cookie

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة التصفح الخاصة بك. بالنقر على "قبول الكل"، أنت توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.

avatar

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ}

قناة دعوية تهتم بنشر آيات الكتاب العزيز، وتفسيره، وشرح معانيه، مع الاهتمام بحفظه وإتقانه وتنظيم دورات علمية لذلك. @fahmolquran

إظهار المزيد
مشاركات الإعلانات
13 261
المشتركون
-1524 ساعات
-537 أيام
-28730 أيام

جاري تحميل البيانات...

معدل نمو المشترك

جاري تحميل البيانات...

⏺️قال الإمام ابن القيم 📍 ⏺️ قوله تعالىٰ حاكيًا عن صاحب ياسينَ أنه قال لقومه محتجًّا عليهم بما تُقِرُّ به فطرُهم وعقولهم: ﴿ وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [يس : ٢٢]، فتأمل هذا الخطابَ كيف تجدُ تحته أشرفَ معنًى وأجلَّه، وهو أن كونه سبحانه فاطرًا لعباده يقتضي عبادتهم له، وأن من كان مفطورًا مخلوقًا فحقيقٌ به أن يعبُد فاطره وخالقه، ولا سيَّما إذا كان مردُّه إليه؛ فمبدأه منه ومصيرهُ إليه، وهذا يوجبُ عليه التفرُّغ لعبادته. 📜مفتاح دار السعادة (٢ /٨) 】
إظهار الكل...
🌸 قال الحافظ ابن رجب -📍 - 🔸 ‏إن ما يصيب العبد في دنياه مما يضره أو ينفعه، فكله مقدر عليه، ولا يصيب العبد إلا ما كتب له من ذلك في الكتاب السابق، ولو اجتهد على ذلك الخلق كلهم جميعا. 🔸 وقد دل القرآن على مثل هذا في قوله عز وجل : ﴿قُل لَن يُصيبَنا إِلّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا﴾. 📚 جامع العلوم والحكم  (٥٧٦) 】
إظهار الكل...
▪️آيات السكينة ▪️‏قال ابن القيم رحمه الله في شرح منزلة السكينة: «هذه المنزلة من منازل المواهب لا من منازل المكاسب وقد ذكر الله سبحانه السكينة فِي كتابه فِي ستة مواضع 📹 وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور : قرأ آيات السكينة، 📹 وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه تعجز العقول عن حملها من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة ، ⏺️ قال : «فلما اشتد علي الأمر قلت لأقاربي ومن حولي اقرأوا آيات السكينة». ⏺️قال :« ثم أقلع عني ذلك الحال وجلست وما بي قَلَبَة». 🔸 وقد جربت أنا أيضًا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه فرأيت لها تأثيرًا عظيمًا في سكونه وطمأنينته». 📚مَدارج السالكين (٢/٤٧١)
إظهار الكل...
📓سورة هود📓 {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ} 82 " فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا " بنزول العذاب, وإحلاله فيهم " جَعَلْنَا " ديارهم " عَالِيَهَا سَافِلَهَا " أي. قلبناها عليهم " وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ " أي: من حجارة النار الشديدة الحرارة " مَنْضُودٍ " أي. متتابعة, تتبع من شذ عن القرية. {مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ}83 " مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ " أي: معلمة, عليها علامة العذاب والغضب. " وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ " الذين يشابهون لفعل قوم لوط " بِبَعِيدٍ " . فليحذر العباد, أن يفعلوا كفعلهم, لئلا يصيبهم ما أصابهم. {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ}84 أي وأرسلنا " وَإِلَى مَدْيَنَ " القبيلة المعروفة, الذين يسكنون مدين, في أدنى فلسطين. " أَخَاهُمْ " في النسب " شُعَيْبًا " لأنهم يعرفونه, ويتمكنون من الأخذ عنه. " قَالَ " لهم: " يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ " أي: أخلصوا له العبادة. فإنهم كانوا يشركون. وكانوا - مع شركهم - يبخسون المكيال والميزان, ولهذا نهاهم عن ذلك فقال: " وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ " بل أوفوا الكيل والميزان بالقسط. " إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ " أي بنعمة كثيرة, وصحة, وكثرة أموال وبنين, فاشكروا الله على ما أعطاكم, ولا تكفروا بنعمة الله, فيزيلها عنكم. " وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ " أي: عذابا يحيط بكم, ولا يبقى منكم باقية. {وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ}85 " وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ " أي: بالعدل الذي ترضون أن تعطوه. " وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ " أي: لا تنقصوا من أشياء الناس, فتسرقوها بأخذها, بنقص المكيال والميزان. " وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ " فإن الاستمرار على المعاصي, يفسد الأديان, والعقائد, والدين, والدنيا, ويهلك الحرث, والنسل. {بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ}86 " بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ " أي: يكفيكم ما أبقى الله لكم من الخير, وما هو لكم. فلا تطمعوا في أمر لكم عنه غنية, وهو ضار لكم جدا. " إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " فاعملوا بمقتضى الإيمان. " وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ " أي: لست بحافظ لأعمالكم, ووكيل عليها. وإنما الذي يحفظها, الله تعالى, وأما أنا, فأبلغكم ما أرسلت به. 📚تفسير السعدي - رحمه الله 】
