أميرة شُرَّآب 🇵🇸💚)

أوتادٌ لا أقدام، وجذورٌ لا سيقان، وحدوات أحصنة لا نعال أحذية، وجريد نخلٍ لا سواعد وأيدٍ، ومجامع شرفٍ لا أسلحة من حديد وبارود، وطريق مجد لا زقاق مخيم، وجند الله لا أفراد كتائب، وأهل الحق لا أطراف صراع، وجبال غزة لا سكان معسكر، وتاريخٌ كاملٌ لا لقطة واحدة! ‏تلك غزة؛ جذع السماء في كبد الأرض!

‏كتائب القسام تنشر مقطع فيديو لأربع دقائق متواصلة من استهداف دبابات وآليات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول التوغل في معسكر جباليا، هذه المشاهد تعتبر من الأكثر ملحمية منذ بداية الحرب والأقوى. ‏ظن العدو أنه قد أخذ وقتاً كافياً للراحة وترتيب الصفوف ليعود تارةً أخرى لشمال القطاع وظنه أن القسام قد أُنهك واختلت صفوفه وشُغِلَ بتأمين الجبهة الداخلية وتأمين لقمة العيش لشعبه.. ففوجئ كما فوجئنا جميعاً بأن القسام أقوى من ذي قبل وأنه كان طوال الفترة الماضية يُعد الكمائن والفخاخ. 💚 فرق هائل وَواضِح وأنت تَرى جُنود الصَهاينة مُدَججينَ بِالأسلِحة وَالدُروع وَالخُوَذ، وَيستخدِمُونَ كُل مَا يَقيهُم مِن الضّرب وَالرَّصاص، وَعلى الجَانِب الآخر تَرى مُجاهِداً لَا يَمتلك مِن رَفاهية الجُند شيئاً، جُلُّ مَا يَحملهُ عتادٌ مَحليُّ الصُنع بين يَديه، وَدِينٌ مُستمسِكٌ بِه بين جَوانِحه.. للهِ درهم مَا أعظمَهُم وَمَا أشدّ بأسهُم.

يا أيّها الشعب الذي .. صار اسمهُ مبلّلًا من كثر الدموع! 💔 - أحد ضباط الإسعاف يتفاجأ باستشهاد أولاده الاثنين في معسكر جباليا شمال غزة.

حتى #رفح تنحدر نحو المجاعة التي اكتوى بها أهل #غزة والشمال من قبل، وذلك بعد إحكام إغلاق المعابر ومنع دخول علبة جبنة صغيرة، وانقطاع كامل للغاز ولمواد الوقود.. وأكثر بؤسًا من حوالي مليون ممن لازالوا إلى الآن داخل رفح ممن يتهددهم النزوح أيضا، قرابة نصف مليون نزحوا خلال الأيام الماضية من رفح إلى العدم والتراب، فلا طعام ولا شراب، ولا مآوي ساترة، ولا مال، ولا أمان، وفيهم المرضى والأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة. هذا. بينما شاحنات المساعدات تفسد وتذهب ملايين الدولارات على بعد أمتار من الجائعين.

مشاهد من إتلاف المغتصبين الصهاينة لمساعدات غذائية ضمن قافلة متجهة إلى غزة. بينما يتم إمداد الكيان المسخ بكل احتياجاته الغذائية واللوجستية لضمان رفاهية المجتمع الصهيوني وتعزيز "صموده" عبر الخط البري العربي (الإمارات.. السعودية.. الأردن).... يقوم سفلة الأرض وشذاذ الآفاق الصهاينة بإتلاف شاحنات المساعدات المتجهة للجوعى في غزة الذين يدافعون عن دين المسلمين وكرامتهم ومسرى نبيهم.. والمسلمون ما زالوا نائمين، لم تحرّكهم شلالات الدماء المتدفقة منذ 8 شهور في غزة.. أي عارٍ هذا أيتها الأمة التي كرّمها الله؟؟! T.me/a2qanita1

إلى متى ترضى أن تظل أسير التفاهات والذنوب؛ وأعداؤك كشروا عن أنيابهم ونهشوا جسدك وأطرافك وأنت لا تزال تلهو وتلعب؟؟ إنّ الرجوع إلى حياة التفاهة، والانغماس فيها، ونسيان آلام الأمة، والإعراض عن جراحها التي لا تزال تتدفق = خيانة لأمانة الأمة العظيمة، التي لن ينهض بها إلا الأمناء.

لا خيار أمام أبناء الأمة إلا تطليق الغفلة والتفاهة ولزوم اليقظة والبذل والجدّ وإلا فالفناء والهلاك. ‏نحن في مرحلة استثنائية من عمر الأمة. ‏والبداية الحقيقية باليقظة والوعي والإيمان، ‏وبتطبيق مبدأ الولاء والبراء في قضايا المسلمين الكبرى فهذا من الإيمان. ‏ابدأ بنفسك ثم بأسرتك وأصدقائك.

ليأخذ الواحد منّا حِمل الأُمّة كأنّما هو حمله هو، ومسألته هو، كأنّما الجرح يصيب أهل بيته وأحَبّ النّاس إليه! هنا يعلم الواحد مقدار ما عليه من مسؤوليّة اتّجاه نفسه وأهله وأمّته، وإلّا بقينا نغرق في تفاهةٍ لا تليق.

ابادة ومجازر لا تتوقف.. منذ أيام وحتى هذه اللحظة يستمر جيش الاحتلال بقتل ونسف وحرق وتدمير كل شيء في قطاع غزة.. مجازر مروعة في كل مكان دون تحريك أي ساكن! طلب الاحتلال من أهالي منطقة جباليا النزوح من منازلهم، وعندما نزحوا قاموا بحصار مراكز الإيواء في مخيم جباليا وقصفهم. ربَّاه! إليك نشكو ضعفَنا، إليك نشكو عجزَنا.. آمنَّا بك، ورضينا عنك، ولا حولَ ولا قوةَ لنا إلا بك، انصرنا، اشفِ صدورَنا، وارحمْنا فأنتَ أرحمُ الراحمين.

"‏وطال الدمع والوجع ‏وهل للنوم متسع؟ ‏وغَزَّة ليلها لهب.. وصوت الجرح مرتفع." - ‏صباحات غزّة.. ‏"حط اللحم كله مع بعض، مع أبوك كله عادي."