cookie

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة التصفح الخاصة بك. بالنقر على "قبول الكل"، أنت توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.

avatar

قناة حمد بن صالح المري (فوائد علمية)

مشاركات الإعلانات
4 951
المشتركون
لا توجد بيانات24 ساعات
+37 أيام
+630 أيام

جاري تحميل البيانات...

معدل نمو المشترك

جاري تحميل البيانات...

الحكم في الكف عما شجر بين الصحابة يشمل أيضًا الكف عن غيرهم من أهل العلم والفضل في هذه الأمة في الطبقات التي تليهم، فكلُّ طبقةٍ تستعمل مع التي قبلها الدعاء لها بالمغفرة.   هذا من المعاني العظيمة التي أكَّد عليها أبو العباس ابن تيمية في عددٍ من المواضع، وهو من استدلالته الحسنة الكاشفة عن بصيرةٍ وعقلٍ وفقهٍ، فالمعنى الذي من أجله يجب أن تكفَّ الألسن عن الانشغال فيما لا ينفع مما شجر بين الصحابة، وما يثيره من مفاسد، هو نفسه متحقق في الطبقات التي تليهم وإن كان دونه في المصلحة والمفسدة. وهذا المعنى له ثمرة مصلحية عظيمة، ولا يترتب عليه أي مفسدة في الدين، لأنه لا يعني ترك بيان الحق، ونشره، والرد على الباطل، وإنما يجب أن يكون ذلك نصحًا في حدود الحاجة، وبما يحقق المصلحة، من دون بغي أو استطالة، ولا تضييع لحقوق الإخوة، ولا خوض فيما لا ثمرة منه، فيجتمع معها حفظ الدين، وبيان الحق، وسد منافذ التفرق والاختلاف عليه.   وهذه بعض نصوص الشيخ رحمه الله في توضيح هذا المعنى السلوكي الإيماني: ١- (ولهذا ينهى عما شجر بين هؤلاء سواء كانوا من الصحابة أو ممن بعدهم، فإذا تشاجر مسلمان في قضية، ومضت ولا تعلق للناس بها، ولا يعرفون حقيقتها، كان كلامهم فيها كلامًا بلا علم ولا عدل يتضمن أذاهما بغير حق، ولو عرفوا أنهما مذنبان أو مخطئان، لكان ذكر ذلك من غير مصلحة راجحة من باب الغيبة المذمومة). ٢- (وذكروا أشياء لا أُحِبُّ ذكرها؛ لأن المتكلِّم بها عظيم، والمتكلَّم به عظيم، وهم أئمة مجتهدون فالكلام في ذلك يُشبه الكلام فيما وقع بين الصحابة؛ إذ المعنى المقتضي لذلك يعم الصحابة وسائر طبقات الأمة؛ إذْ كُلُّ طبقةٍ مُتأخرة ينبغي أن تستعمل من الطبقة المتقدمة معنى هذه الآية: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلَّا لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ ومعلوم أنّ كلام العلماء بعضهم في بعض - بالاجتهاد تارة، وبنوع من وغيره أخرى - يُشبه ما وقع بين بعض الصحابة وبعض من القال والفعال). ٣- (بل نحن منهيون عن الكلام فيمن هو دون الصحابة بالكلام الذي تترجح مفسدته، وإن كان لأولئك ذنوب أو اجتهادات مخطئة أو غير ذلك، فإن الكلام فيما شجر بينهم بغير الوجه المشروع قد يكون: -كذبًا، -وبعضه تصديقًا للكذب وهذا كثير، -وبعضه صدق وله وجوه حسنة في الباطن لا نعلمها، -وبعضه صدق أيضًا، وهو من الاجتهاد الخطأ المغفور، -وبعضه صدق وهي ذنوب، فإنه ليس من أهل السنة من يعتقد في أحدٍ منهم أنه لم يكن له ذنبٌ، بل يكون لهم ذنوب فيتوبون منها أو تمحوها حسناتهم السابقة واللاحقة أو غير ذلك من الأسباب الماحية للذنوب، ومع ذلك لا يجوز لأحد أن يقتدي بمذنبٍ في ذنبه كائنًا من كان، ولا أن يقدح فيه به إذا كان من الذنوب المغفورة كالخطأ والصغائر والكبائر الممحوة بثوابه أو حسنات ماحية أو غير ذلك، فكيف بالصحابة).
إظهار الكل...
