ألةِ ألشوقّ

يبدو إنهُ الفلاونزا حابَّه الگعدة وياي .

‏صباح الخير للمسحوقين للمعدمين ضئال الشأن صباح الخير للساخرين دوما المستنزفين الغير قادرين على الاعطاء اكثر صباح الخير للجالسين على حافة الطريق المترقبين ضربة الحظ صباح الخير للبسطاء جدا للجياع للمشردين لمفترشي الارصفة لاطفال الشوارع لفاقدي الامل لمن يدخنون ارخص انواع التبغ واصحاب القلوب البيضاء ، فقط لهؤلاء صباح الخير …

ينحصرُ عمرُ المرء في لحظةِ يشعر فيها أنهُ آمِن ؛ و لا شئ أحبَّ لِقلب الإنسان من أن يجِد رفيقًا يسكُب نفسه إليه ، يُشاركه الحديث و التفاصيل اليومية التي تكاد تكُون صغيرة لا تُلقِي لها بالا ، تلقَ رُوحًا تشابه رُوحك ، و كأنَّ دعوتَك قد أتتك بكل تفاصِيلها وزياده ، تنظُر إليه و تتأمَل ملامحه التي لا يشبَع القلب منهَا وعيناكَ مسرُورة بالنظَر ولا تُود أن تُغمض لحظَة عنه ، فَالنفسُ بطبيعتها تبحث عن الأنس ، الرفيق ، المشاركة ، الحديث شبيهًا لها كأنه يقف أمام مرآته ، فَسعادة الإنسان في وجود إنسان .....

ليس حبًا ما لم تتبادلوا النكات البذيئة والشتائم المضحكة …

لَن يَفتَقِدَكَ أَحَدٌ مَا دُمتَ لَا تَعنِي لَهُ شَيئًا ، هَذَا مَا رَأَيتُهُ فِي الَّذِينَ أَحبَبْتُهُم كَثِيرًا ؛ لن يحتويك إلا شخص يحبك ، ولن يهتم بك إلا شخص يريدك ، ولن يسأل عنك إلا من يفتقدك ، ولن يفتقدك إلا من وجد الغربة في غيابك ، ولا يشتاق لك إلا من حاول الاستغناء عنك وفشل ، لأنه يحبك بصدق ؛ لذلك ، لا تكن إلا لمن يراك له ، وإن لم تجد من يراك له ، فَكُن لنفسك !