إظهار الكل...
🏖سورة هود🏖 {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيب}77 " وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا " أي: الملائكة الذين صدروا من إبراهيم لما أتوا. " لُوطًا سِيءَ بِهِمْ " أي: شق عليه مجيئهم. " وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ " أي: شديد حرج. لأنه علم أن قومه لا يتركونهم, لأنهم في صور شباب, جرد, مرد, في غاية الكمال والجمال, ولهذا وقع ما خطر بباله. {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ}78 " وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ " أي: يسرعون ويبادرون, يريدون أضيافه بالفاحشة, التي ما سبقهم إليها أحد من العالمين. " قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ " من أضيافي, وهذا كما عرض سليمان صلى الله عليه وسلم, على المرأتين أن يشق الولد المختصم فيه, لاستخراج الحق. ولعلمه أن بناته ممتنع منالهن, ولا حق لهم فيهن. والمقصود الأعظم, دفع هذه الفاحشة الكبرى. " فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي " أي: إما أن تراعوا تقوى الله, وإما أن تراعوني في ضيفي, ولا تخزوني عندهم. " أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ " فينهاكم, ويزجركم. وهذا دليل على مروجهم وانحلالهم, من الخير والمروءة. {قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ}79 " قَالُوا " له: " لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ " أي: لا نريد إلا الرجال, ولا لنا رغبة في النساء. {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}80 فاشتد قلق لوط عليه الصلاة والسلام, و " قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ " كقبيلة مانعة, لمنعتكم. وهذا بحسب الأسباب المحسوسة, وإلا, فإنه يأوي إلى أقوى الأركان وهو الله, الذي لا يقوم لقوته أحد, ولهذا لما بلغ الأمر منتهاه, واشتد الكرب. {قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}81 " قَالُوا " له: " يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ " أي: أخبروه بحالهم, ليطمئن قلبه. " لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ " بسوء. ثم قال جبريل بجناحه, فطمس أعينهم, فانطلقوا يتوعدون لوطا بمجيء الصبح. وأمر الملائكة لوطا, أن يسري بأهله " بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ " أي: بجانب منه قبل الفجر بكثير, ليتمكنوا من البعد عن قريتهم. " وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ " أي: بادروا بالخروج, وليكن همكم النجاة ولا تلتفتوا إلى ما وراءكم. " إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا " من العذاب " مَا أَصَابَهُمُ " لأنها تشارك قومها في الإثم, فتدلهم على أضياف لوط, إذا نزل به أضياف. " إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ " فكأن لوطا, استعجل ذلك, فقيل له: " أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ " . 📚تفسير السعدي - رحمه الله】
إظهار الكل...
🏖سورة هود🏖 {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيب}77 " وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا " أي: الملائكة الذين صدروا من إبراهيم لما أتوا. " لُوطًا سِيءَ بِهِمْ " أي: شق عليه مجيئهم. " وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ " أي: شديد حرج. لأنه علم أن قومه لا يتركونهم, لأنهم في صور شباب, جرد, مرد, في غاية الكمال والجمال, ولهذا وقع ما خطر بباله. {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ}78 " وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ " أي: يسرعون ويبادرون, يريدون أضيافه بالفاحشة, التي ما سبقهم إليها أحد من العالمين. " قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ " من أضيافي, وهذا كما عرض سليمان صلى الله عليه وسلم, على المرأتين أن يشق الولد المختصم فيه, لاستخراج الحق. ولعلمه أن بناته ممتنع منالهن, ولا حق لهم فيهن. والمقصود الأعظم, دفع هذه الفاحشة الكبرى. " فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي " أي: إما أن تراعوا تقوى الله, وإما أن تراعوني في ضيفي, ولا تخزوني عندهم. " أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ " فينهاكم, ويزجركم. وهذا دليل على مروجهم وانحلالهم, من الخير والمروءة. {قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ}79 " قَالُوا " له: " لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ " أي: لا نريد إلا الرجال, ولا لنا رغبة في النساء. {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}80 فاشتد قلق لوط عليه الصلاة والسلام, و " قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ " كقبيلة مانعة, لمنعتكم. وهذا بحسب