يْلَّدا

كالنار، فكرة لمسها مجازفة

رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي

كيف لي أن أُبقي روحي بداخلي، كي لا تلمسُ روحكِ؟ كيف لي أن أرفعها عاليًا بما يكفي، أتجاوزكِ، إلى أمور أخرى؟ أود لو آويها بعيدًا، بين أشياءٍ ضائعة في مكانٍ مظلمٍ وصامت حتى لا يتردد صداها عندما تدوي أعماقكِ غير أن كلَّ ما يُلامسنا أنا وأنتِ، يحملنا معًا مثلَّ قوسِ كمان، صانعًا صوتًا واحدًا من وترينِ متفرقين فوقَ أيّة آلة نتمددُ نحن الاثنان؟ وأيُّ عازفٍ يحضننا بيدهِ؟ آه، يا أعـذبَ أغنية..

جاهـد نفسك ألَّا يذبل قلبـك

بعضُ ما مَضَى كُلُّ ما كان

_ما حكمة هذا الإصرار العنيد على رؤية ما يجعلك تتألّم؟ ما يعذّب روحّك إلى آخر ما يطيقُه الألمُ منك، كأنّك تقف على الموج ولا تريد الغرق، كأنّك تمسّ النار وتخشى تحريقها، ولشدّة ما تُخيفك الهاوية، تسقط فيها!

الأصل في النسيان، زوال التأثر، رغم التذكّر

تمدّين يدكِ ولا أراها أمدُ يدي ولا ترين. وكنّا معًا، روحُكِ في منفاها وروحي تبحث عن منفاك، وكنت أبكي لشدّةِ ما أعرف ولشدّةِ ما أخاف _بسام حجّار

كان يستره الصمت، تحدث.. فتعرى!