام على الرغم من التأثير الكبير للصحافة المقروءة والإذاعة فيما قبل بدايات القرن العشرين، إلا أن المؤلف يلفت النظر إلى الفارق الكبير الذي أحدثته نظريات إدوارد بيرنز النمساوي الأصل والذي هاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية في عشرينيات القرن العشرين. فمن هو إدوارد بيرنز؟ بيرنز هو ابن اخت عالم النفس الأشهر سيغموند فرويد، وقد تأثر كثيراً بالنظريات التي أسهم بها خاله في مجال علم التحليل النفسي، وبالأخص أفكاره عن علاقة الغرائز والشهوات باللاوعي. يوضح فهمي أهمية دور بيرنز في الحقل الإعلامي بقوله: (في مرحلة ما قبل بيرنز كانت الدعاية تتركز حول جودة ومزايا المنتج، سواء كان منتجاً تجارياً أو سياسياً أو اجتماعياً، بعد بيرنز لم تعد صفات المنتج هي الأهم فقد اكتشف الرجل أن إعادة صياغة الجمهور ربما تكون أسهل من تغيير المنتج). في عام 1947، نشر بيرنز مقالة باسم هندسة الإجماع، ثم حولها في عام 1955، إلى مقال بالإسم نفسه، وكان المحور الذي تدور حوله أفكار الكتاب هو "كيفية إخضاع عقل الجمهور وإعادة تركيبه، ليتوافق مع الخطاب الإعلامي". وفي السنوات التي أعقبت نشر كتابه، عُرف بيرنز كثيراً بنظرياته، واهتمت الكثير من المؤسسات بخدماته، وجرى التسويق لها على نطاق واسع في العالم الغربي، حتى قيل إن وزير الإعلام النازي غوبلز قد استفاد كثيراً من تلك الأفكار إبان فترة حكم هتلر. ويوضح فهمي أنه، ومنذ تدشين بيرنز لنظرياته الإعلامية، فقد أضحى الناس يتعرضون لحملات خداع منظمة من قبل الوسائل الإعلامية المختلفة، ولا سيّما المتلفزة منها، حيث أضحى عقل الفرد يتكون من محصلة ما يشاهده أو يسمعه أو يقرأه من قبل وسائل الإعلام التي تبحث عن الربح والمكاسب بغض النظر عن رفعها لشعارات الحيادية والموضوعية والأمانة. هل للإعلام دور في تقديس الشعوب لذواتها؟ من أهم الموضوعات التي يتناولها فهمي في كتابه، الدور الذي يقوم به الإعلام في إقناع الشعب بقوته وذكائه وعبقريته، وارتفاع مكانته عن مكانة الشعوب الأخرى المجاورة له. يستند فهمي إلى دراسة نشرت في عام 2013، تناولت العلاقة بين معدلات الذكاء والتقدم في عدد كبير من دول العالم، بحسب الدراسة التي أجراها العالم البريطاني ريتشارد لين، فإن أول دول العالم من حيث ذكاء أبنائها، كانت هي سنغافورة، ثم كوريا الجنوبية، ثم اليابان. أما أول الدول الأوروبية في القائمة فكانت إيطاليا واحتلت المركز الرابع. أما بالنسبة للدول العربية فقد جاءت كل من العراق والكويت واليمن والأردن والسعودية والإمارات. يلاحظ المؤلف أن كلاً من مصر ولبنان قد جاءتا في مراكز متأخرة في القائمة، ويلاحظ أيضاً أن الدول التي جاءت في مرتبة متقدمة من حيث الذكاء تتمتع بقدر كبير من حرية الإعلام، وهو ما يعني أن العلاقة ما بين الذكاء والوقوع في شباك الخداع الإعلامي علاقة عكسية. عناصر عملية الاتصال الجماهيري يؤكد فهمي أن العديد من الباحثين المتخصصين في الإعلام، قد وضعوا الكثير من الصياغات التي حاولوا فيها أن يحددوا عناصر عملية الاتصال الجماهيري، وأهم تلك النماذج -بحسب فهمي- هو نموذج لازويل، الذي يطرح فيه خمسة عناصر رئيسة للاتصال. العنصر الأول، وهو الجهة التي تقدم الخطاب الإعلامي. العنصر الثاني، وهو الرسالة الإعلامية بما تتضمنه من محتوى، وكذلك السياق الذي يقدم فيه. العنصر الثالث، وهو الوسيلة أو القالب الذي تقدم فيه الرسالة الإعلامية. العنصر الرابع، وهو المتلقي أو الجمهور المستهدف من الخطاب الإعلامي. أما العنصر الأخير، فهو التأثير المطلوب حدوثه من جراء قيام الإعلاميين بتقديم خطابهم للجمهور. هل يكذب الإعلام؟
إظهار الكل...
اختر خطة مختلفة

تسمح خطتك الحالية بتحليلات لما لا يزيد عن 5 قنوات. للحصول على المزيد، يُرجى اختيار خطة مختلفة.