فوائد حوزوية

.

(من هِمَمِ العلماءِ) وردَ في الأثر: (منهومانِ لا يشبعانِ طالبُ علمٍ وطالبُ مالٍ)، فمن رُزق حبَّ العلمِ، وطلبِهِ لا يعوقُه عنه شيء، ولا تمنعه الشدائد مهما بلغت، وفي تراثنا أمثلة كثيرة نقف لها بإجلال وإعجاب، وقد وقفت على نسخة من تفسير البيضاوي منسوخة بيد قطب الدين اليزدي نسخها وهو في السجنِ مقيّدا بالأغلال، وقد أمضى في السجن مدةَ اثنتي عشرة سنة، ولكنّ هذا السجن وهذه الأغلال والقيود لم تمنعه من مواصلة البحث والكتابة والنسخ، ما أعظمها من همة! ، وأثبت ذلك في ختام النسخة المحفوظة في مكتبة يوزغات في السليمانية بإسطنبول (رقم 45)، ، يقول قطب الدين: (قد اتفقتْ كتابةُ هذا التفسيرِ، وإتمامُه على يدِ العبدِ الأسيرِ الفقيرِ إلى اللهِ –سبحانه- قطب الدينِ بن علي اليزدي في سجنِ قلعةٍ من قلاعِ الرومِ حالَ كونِهِ مقيداً بالسلاسلِ والأغلالِ في أكثرِ أوقاتِهِ بعد أن مضى من أيام حبسه اثنتا عشرة سنة ، والمرجو من الله –تعالى- محوّل الأحوال أن يحوّلَ حاله إلى أحسن حال، ويرزقه نجاة من دار الحسرة والنكال في تاريخ ثاني يوم الأسبوع سابع عشر الأول من سادس شهور المشهورة من سنة إحدى وثلاثين وتسعمئة الهجرية النبوية المصطفوية صلى الله عليه وآله وسلم) رحم الله قطب الدين اليزدي وأسكنه فسيح جناته. وكتب الدكتور محمد نوري الموسوي في 2/7/2024م http://t.me/drmhmdnoori

دراسة المعالم بين الحث والرفض #مقالات #أصول_الفقه #مناهج #فوائد #نصائح

توصياتٌ قيّمَةٌ لسماحة المرجع الأعلى السيّد السيستاني دام ظِلُّه الشريف في لقاءٍ تشرّف به مجموعةٌ مِن طلبة العلم الفضلاء: بعد مجلسِ تعزيةٍ أقامه مكتبه بذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق عليه السلام. ١. أكّد سماحته على أهميّة مكانة النجف الأشرف العلميّة، وأوصى بالاهتمام بتحصيل العلم وتزكيّة النفس، والنجف الأشرف محلٌّ لذلك. ٢. ركّز سماحته على أن لا يتكلّم أحدُكم على الآخر، ونبذ الفرقة. ٣. حسن معاشرة النّاس ومداراتهم والاهتمام بشؤون الأسرة والعائلة. ٤. أدعو لكم بالخير والتوفيق. السبت ٢٥/ شوال/ ١٤٤٥ هجرية. ٤/٥/ ٢٠٢٤ م. تدوين: الشيخ مرتضى علي الحلّي - النجف الأشرف. #قامات_نجفية #قصص_العلماء

توصياتٌ قيّمَةٌ لسماحة المرجع الأعلى السيّد السيستاني دام ظِلُّه الشريف في لقاءٍ تشرّف به مجموعةٌ مِن طلبة العلم الفضلاء: بعد مجلسِ تعزيةٍ أقامه مكتبه بذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق عليه السلام. ١. أكّد سماحته على أهميّة مكانة النجف الأشرف العلميّة، وأوصى بالاهتمام بتحصيل العلم وتزكيّة النفس، والنجف الأشرف محلٌّ لذلك. ٢. ركّز سماحته على أن لا يتكلّم أحدُكم على الآخر، ونبذ الفرقة. ٣. حسن معاشرة النّاس ومداراتهم والاهتمام بشؤون الأسرة والعائلة. ٤. أدعو لكم بالخير والتوفيق. السبت ٢٥/ شوال/ ١٤٤٥ هجرية. ٤/٥/ ٢٠٢٤ م. تدوين: الشيخ مرتضى علي الحلّي - النجف الأشرف. #قامات_نجفية #قصص_العلماء

