﮼أماهُ’يازهراء،مدد

. لَبَّيك دَاعِي الله اِنْ كانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَني عِنْدَ اسْتِغاثَتِكَ وَلِساني عِنْدَ اسْتِنْصارِكَ، فَقَدْ اَجابَكَ قَلْبي وَسَمْعي وَبَصَرَي.

أنتَ الّذي أعطيتَ للهِ كُلَّ شيء؛ حتّى آخرِ ذرّةٍ من وجودك الشّريف.. فأعطاكَ اللهُ كُلَّ شيء!

لِماذا نلبسُ السّواد؟ "سألَني تلبسون السّواد والحُسَيْنُ في الجّنّة؟!" _قلتُ لهُ متسائلاً: "لو حصَل كُسوفٌ للشّمس أو خسوفٌ للقمر.. ماذا يحلّ بالأرض؟؟" _قال: "يكون ليل!!" _قلتُ له:"وما هو لون اللّيل؟؟" _قال:"أسود" _قلت:"نحنُ نرى الحُسين شمس الحقيقة والعبّاس قمرها.. فخسف القمر وكسفت الشّمس فذهب لون النّهار والإشراق من لباسنا وحلّ به سواد اللّيل!"💔

لا أَرى حُزنَكُمُ يُنسى وَلا رُزءَكُم يُسلى وَإِن طالَ المَدى قَد مَضى الدَهرُ وَعَفّى بَعدَكُم لا الجَوى باخَ وَلا الدَمعُ رَقا

‏"وَلَيَالٍ عَشْرٍ" هِي والله الليالي الذي يتناسىٰ المَرء كُل شيء ، لا شيء غير الُحُسَين و الدمَعة علىٰ الحُسين .. وكُل الدُعاء فيها اللهُمَ بالحُسَين غيرني ، اصلحنِي واقبلنْي زائرًا للحُسَين .

هَــلَّ المُـحَـرَّمُ والشَّـجَـا بِـهِلالِـهِ قَــدْ أرَّقَ الهــادي بِــغُــصَّــةِ آلِـهِ كـمْ فِـيـهِ مِن قَـمَـرٍ لآلِ مُـحَـمَّدٍ بِالطَفِّ سِيمَ الخَسْفَ قبلَ كَمالِهِ كَـمْ فيهِ مِن وَجْـهٍ تَرَمَّـلَ بِالدِّما حَجَبَ الثَـرىٰ مِنهُ ضِـياءَ جَمالِهِ كَـمْ مِـن دمٍ للمصطـفىٰ بِـمُحَرَّمٍ نَـهَـضَتْ بَـنو سُفيانَ لاستِحلالِهِ مَـن مُـبْـلِـغٌ عَـنّـي النبيَّ وحاملٌ مِـنّـي إلــيـهِ رســالــةً مِـن والِـهِ إنَّ الحُسَينَ حَـبـيـبُـهُ في كَـربلا رِيـحُ الرَّدىٰ عَصَفَتْ علىٰ أطلالِهِ

حبًّا نبكيك، حبًّا نرثيك، حبًّا نواليك.. حبًّا منّا لك ولأبيك.

الحسين (عليه السلام) رسالة روحيّة؛ من عظيم الفخر أن تخرج من لياليه العظيمة إنسانًا آخر.

واحسيناه! ندبة المتفجّعين لك وأنين المصابين بك. يا مهجة النبي وريحانته ، يا واحد الدهر وإنسان العيون ، لك في حشانا نار لا تخبو ، وحسرة لا تنخمد.

"أَشهدُ أَنّ عَلياً وَليُّ الله" شَهِد بها دَمّي وَعَظمي وَقَلبي وَعَقلي وَكفني وَلِحَد قَبري حتىٰ ألقىٰ بها رَبيَّ كُلُ عَامٍ وانتُم مِنَ الثَابتينَ عَلىٰ ولايَة امِير المُؤمنِين «عَليْهِ السَّلَام».