أبو السَّمْح الخولاني

السلام عليكم٫ إلى الحضرة العالية يا إخوان من يعرف كتيّبًا في الأدب روايةً كانت أم علما من علومه مترجما بأي ترجمة إلى العربية فليتحفنا بها IISALEM_1

لام عيني على البكاءِ عَطِيّهْ حِين زُمّت لبينِ سَلمى المَطِيّهْ حينَ دَمعي مثل الجُمَانِ تهَاوى حبّتاهُ سَريعةٌ وبَطيّهْ آهِ مِنها من ليلةٍ تركتني ساهدَ الجفْنِ لا أُلائمُ طَيّهْ فكأنّي من سُقمها ولظاها خامرتني سبيئةٌ بابليّهْ صاحِ دعني وذا البكاءَ أُبرّدْ بدموعي لهيبَ كَبدٍ صَلِيّهْ واعصينّ العذّالَ فيما أرادوا إنّ نفسي بذا البكاءِ رضِيّهْ إيهِ سَلمى حبيبةٌ ولها القلْـ ـبُ محلٌّ حتى تُحَمَّ مَنيّهْ شادنٌ كلّما رآني شرودًا في رياضٍ من الجمالِ بهيّهْ قال غُنجًا أمام عُربٍ مشيرًا ببنانٍ لطيفةٍ عندميّهْ: إنّ هذا الفتى عجيبٌ هواهُ ليس يخشى من الوشاةِ بليّهْ. ولقد كنْتُ في الزّمانِ أناديـ ـهِ إذا قامَ بكرةً وعشِيّهْ: يا مُنى النّفْسِ يا نَوى الْقلبِ يا برْ ـدَ ضُلوعي يا كُحْلَ عَيني النَّدِيّهْ

من كان يزعمُ أنّهُ جلدُ فلْيأتِ نجْدًا تُردهِ نجدُ ما عدْتُ في نجدٍ أخا سَقَمٍ إلا وأصل سقامهِ الوجدُ من عاشقٍ ليلى تعذّبهُ ومتيّمٍ عاثت بهِ هِندُ إنّ الظّباءَ بها إذا برزت لتخافها من حُسنِها الأُسْدُ من كلِّ واضحةٍ منعمّةٍ وسنى اللواحظِ ريقُهَا الشّهْدُ مَن وجهها بدرٌ وجانبها غُصنٌ ولون خدودها وردُ لا عيب في هذي الظباء سوى أنّ اللقا من دونه اللحدُ

ضُرّيتُ بالدهرِ حتى ليس تزعجني صروفهُ وأُراني عندها مثلا واليأسُ أروحُ من حوجاء زائلةٍ فليسَ قلبيَ عنهُ باغيًا حِولا أمّا النّساءُ فهمٌّ حارقٌ وأسًى وظلمةٌ لا ترى من فجرها خللا كفّي ابتسامَكِ يا حسناءُ وانصرفي إنّ ابتسامَكِ ممّا يبعثُ الأملا

إذا ما درهمٌ أضحى بجيب يزيد ذو الكَرمِ فعزِّ النفس عنه ولا ترمْهُ الدّهرَ وانصرمِ أما والله قد ألقاهُ في ملحودةِ الرَّجَمِ

إنّي أقول لقومي قول المحقّ وأشهدْ أنّ النّبيّ أرانا طُرقَ السّلامِ وأرشَدْ فصلِّ ربّي وسَلّمْ على النبيّ مُحَمَّدْ

صَلّ يا رَبّي ما تُحِبُّ على أحمدَ المُصْطفَى الحَبيبِ وسَلِّمْ

البدرُ يبزغُ في الدُّجى والشمسُ تطلع في النّهارِ والليلُ أسكن للحشا والصبحُ آمنُ للعثارِ والطيرُ في أُفقِ السّما والبُهْمُ في أرضٍ قرارِ والنّارُ أجلبُ من للدفا والماءُ أنفى للأُوارِ والْجَلْدُ يُعجِبُ في الوغى والطِّمْلُ يُعجَبُ بالفرارِ والعقلُ يذهبهُ الهوى والحلمُ من شيم الوقارِ والمرء يُرشدُ بالحِجا ويزيدُ أضيعُ من حِمارِ هذا وصلِّ على النبيّ بهِ نجوت من الخسارِ

كأنّنا والمنايا كفتيةٍ في شرابِ ألهاهمُ الشربُ حتّى أتاهمُ ليث غابِ فكلّهم صار منهُ ما بين ضِرسٍ ونابِ

لي صاحبانِ هما هما كلُّ يُرى بثيابهِ هذا مرادُ أبو العلاء مُمَنّعُ بجنابهِ إن جئتهُ في نازلٍ فالنجمُ من أطنابهِ أمّا يزيدُ فإنّهُ ملكٌ يحاطُ ببابهِ ما خاطبَ المُحتاجَ إلا من وراءِ حِجابهِ