شَتاتْ.

لو ما كُنتيش بِنت حلوة كنتي مُمكن تبقي “وردة” أو كمانجا أو كتاب كنتي مُمكن تبقي “قهوة“ بتشاركني فالإكتئاب كنتي ممكن تبقي “بَحر” تبقي “مطرة” تبقي بلكونتي البَسيطة تبقي خطوة فكلِ شارع تبقي ظلّي فكلِ حيطة تبقي مثلًا خط أيدي أو دوا ماشي فوريدي أو مكان دايمًا بروحه كنتي مُمكن تبقي “إسمي” تبقي “جسمي” تبقي “روحه” كنتي مُمكن تبقي فعلًا شيء غريب مش مِن هِنا لو ما كُنتيش بنت حلوة كنتي ممكن تبقي “أنا”

أيتها الآتية من بلاد الشمس والضحك المتصل والسهر المديد، مدّي يديك، أبايعك قمرًا أبديًا في سماء روحي. -عبدالعزيز البرتاوي

مرت بنا أعوام أنْست المرء أحلامه.

تمنيت كثيراُ ان تكوني بجانبي لآن لكنكي لستِ كذالك بل أنتِ هناك .. و (هناك) لا يدري كم هو محظوظ، وكم تمنيت موت الكاف لُتصبحي هنا ، هُنا فوراً !

"قُل أي شيء لكن لا تقلْ قلبي الناس لا يعرفون القلب."

‏أعرفُ شارعاً .. لا تمرّين بهِ أبداً .. يجوعُ ويجوعْ.. فيأكلُ رصيفَه. أعرفُ شارعاً .. تمرّين به من حينٍ إلى حينْ ولفرطِ طيبتهِ يتقاسَمُ خُطاكِ مع أخيهِ الجّائِع وأعرفُ أيضاً شارعاّ .. تمرّين به بكثافة منذ يومين سمعتُ أنَّه .. اشترى بلداً.

بيننا بلادٌ وصَمْت وسوءُ فهم ورسائِل لم تصِل لكنّك أقرب إليّ من ثيابي.

"أينك يا ماتياس؟ لقد خسرتُ كلّ شيءٍ إذ تركتك. حاولتُ من دونك. لعبتُ، سرقتُ، قتلتُ، أحببتُ. لكن لم يكن لأيّ شيءٍ من ذلك معنى. من دونك كان اللعب بلا معنى، والثورة بلا شرارة، والحبُّ بلا طعمٍ. لم أكن طيلة عشرين سنةً إلا غياباً كئيباً." -أغوتا كريستوف