مأوى طلاب الحق والحقيقة

📹 "فلتعظموا اسم الإمام الحسين (عليه السلام) كثيراً، فإنّه إكسيرٌ لحلّ جميع المشاكل، وإخماد جميع النيران. ما السرّ في ذلك؟! إنّنا لا نعلم! ولكننا بالإجمال نعلم أنّ الحسين (ع) ضحّى بجميع ما يملك في سبيل الله، ولم يبق شيئاً لنفسه. فكلّ ما يرتبط ويتعلّق بالحسين (ع) في الواقع هو متعلقٌ بالله تعالى "إنَّ ذِكْرَنَا مِنْ ذِكْرِ الله" فلنعرف قدر هذه النعمة جيّداً، ولنسعى في تعزيز علاقتنا القلبية مع صاحب هذا الاسم ولا نكتفي بالظواهر، بل نسعى أن نتذكر الإمام الحسين (ع) دائماً" الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي رضوان الله تعالى عليه

◾️ العنوان: بابُ الرحمة الإلهيّة الواسعة ◾️ المصدر: كتاب "العباس بن علي (ع) بطل النهضة الحسينية" للسيّد أبو القاسم الديباجي حفظه الله تعالى قال رسول الله (ص) في شأن أمير المؤمنين (ع): "أَنَا مَدِينَةُ اَلْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ المَدِيْنَةَ فَلْيَأْتِ اَلْبَابَ" يتبيّن لنا من الحديث الشريف أنّ رسول الله (ص) قد جعل أمير المؤمنين علي (ع) حلقة وصلٍ بينه وبين الناس، والواسطة التي يُمكن بها التقرّب إليه (ص) والانتفاع بفيض علومه، والتشرّف بنيل معارفه، فهو أخصّ الناس به وأقربهم إليه. وكذلك العباس بن علي (ع) فقد كان أقرب الناس إلى أبي عبد الله الحسين (ع) وأخصّهم به وأعظمهم شأناً لديه، وعلى هذا فالعباس (ع) كان ولا يزال -حيّاً وميتاً- هو باب أبي عبد الله الحسين (ع) والواسطة الحقيقية بين الحسين (ع) والناس ولقبه بباب الحوائج إنّما كان من هذا المنطلق أن يكون العباس (ع) هو الواسطة لنيل المطالب وقضاء الحوائج والتقرّب إلى آل المصطفى (ص) والمودة في القربى. نُقل عن العلّامة الطباطبائي (رض) -صاحب تفسير الميزان- أنّه سمع من سيّد السالكين وبرهان العارفين السيّد علي القاضي (رض) -أستاذ العلّامة الطباطبائي في العرفان- أنّه قال ذات يوم: في بعض حالات الكشف اتضح لي أنّ الوجود المقدّس لأبي عبد الله الحسين (ع) هو مظهر الرحمة الإلهيّة الواسعة، وأنّ باب ذلك الوجود المقدّس هو ساقي عطاشى كربلاء وسيّد الإباء والوفاء وباب الحوائج إلى الله أبو الفضل العباس صلوات الله وسلامه عليه. قَصَدْتُكَ قَبْلَ ابْنِ النبيِّ مُحَمَّدٍ ^ وأدْمُعُ عَيني كالحَيا في انْسِكابِها لأنَّكَ في كُلِّ الحوائج بابُهُ ^ وهل يقْصُدُون الدارَ مِنْ غَيْرَ بابِها

◾️ العنوان: يجب أن نتعلّم الدعاء من الإمام الحسين (ع) ◾️ المصدر: كتاب "دروس عاشوراء" مختارات من الكلمات العاشورائية للسيّد علي الخامنئي دام ظلّه منذ اليوم الأوّل لشروع الإمام الحسين (عليه السلام) بهذه الحركة العظيمة التي صنعت للتاريخ وإلى اللحظة الأخيرة التي وقع فيها على رمال كربلاء الحارّة ولسانه الذي يبس وجفّ من العطش لم يترك الدعاء. وإنّ دعاء الإمام الحسين (ع) في واقعة عاشوراء درسٌ لنا، إنّه يُعلّمنا. وفي الوقت الذي كان الخطر لا يزال بعيداً ولم يكن ليصل إليه شخصيّاً كان يرفع يديه إلى السماء ويدعو: "اللهمّ إنّكَ تعلَمُ أنّه لم يكن ما كان مِنَّا تنافساً في سلطان" دعا الله وناجاه وقد أوصل رسالته هذه إلى التاريخ... يا شيعة الحسين بن علي (ع): اعتمدوا على الله تعالى في كلّ الأحوال واطلبوا من الله، فعندما نكون في أوج القوّة والاقتدار لا ينبغي أن نشعر بالقوّة من أنفسنا، وينبغي أن نعتبر الله تعالى هو مصدر القوّة الدائمة وأن نبقى نطلب منه وأن نمدّ أيدينا متوسّلين إليه، يجب أن نتعلّم الدعاء، ولا ينبغي لأي حادثة وأيّ نصر أو شدّة أو بلاء أن تُنسينا الدعاء أو تجعلنا غافلين عنه. كنتُ البارحة أتأمّلُ أدعية الإمام الحسين (ع) وأفكّر فيها، تغيّرت أحوالي وانقلبت، ما هذه الروح العظيمة الشامخة؟! فهو يدعو ويُناجي ربّه بقلب مطمئن ومستقر في خضمّ كلّ تلك المشاكل والشدائد ما يبعث في الانسان الدهشة. يجب أن نتعلّم الدعاء نفسه من الإمام الحسين (ع) وفي هذه المراحل جميعاً (أي في كلّ المراحل) لا ينبغي أن ننسى الدعاء.

◾️ العنوان: استغلال ساعة الدعاء بعد انتهاء المجلس الحسيني ◾️ المصدر: كتاب "نحو عشق الحسين (ع)" للشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله تعالى لنستغل ساعة الدعاء بعد انتهاء المجلس، فإنّها من ساعات الاستجابة، وحاول أن يكون لك جوّ من الدعاء الخاص، غير مكتف بما دعا به الخطيب. فالملاحظ أنّ الدعاء بعد المجلس لا روح فيه بشكل عام، أي بمعنى أنّ الناس لا ينظرون إلى هذه الفقرة نظرة جدٍّ واعتناء وكأنّ الحديث مع الرب المتعال أمرٌ هامشي، لا يُعطى له ما يستحقّه من الالتفات.. والحال أنّه من الممكن أن يحقق العبد حاجاته الكبرى، بعد الدموع التي جرت على أحبّ الخلق إلى الله تعالى.