ليلة ٢١ شهر رمضان زار آية الله الشيخ مصطفى أشرفي الشاهرودي - وهو من أساتذة مشهد المقدسة وعلمائها - مجلس آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قده)، وهو أحد طلابه، ومن الطبيعي أن يتحدث ببعض خواطره المتعلقة بالأستاذ، فقال: بعد السيد الحكيم (قده) آلت المرجعية للسيد الأستاذ (قده) وكنت يومًا في محضره وبجنبي أحد المشايخ - ولم يذكر اسمه تورعًا - فقال الشيخ الذي بجنبي همسًا: إن السيّد الخوئي، تغيّر كثيرًا، فهو مسرور للغاية بمرجعيته العليا. فقلت له: لا، هو كما هو، لم يتغيّر. فأصرّ صاحبي، فالتفت لنا الأستاذ سائلًا عن مناجاتنا؟ فقلت ودون توقف مني: إنّ فلانًا قال عنك كيت وكيت. فتأذى السيّد الأستاذ عندما سمع ذلك وامتعض، وقال: اسمعوا من يطلب المرجعية لنفسه أمّا أن يكون لا دين له، أو يكون لا عقل له. ودارت الأيام وبعد عقدين من الزمان أو أكثر رأيت الشيخ صاحبي في قم، وهو فرحٌ للغاية، وآيات السرور بادية عليه؟! فقلت: ما الذي أفرحك؟ فقال: الحمد لله، رسالتي العملية ذهبت للطبع. فقلت: شيخنا ما الذي دعاك لذلك، ادعاء المرجعية يستدعي أنك تُسأل يوم القيامة بآلاف الأسئلة، وسيطول حسابك بين يدي الله تعالى، وأخذت أؤنبه بأكثر من ذلك، وقلت له زيادة: أتذكر كلمة السيّد الأستاذ: من يطلب المرجعية لنفسه إمّا أن يكون لا دين له، وإمّا يكون لا عقل له. فبهت الرجل وسكت، وبعد مدة اتصل بي وشكرني على موقفي وتذكيري إياه، ونصيحته إذ عدل عن رأيه.

كما هي سيرة سيدنا القائد الخامنئي (حفظه الله) فقد كان قبل انتصار الثورة أستاذا للسطوح في مشهد ومبلغاً نشطا ففي الفترة التي لا يكون فيها بالسجن يذهب بسيارته إلى المناطق المختلفة في مشهد وأطرافها ويبلّغ للناس ويرشدهم حتى أنني كنت أوصي بعض الأقارب للاستفادة من تبليغ سماحته. إن ابتعاد أهل العلم والعلماء الفضلاء عن العملية التبليغية له ضرر كبير حيث يصبح ابتعادهم ثغرة فراغ يُدخل من خلالها وتُوجه لطمة ضد الإسلام والتشيع، فلا يصح بأي وجه أن يترك الفضلاء دور التبليغ، وبتعبير قائدنا السيد الخامنئي في إحدى خطاباته يقول: (كل مواجهات الأنبياء والأئمة وكل الجهاد والتضحيات هو بهدف إيصال تعاليم الدين إلى الناس). والمهم هو التنظيم والتخطيط للجمع بين هذين الأمرين، وهنا أتذكر في سنة من السنوات كنت في قطر للتبليغ في شهر رمضان واتفق حضور سماحة السيد منير الخباز للتبليغ أيضا، وهو عالم فاضل حقا وقد كانت تعقد معه بعض الجلسات و"الگعدات" ونطرح الموضوعات العلمية ونتباحث فيها. أما التبرير للنفس بحجة التبليغ لرفع اليد عن النشاط العلمي فلا يصح، وإلا فإن شبابنا سيخرجون عن ضوابط الدين 9️⃣ لأستاذ البحث الخارج أركان أساسية لا يُتنازل عنها بأي وجه ومن أهمها البعد الأخلاقي فإن الطالب يتأثر بهذا الجانب في أستاذه شاء أم أبى، ومن الخواطر الشخصية التي حدثت لي شخصيا أن عالما قد جاء إلى مشهد وكان قويا في علم الفلسفة فأحببت الاستفادة منه آنذاك لكن لما علم والدي بهذا الدرس وعند ذلك العالم قال لي: أنني غير راضٍ عن حضورك عند هذا الأستاذ، وأصر ّ على موقفه هذا معي ثم في أيام الحرب المفروضة وجدنا هذا العالم سافر إلى العراق ووقف مع الظالم "صدام"!! 🔟 لا تحضروا عند أستاذ لا يعطي وقتاً للطالب بحيث يسمع له ويتقبل مناقشاته والتي تأخذ بيد الطالب نحو النمو العلمي، وهذا ما كنت ألزمت نفسي به منذ تدريس السطوح بحيث قد خصصت ساعة في اليوم لاستقبال أسئلة الطلاب ومناقشاتهم عبر الهاتف، إلى أن توقفت في الفترة الأخيرة بسبب المانع الصحي الذي حال دون ذلك. https://t.me/ebzbn

