أثير الفوائد

قدرتك على الدعاء لها ارتباط وثيق ببعدك عن المعاصي، كلما ابتعدت = ازداد فتح الله عليك فَقَدِرت.

- ﴿وَإِذ قالَ موسى لِفَتاهُ لا أَبرَحُ حَتّى أَبلُغَ مَجمَعَ البَحرَينِ أَو أَمضِيَ حُقُبًا﴾ [الكهف: ٦٠] في هذا من الفقه:رحلة العالم في طلب الازدياد من العلم، والاستعانة على ذلك بالخادم والصاحب، واغتنام لقاء الفضلاء والعلماء وإن بعدت أقطارهم وذلك كان دأب السلف الصالح، وبسبب ذلك وصل المرتحلون إلى الحظ الراجح، وحصلوا على السعي الناجح؛ فرسخت لهم في العلوم أقدام، وصح لهم من الذكر والأجر والفضل أفضل الأقسام قال البخاري: ورحل جابر ابن عبدالله مسيرة شهر إلى عبدالله بن أنيس رضي الله عنهم.

[ القرطبي: ٣١٨/١٣ ]

رحم الله ماريا رحمة واسعة و صب عليها الرضا و الرضوان … لاتنسوها و اهلها من دعوات في هذه الساعات المباركات .

قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: " ‏أدركتُ أقوامًا كانوا يخبئون الحاجات ليوم عرفة ليسألوا الله بها ". اكتب دعواتك، و‏جهّز إلحاحك على ربك، وتفرغ ليوم غد ولا تشغل نفسك بغير دعاء الله، واستشعر أنك الضعيف الفقير الذليل المقصر المذنب، وأنه القوي العزيز الكريم العفو.

" لا أعرف عاقلًا من المسلمين يترك هذه الساعة من يوم الجمعة تمضي من غير أن يغتنمها بالصلاة على سيدنا رسول الله والدعاء .. أينما كنت الآن وحتى غروب الشمس، وأيًّا ما كان الذي تصنع، لا تفوت على نفسك هذه الفرصة، سَل ربك ما شئت إنه الكريم الذي بيده خزائن السماوات والأرض ".

والله لا يوجدُ مثل هذهِ الأيّام 🍂

وليالٍ عشر 🤍

‏أليس أهل السودان مسلمون مثلكم، فلماذا تخذلونهم، ولماذا تنسونهم، ولماذا لا تنقلوا أخبارهم، ولا تنشروا مآسيهم !! ‏لا يكن تعاطفك مع قضايا المسلمين انتقائياً، ولا حسب ما يطلبه الترند، فنحن أمة واحدة، وجسد واحد، إذا اشتكى مسلم في أقصى الأرض فإن ذلك يهمنا ويؤلمنا !! ‏أرجوك لا تسقط في هذا الاختبار، فطعم الخذلان أشد مرارة من العلقم، واسألوا أهل غزة إن شئتم، فقد ذاقوه وجربوه !!

ٰ الذِّكر يعطي الذاكر قوة! ‏⁧ يحكي ابن القيم⁩ عن شيخه ابن تيمية:‏ الذِّكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه، وقد شاهدت من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية في سننه وكلامه وإقدامه وكتابه أمرًا عجيبًا، فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعة وأكثر! وفي الحديث: عندما احتاج علي وفاطمة رضي الله عنهما لخادم، وذكرا ذلك للنبي ﷺ قال لهم: «ألا أدلُّكما على خير مما سألتما؟ .. إذا أخذتما مضاجعكما أو أويتما إلى فراشكما، فسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وكبِّرا أربعًا وثلاثين؛ فهو خير لكما من خادم» رواه البخاري (٦٣١٨). وقال ابن تيمية رحمه الله: «بلغنا أنه من حافظ على هذه الكلمات لم يأخذه إعياء فيما يُعانيه من عملٍ غيره». بالذكر تستطيع فعل ما يفعله غيرك في أسبوع، والقرآن نفسه من الذِّكر، فاستعن ببركة القرآن على حفظ القرآن.

[ الوابل الصيِّب، لابن القيِّم ]

~أعظم مصدر للبصيرة هي الشريعة المطهرة التي يشكل القرآن الكريم عمادها، ولا يمكن أن تسمى البصيرة بصيرة مطلقا إلا إذا كانت مستمدة من شريعة الله النيرة كما قال ابن كثير.