زادّ

"كان رسولُ الله ﷺ إذا أوى إلى فراشه نام على شقِّه الأيمن، ثم قال: اللهم أسلمتُ نفسي إليك، ووجهتُ وجهي إليك، وفوضتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك؛ رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ، ونبيِّك الذي أرسلتَ". وقال رسولُ الله ﷺ: مَن قالهنَّ ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة".

كان النَّبيُّ ﷺ طويلَ الصَّمتِ، كثيرَ الذِّكرِ، قليلَ الضَّحِكِ؛ فـعن سِماكِ بنِ حَربٍ قال: (قلتُ لجابِرِ بنِ سَمُرةَ: أكنتَ تجالِسُ رسولَ اللهِ ﷺ؟ قال: نعم، وكان طويلَ الصَّمتِ، قليلَ الضَّحِكِ، وكان أصحابُه يَذكُرون عندَه الشِّعرَ، وأشياءَ من أمورِهم، فيَضحَكون، ورُبَّما تبسَّم).

‏"ومن ترك ما تهواه نفسه من الشهوات لله تعالى؛ عوضه الله من محبته وعبادته والإنابة إليه؛ ما يفوق لذات الدنيا كلها" ‏القواعد الحسان للسعدي ١٦٤.

‏«الحوقلة رئة ثالثة إذا ضاقت أنفاسك بصدرك»

‏قال النبيﷺ : ‏"ما سأل رجلٌ مسلمٌ اللهَ الجنةَ ثلاثًا ، إلَّا قالتِ الجنةُ : اللهم أدخلْهُ الجنةَ ، و لا استجارَ رجلٌ مسلِمٌ اللهَ منَ النارِ ثلاثًا ، إلَّا قالتِ النارُ : اللهمَّ أجرْهُ منِّي" ‏-صحيح الجامع

﴿ما يَفعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُم إِن شَكَرتُم وَآمَنتُم وَكانَ اللَّهُ شاكِرًا عَليمًا﴾ لا حاجة لله في تعذيبكم إن شكرتم وآمنتم به، فهو تعالى البر الرحيم، وإنما يعذبكم بذنوبكم، فإن أصلحتم العمل، وشكرتموه على نعمه، وآمنتم به ظاهرًا وباطنًا فلن يعذبكم، وكان الله شاكرًا لمن اعترف بنعمه فيجزل لهم الثواب عليها، عليمًا بإيمان خلقه، وسيجازي كلًا بعمله.

اجعلوا طاعة الله أول شي تفكروا فيه أول ما تفتحوا عيونكم، اجعلوا كل أهدافكم لله، اسعوا وقدِّروا النعم اللي ربنا رزقكم فيها، كل شي راح ننسأل عنه، وكل شي لو ما شكرنا نعمة الله عليه ممكن يزول، لا تبخلوا على نفسكم بالعلم تعلموا وعلِّموا غيركم، كُلنا ضعيفين قدام شهواتنا وبحاجة لأنّنا نقوي بعض ونكون يد وحدة، الخير اللي تعلمته علِّمه غيرك، لا تقول محد حيستفيد حتى لو ما اقتنع الشخص الآن ممكن الله يفتح على قلبه بيوم ويقتنع بكلامك وتكون سبب في هدايته بعد الله، أكلمكم الآن وشعوري ما حقدر أوصفه، لكن واضح قد ايش أبغى لكم الخير وأبغى قلوبكم تكون مطمئنة، والطمأنينة ما راح توصلوا لها وانتوا بعيدين عن الله، قربنا لبداية عام جديد فبادروا بالتوبة وحاولوا تصلِّحوا النوايا قبل ما يفوت الأوان🤍'

أذكركم ونفسي المُذنبة هذين الحديثين الشريفين: " مَنْ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ ". سنن أبي داود حكم الحديث: صحيح " مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ. فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ" في الصحيحين.