🔰 بتاريخ ٢٤ شعبان ١٤٤٥ الموافق إلى ٥ مارس ٢٠٢٤ استقبل سماحة آية الله الشيخ جواد مروي (دام ظله) - أستاذ البحث الخارج في حوزة قم المقدسة - جمعاً من طلاب الحوزات العربية فيها، وهنا تلخيص لبعض ما أفاده سماحة الشيخ ضمن نقاط: 1️⃣ وضع التشيع بعد الثورة الإسلامية في إيران اختلف بحيث صار التوجه الى معرفة أطروحة مذهب اهل البيت في المساحات المختلفة، وهذا يلقي بضلاله على من يريد التخصص في الجانب الفقهي من حيث ضرورة التعمق في الدرس والهمّة العالية وبذل الجهد الكثير في الدرس والتدريس لكي يستطيع تقديم مذهب أهل البيت كما يليق به، فهناك تعطش للتعرف على النظر الفقهي للمذهب الشيعي حول العالم وقد لمست ذلك في إحدى سفراتي التبليغية إذ كنت في أستراليا وبتنسيق أحد الدكاترة الإيرانيين طلب مني أن أبيّن الرأي الفقهي الشيعي بشأن ما يعرف ب "العملة الرقمية" فذهبت وعقد ثلاث جلسات ولمست التفاعل من أساتذة الجامعة وبعض طلاب الدكتوراه ممن حضروا في الجلسة الأخيرة إذ بدأت بعشرين شخصا في أول جلسة ثم في الجلسة الثانية وصلوا إلى الأربعين وفي الجبسة الأخيرة كان العدد أكبر وأكثر. وهذا لا يمكن تحقيقه والوصول إليه على طريقة "الدراسة السندويشية". 2️⃣ ضرورة توسيع الأفق لتقديم مدرسة اهل البيت إلى كل الدنيا وعدم الاقتصار على همّ التبليغ لخصوص البلد الذي جاء منه الطالب، وهذا إنما يكون بالهمة العالية والجدية في الدرس والتدريس. 3️⃣ للوصول لهذه النتيجة بنظري لابد للطالب أن يبدأ بتقوية الشخصية العلمية في المباحث التي تتوفر على وفرة من المصادر (مثل كتاب الطهارة والصلاة) ثم الدخول إلى المباحث المستحدثة بعد أن أحكم أدواته العلمية، فقد كانت لنا دروس أسبوعية لمدة سنتين حول العملة الرقمي. وكان بعض الطلاب يحضرون هذا الدرس فأمرتهم بعدم الحضور في هذا الدرس؛ لأنهم للتو قد دخلوا البحث الخارج. 4️⃣ كما أن من الأمور المهمة في تحصيل الشخصية العلمية القوية هو معرفة طرق وأساليب الأعلام، مثل الشيخ الأعظم وصاحب الجواهر والمشايخ الثلاثة، وهذه مسألة التفتت لها بعض الدراسات الجامعية المعاصرة فتجد عدة دراسات وأطروحات جامعية حول فهم طريقة ومنهج عالم معيّن ذي أثر في واقع تخصصه. فمعرفة طرق العلماء والفقهاء سواء في الجانب الفقهي أو الأصولي لها أهميتها البالغة، بحيث نفهم لماذا ينتقد الشبخ صاحب الجواهر بعض الفقهاء بقوله: لأنه مختلّ الطريقة! وهذا له دور في بسط اليد العلمية للتسلط على المباني المختلفة والأنظار المتباينة عبر الوقوف على الأمور التي تميز كل عالم. 5️⃣ ومنها التعرف على المناهج الرجالية المتنوعة أما إهمال هذا الجانب فهو أمر سلبي جدا، ومن المؤسف أن تجد عدم الاهتمام بالمسالك الرجالية المختلفة، مع حاجتنا إلى علم الرجال المقارن فمثلا منهج السيد الزنجاني في قم المقدسة ونظرات آية الله السيستاني في النجف الأشرف، ومنهج السيد الخوئي والذي مال له بعض تلامذته كالميرزا جواد "رحمهم الله" وبعض نظرات آية الله خامنئي في بعض البحوث. 6️⃣ ومنها عدم الانفصال عن نتاج علمائنا من قبيل تراث الشيخ الأعظم وصاحب العروة والشيخ رضا الهمداني، ولو بأن يجعل للطالب برنامجا برزخيا بين المتون والخارج في أول سنة لهم في الخارج بمطالعة وفهم كتاب الجواهر والإنس به على أن يدرس كتابا من العبادات وكتابا من المعاملات. حتى من يدرس الحلقات للسيد الشهيد وهو كتاب مفيد لابد لهم بالأنس بالرسائل أو الكفاية بجانب الحلقات. 7️⃣ طالب العلم مطلوب منه الجامعية وعدم الاقتصار على البحث الفقهي والأصولي ولا يقبل من الفاضل في الحوزة الاكتفاء بذلك، فلا يصح إغفال البحث الكلامي فله أهميته، وكذلك الحديث والاهتمام به، وهذا ممكن ببعض التنظيم للوقت وللبرنامج الدرسي للطالب. ▫️ وهنا خلل وفراغ كبير في إغفال قراءة الحديث بشكل الحضور عند أستاذ، كما هي سيرة السلف الصالح؛ فقد رأيت في إحدى النسخ المخطوطة للتهذيب وعليها تعليقات فخر المحققين ومن تعليقاته يقول: لقد قرأت كتاب كذا على والدي في مدينة كذا، وقرأت كتاب كذا من التهديب في المدينة الفلانية الأخرى. فقراءة الحديث والأنس بروايات أهل البيت "عليهم السلام" مهمة لطالب العلم في تشكيل ذوقه الاجتهادي فيما بعد، نعم قراءة الحديث لا بالاستغراق في البحوث السندية للروايات وإنما بالشكل المتعارف؛ إذ إن مهمة التعمق الرجالي وتشكيل الفهم الرجالي في تصوري تتشكل لدى الطالب بشكل تراكمي منذ دراسة المتون الفقهية ثم البحث الفقهي في الخارج. 8️⃣ من المسائل التي لا يصح بأي وجه إغفالها هي مسألة التبليغ، وهذه سيرة علمائنا فهذا شيخنا الأستاذ الوحيد (حفظه الله) قد ذهب للتبليغ في الكويت لسنوات طويلة وكم قد سمعت منه الكثير من الخواطر التبليغية التي نقلها لي.

كلمة_بمناسبة_قرب_حلول_شهر_رمضان_المبارك.pdf