كتب الدكتور عبد الله البكري حفظه الله تعالى: ‏مِن أيام سمعت كلمة حديثة للشيخ عبدالله العجيري وفقه الله يذكر فيها أنه قرأ أربعة شروح للحكم العطائية، وأنه بدا له أن يشرحها لولا…وضحك كأنه يعني لولا أن يُنبز بالتصوف …ويُشهّر به ويُحذّر منه ! وعبدالله العجيري من فضلاء السلفية المعاصرة ونبلائهم وعقلائهم، لكن الجماعات لا تسمح بالاعتدال أو الخروج عن مقررات مؤسسيها ! كما ذكرنا في منشور سابق بعنوان ( لماذا يكتم بعضهم اعتداله )! وقد شجعني إقبال العجيري على حكم ابن عطاء الله على قراءة أحد شروحها المختصرة لزرّوق رحمهما الله، وهو ( تنبيه ذوي الهمم) فوجدت في حكم ابن عطاء الله وفي شرح زروق ما انتفعت به من الكلمات المؤثرة في إصلاح القلوب وتزكية النفوس وبيان علل النفوس وسبل معالجتها ، مما نحن في أشد الحاجة إليه ! ووجدت كذلك كلمات لم نألفها في بيئتنا السلفية ربما لقصور مداركنا عنها وجهلنا باصطلاحات القوم، أو لأنها من الكلمات التي لا تخلو من إجمال أو إشكال. وبدا لي أنه بإمكان القارئ لشروح الحكم وأمثالها من كتب السلوك وتزكية النفوس كالرسالة القشيرية وغيرها أن يأخذ منها ما يُصلح قلبه ويزكي نفسه ويترك منها ما يُشكل أو يقصر عنه فهمه، مع إحسان الظن بعلماء الإسلام؛ كما أننا نقرأ في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية كلامه النفيس وننتفع به، فإذا تكلم في تسلسل الحوادث أو فناء النار أو تحريم زيارة القبر الشريف أو مسائل الطلاق ونحو ذلك، مما لم يُوافقه عليه سواد علماء الإسلام تجاوزناه، والتمسنا له العذر ! ولنا في ذلك أسوة في صنيع الحنابلة الذي جاءوا بعد ابن تيمية مع مايقرره بدءًا بأفقه تلامذته (ابن مفلح) وانتهاءً بمحققي المذهب المتأخرين مِن أصحاب المتون والشروح والحواشي المعتمدة، فإنهم يوافقونه في مسائل ويخالفونه في أخرى ! ===== والخلاصة أن من سلِم قلبه من الغل فإنه ينتفع بالحكمة أنّى جاءت، ومن اتسع صدره لخلاف أئمة الإسلام فإنه سيجد في قلبه متسعًا لحب ابن تيمية وابن القيم والسبكي وابن عطاء الله معًا والانتفاع بهم جميعًا ! ومَن وجد في قلبه غلًا لأئمةٍ نبلاء من أئمة الإسلام كابن تيمية والسبكي وابن عطاء الله، وقبلهم النووي وابن حجر وابن دقيق العيد وقبلهم الغزالي والباقلاني…فليعلم أن التعصب قد أضرّ ببصيرته، وأن دخان نار الخصومات قد أثر على قلبه ! ﴿وَالَّذينَ جاءوا مِن بَعدِهِم يَقولونَ رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ﴾[الحشر: ١٠]
إظهار الكل...
كتب الدكتور عبد الله البكري حفظه الله: سمعت مِن أيام كلمة للشيخ عبدالله العجيري وفقه الله يذكر فيها أنه قرأ أربعة شروح للحكم العطائية، وأنه بدا له أن يشرحها لولا…وضحك كأنه يعني لولا أن يُنبز بالتصوف … ويُشهّر به ويُحذّر منه !! وعبدالله العجيري من فضلاء السلفية المعاصرة ونبلائهم وعقلائهم، لكن الجماعات لا تسمح بالاعتدال أو الخروج عن مقررات مؤسسيها ! كما ذكرنا في منشور سابق بعنوان ( لماذا يكتم بعضهم اعتداله ) ! وقد شجعني إقبال العجيري على حكم ابن عطاء الله على قراءة أحد شروحها المختصرة لزرّوق رحمهما الله، وهو ( تنبيه ذوي الهمم) فوجدت في حكم ابن عطاء الله وفي شرح زروق ما انتفعت به من الكلمات المؤثرة في إصلاح القلوب وتزكية النفوس وبيان علل النفوس وسبل معالجتها، مما نحن في أشد الحاجة إليه ! ووجدت كذلك كلمات لم نألفها في بيئتنا السلفية ربما لقصور مداركنا عنها وجهلنا باصطلاحات ذلك الفن، أو لأنها من الكلمات التي لا تخلو من إجمال أو إشكال. وبدا لي أنه بإمكان القارئ لشروح الحكم وأمثالها مِن كتب السلوك وتزكية النفوس كالرسالة القشيرية وغيرها أن يأخذ منها ما يُصلح قلبه ويزكي نفسه ويترك منها ما يُشكل أو يقصر عنه فهمه، مع إحسان الظن بعلماء الإسلام؛ كما أننا نقرأ في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية كلامه النفيس وننتفع به، فإذا تكلم في تسلسل الحوادث أو فناء النار أو تحريم زيارة القبر الشريف أو مسائل الطلاق ونحو ذلك، مما لم يُوافقه عليه سواد علماء الإسلام تجاوزناه، والتمسنا له العذر ! ولنا في ذلك أسوة في صنيع الحنابلة الذي جاءوا بعد ابن تيمية بدءًا بأفقه تلامذته (ابن مفلح) وانتهاءً بمحققي المذهب المتأخرين من أصحاب المتون والشروح والحواشي المعتمدة ! _ والخلاصة أن من سلِم قلبه من الغل فإنه ينتفع بالحكمة أنّى جاءت، ومن اتسع صدره لخلاف أئمة الإسلام فإنه سيجد في قلبه متسعًا لحب ابن تيمية وابن القيم والسبكي وابن عطاء الله معًا ! ومَن وجد في قلبه غلًا لأئمةٍ نبلاء من أئمة الإسلام كابن تيمية والسبكي وابن عطاء الله، وقبلهم النووي وابن حجر وابن دقيق العيد وقبلهم الغزالي والباقلاني… فليعلم أن التعصب قد أضرّ ببصيرته، وأن دخان نار الخصومات قد ران على قلبه ! ﴿وَالَّذينَ جاءوا مِن بَعدِهِم يَقولونَ رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ﴾[الحشر: ١٠]
