𝒊𝒍𝒍𝒖𝒔𝒊𝒐𝒏

«لامية الصفدي» قصيدةٌ بها الكثير من المبادئ القويّة.

يا الله ، لا تجعلني أتهيأ موقعًا في قلب إنسانٍ لست به ، لا تزرع بي إيمانًا بوجودٍ هالك ، وجودٍ مقدر له الانتهاء ، لا توكلني لظني فأخيب ، ولا تتركني عرضةً للعمى ، آتني بصيرتي ، وجنبني تيه القلوب وحيرة المحبّة

حبيبي الله.. مؤخرًا تراودني الكثير من الأسئلة، و في الحقيقة لا أعرف جوابًا لها فأصمت، لأنني أضعف من أن أسألها و أتحرّى الإجابة. مازلت يا الله عبدك الذي لا يكفّ عن المعصية، لكنه في ذات الوقت لا يكفّ عن الندم عليها و عن أكل نفسه و فكره بما فعله في الأيام الخالية. لا أنكر أنني تحوّلت لشخص لا أعرفه، حيث بدأت بعض المبادئ تتحلّل عندي و هذا أكثر ما يؤذيني، و أنني أيضًا أجد الحرام يتحوّل لشيء عادي فقط لأن معظم أفراد المجتمع يقومون به. لازلت وحدي في الطريق أضل، لا لي عون إلاك يا رب، فخذ بيدي لدربك، لطريقك حيث النور، حيث الأمل. لا شيء يعنيني في هذه الدنيا ما دمت غير راضٍ عني، أرجوك أعدني إليك، إليّ. أعنّي عليّ فإنّي عدوّي.

إن لم تنحز للقضيّة الفلسطينيّة فراجع إنسانيّتك وإسلامك وعروبتك.

‏اللهم إنا نعوذ بك من أن نرى في الظلم حقًا، وفي الباطل رِفعة، وفي الجور عدلًا، وفي العدوان غَلَبة، وفي التعسف واغتصاب الحق ظفرًا. اللهم إنّا نعوذ بك وحدك من خلو المبدأ، وقلة القدر، وهبوط المنزلة.

القضية الفلسطينية من الجانب الديني، و العربي، و السياسي، و الإنساني مع أشهر التساؤلات. هل التمسك بفلسطين قضية خاسرة؟ هل باع الفلسطيني أرضه؟ و لماذا لا نقبل الواقع؟

‏دعنا نتفق على أن رأيك تجاه كل قضية او فكرة هو يعبر عن فهمك الخاص له وليس بالضرورة بأنه يعبر عن حقيقتها. دعنا نتفق بأننا لا نرى الأشياء مجردة بل نراها بعيون غيرنا دون إدراك منا. دعنا نتفق بأن الإختلاف بيننا ليس تناقض في الرؤية بل في أننا نختلف في طريقة الرؤية. ‏عندما تناقش فكرة مع إنسان آخر دعنا نتفق بأنك حين تصدر حكم على إنسان ، ملحد ، متطرف ، راسمالي ، علماني ، عنصري ، قومي ، نسوي ، رجعي ، شيوعي فأنك لا تعبر عن الإختلاف حول الفكرة بقدر ما تحاول إقصائه. فمهمك الخاص لا يمنحك حق تصنيف الآخر ، قد ينشغل العقل بفكرة هي نقيض قناعاته. 🖤

أكره الملامة لأنّي أراها شكلًا من أشكالِ القيود، ومن ذا الذي يحبُّ أن يقيّد؟ لا أذكر مرّةً أنّي عاتبتُ صديقًا أو قريبًا على ردٍ متأخرٍ أو قلّةِ سؤال، لأنّي كذلك أقصّر في السؤال أحيانًا. ولكنّ الحال معك مختلف! في كلّ مرةٍ تغيب فيها أو تتأخّر في الرّد يغمرني شعورٌ سيء وأمتلئ بسيل من عبارات اللوم والعتاب، ولكن ما إن تأتي إليّ مبررًا تأخرك حتى أبتسم وأجيبك لا بأس لا عليك، والحقيقة غير ذلك ولكنني فقط لا أريد إفساد الودّ بالعتاب، وكما يقال العتاب يبعد الأحباب.