الأسباب المحسوسة, وإلا, فإنه يأوي إلى أقوى الأركان وهو الله, الذي لا يقوم لقوته أحد, ولهذا لما بلغ الأمر منتهاه, واشتد الكرب. {قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}81 " قَالُوا " له: " يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ " أي: أخبروه بحالهم, ليطمئن قلبه. " لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ " بسوء. ثم قال جبريل بجناحه, فطمس أعينهم, فانطلقوا يتوعدون لوطا بمجيء الصبح. وأمر الملائكة لوطا, أن يسري بأهله " بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ " أي: بجانب منه قبل الفجر بكثير, ليتمكنوا من البعد عن قريتهم. " وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ " أي: بادروا بالخروج, وليكن همكم النجاة ولا تلتفتوا إلى ما وراءكم. " إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا " من العذاب " مَا أَصَابَهُمُ " لأنها تشارك قومها في الإثم, فتدلهم على أضياف لوط, إذا نزل به أضياف. " إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ " فكأن لوطا, استعجل ذلك, فقيل له: " أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ " . 📚تفسير السعدي - رحمه الله】
إظهار الكل...
🏖سورة هود🏖 {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيب}77 " وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا " أي: الملائكة الذين صدروا من إبراهيم لما أتوا. " لُوطًا سِيءَ بِهِمْ " أي: شق عليه مجيئهم. " وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ " أي: شديد حرج. لأنه علم أن قومه لا يتركونهم, لأنهم في صور شباب, جرد, مرد, في غاية الكمال والجمال, ولهذا وقع ما خطر بباله. {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ}78 " وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ " أي: يسرعون ويبادرون, يريدون أضيافه بالفاحشة, التي ما سبقهم إليها أحد من العالمين. " قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ " من أضيافي, وهذا كما عرض سليمان صلى الله عليه وسلم, على المرأتين أن يشق الولد المختصم فيه, لاستخراج الحق. ولعلمه أن بناته ممتنع منالهن, ولا حق لهم فيهن. والمقصود الأعظم, دفع هذه الفاحشة الكبرى. " فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي " أي: إما أن تراعوا تقوى الله, وإما أن تراعوني في ضيفي, ولا تخزوني عندهم. " أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ " فينهاكم, ويزجركم. وهذا دليل على مروجهم وانحلالهم, من الخير والمروءة. {قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ}79 " قَالُوا " له: " لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ " أي: لا نريد إلا الرجال, ولا لنا رغبة في النساء. {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}80 فاشتد قلق لوط عليه الصلاة والسلام, و " قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ " كقبيلة مانعة, لمنعتكم. وهذا بحسب الأسباب المحسوسة, وإلا, فإنه يأوي إلى أقوى الأركان وهو الله, الذي لا يقوم لقوته أحد, ولهذا لما بلغ الأمر منتهاه, واشتد الكرب. {قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}81 " قَالُوا " له: " يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ " أي: أخبروه بحالهم, ليطمئن قلبه. " لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ " بسوء. ثم قال جبريل بجناحه, فطمس أعينهم, فانطلقوا يتوعدون لوطا بمجيء الصبح. وأمر الملائكة لوطا, أن يسري بأهله " بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ " أي: بجانب منه قبل الفجر بكثير, ليتمكنوا من البعد عن قريتهم. " وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ " أي: بادروا بالخروج, وليكن همكم النجاة ولا تلتفتوا إلى ما وراءكم. " إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا " من العذاب " مَا أَصَابَهُمُ " لأنها تشارك قومها في الإثم, فتدلهم على أضياف لوط, إذا نزل به أضياف. " إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ " فكأن لوطا, استعجل ذلك, فقيل له: " أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ " . 📚تفسير السعدي - رحمه الله】
إظهار الكل...
هود

سورة هود عدد آياتها

قال الله تعالى : ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِیَنَّهُمۡ أَجۡمَعِینَ (٨٢) إِلَّا عِبَادَكَ مِنۡهُمُ ٱلۡمُخۡلَصِینَ (٨٣)﴾ [ص ٨٢-٨٣] *ولما علم عدو الله أن الله تعالى لا يسلطه على أهل التوحيد والإخلاص*  قال: ﴿قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهم أجْمَعِينَ (٨٢) إلّا عِبادَكَ مِنهُمُ المُخْلَصِينَ (٨٣)﴾. *فعلم عدو الله أن من اعتصم بالله، عز وجل، وأخلص له وتوكل عليه لا يقدر على إغوائه وإضلاله، وإنما يكون له السلطان على من تولاه وأشرك مع الله، فهؤلاء رعيته وهو وليهم وسلطانهم ومتبوعهم.* 📚تفسير ابن القيم — ابن القيم (٧٥١ هـ))
إظهار الكل...