إظهار الكل...
Photo unavailableShow in Telegram
والمطلوب هو الهمّ الرسالي للمربي: فهناك التغذية الإيمانية بسماع أبواب من رياض الصالحين يوميا. وبتحفيظهم شيئا من القرآن بالترغيب والترهيب وبتخصيص وقت للحديث معهم عن مكارم الأخلاق. استعينوا بالله أولا ثم بهذه الكتب: هذا الحبيب يا محب للشيخ أبي بكر جابر الجزائري وكتاب المسجد وبيت المسلم للشيخ أبي بكر جابر الجزائري وكتاب منهج المسلم للشيخ أبي بكر جابر الجزائري
إظهار الكل...
Photo unavailableShow in Telegram
الصورة من مصر عام 1883 لرجل( المتخلف ) يمشي حافي القدمين و يحمل فوق رأسه ما يحمل، و زوجته تركب على الحمار و في كلتا قدميها نعل، و الرجل يسير بجانبها شامخة هامته عزيزاً بنفسه كريماً عطاؤه. فهو لم يأخذ دروسا في حقوق المرأة و المساواة بينها و بين الرجل، و لا يعلم سوى قول الرسول الكريم (أستوصوا بالنساء خيراً) لهذا أراد أن تكون زوجته ملكة و إن لم يملك شيءا بينما (المتحضرون) يريدون أن تكون نداً له تقاسمه شقاء العمل و مصروف البيت. هؤلاء المتحضرون لا يعرفون أن للعرب قبيلة كاملة أفنيت لأجل إمرأة و أن حرب ضروس أشتعلت لأجل ناقة إمرأة و أن جيوشا سيرت لأجل إنقاذ إمرأة. لا يعرفون من حقوق المرأة سوى تعريتها و أن تكون سلعة رخيصة توضع صورها على علب الشامبو و معارض السيارات لتزيد المبيعات.
إظهار الكل...
قلت: بل الأدب مقصود الأدب وثمرته؛ فمن يكن ذا أدب= لم ينفعه علمه!
إظهار الكل...
كتب شيخنا الدكتور عبد الله البكري: المقولة المنسوبة لابن عباس أنه قال في مناظرة له مع عروة بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين : "يُوشِكُ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْكُمْ حِجَارَةٌ مِنْ السَّمَاءِ أَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَقُولُونَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ" كثيرًا ما تُردد هذه المقولة عند معارضة كلام الأئمة ببعض ظواهر النصوص، أو الاستخفاف باختيار فقهي لبعض أئمة الإسلام، وقد نتج عن بتر هذه المقولة وسوء توظيفها جيل (قليل الأدب) مع أئمة الإسلام، مسارع إلى تخطئة أي إمام مهما كان قدره ورسوخ قدمه في العلم والإيمان بذريعة مخالفته للنبي صلى الله عليه وسلم ! والغريب أنك لاتسمع من يُكمل هذا الأثر، وكأنّ القوم تواصوا على كتم تتمته، والتتمة هي رد عروة بن الزبير على ابن عباس حيث قال له عروة : "هما - أي أبوبكر وعمر- كانا أعلم بكتاب الله وما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم مني ومنك" قال ابن أبي مليكة : فخصَمه عروةُ ". وبمثل هذا البتر للنصوص يضيع كثير من العلم وتلتبس الحقائق! وتأمل تعليق الذهبي في السير (15/243) في إيضاح موقف عروة بن الزبير : " قُلْتُ : مَا قصد عُرْوَة مُعَارَضَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمَا، بَلْ رَأَى أَنَّهُمَا مَا نهيَا عَنِ المُتْعَة إِلاَّ وَقَدِ اطّلَعَا عَلَى نَاسِخ .ا.هـ. وهكذا يكون التأدب مع أئمة الدين، والتماس الأسباب التي بموجبها تركوا بعض ظواهر النصوص؛ إما لنصوص أخرى وإما لسبب آخر من الأسباب التي ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في ( رفع الملام عن الأئمة الأعلام ) وحاجة طالب العلم إلى الأدب لا تقل عن حاجته إلى العلم .
إظهار الكل...
اختر خطة مختلفة

تسمح خطتك الحالية بتحليلات لما لا يزيد عن 5 قنوات. للحصول على المزيد، يُرجى اختيار خطة مختلفة.