عباس كاظم

سيدي يا بقية الله. مهما طالت ظلمة الأيام بغيابك، فلا بد أن تشرق يوماً بظهورك، وسيجتمع أنصارك وتقيموا دولة العدل الإلهية ولن يضركم تخاذل أحد عنكم، لأن الله معكم ولا فاقة بكم لغيره! لكن أنا وأمثالي يا سيدي، كيف بنا ومن لنا؟ كيف إن أدركنا الموت قبل ظهورك؟ ما حالنا وما مآلنا وقد قضينا عمرنا في الظلمات! تعصف بنا الفتن يميناً شمالاً، نتقدم تارة ونتراجع أخرى، لا مفزع ولا أمل لنا في الظلمات الا نورك الغائب!

📹 #مقطع_فلم | قانون نسبية الطاگين! 🔻إذا عرفنا هذه القاعدة ارتاح بالُنا وهدئ فؤادُنا🙂 تابعوا وادعموا #خل_أفكر في: يوتيوب | فيسبوك | تيك توك | إنستكرام | واتساب | تلكرام

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

في رواية عن فرات بن الأحنف، قال: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) ونحن نريد زيارة أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، فلما صرنا إلى الثوية نزل فصلى ركعتين، فقلت: يا سيدي، ما هذه الصلاة؟ قال: هذا موضع منبر القائم، أحببت أن أشكر الله في هذا الموضع. تخيلوا الموقف معي، الامام الصادق عليه السلام يصلي ركعتين شكر لله تعالى لأن هذا المكان بعد كذا قرن سيصبح منبراً للقائم…! أما نحن! فالقائم بدمه ولحمه معنا! ما أعظمها وأجلها من نعمة لو كنا ندركها!

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

سيدي يا بقية الله لو تخيلنا ان هجوماً إرهابياً يستهدف الآن أحد قبور الأئمة ويؤدي الى هدمه وتسويته بالأرض، ثم نجلس متفرجين ولا نستطيع اعادة بناءه ولا الإنتقام من الجناة، ربما ستجد الكثيرين منا سيموتون كمداً وحزناً لثقل المصاب على قلوبهم، ومن لم يمت كمداً وحزناً، سيعيش مثقلاً بالهم والحزن ما بقيت الدنيا..! هذا حال كل مؤمن غيور منا لو شاهد هكذا حادثة الآن.. فكيف بك وقد شاهدت بعينك هدم أربعة قبور من قبور آبائك 💔؟ أي حزن وأي هم وأي غم قد حل بك؟ كم غصة وغصة تجرعت وتحملت حينما تتذكر هذه المشاهد!

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

وأَلْجِئْ نَفْسَكَ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا إِلَى إِلَهِكَ فَإِنَّكَ تُلْجِئُهَا إِلَى كَهْفٍ حَرِيزٍ ومَانِعٍ عَزِيزٍ. _من وصية علي بن أبي طالب لولده الحسن

سيدي، يا أمنية الشائقين. ماذا أقول عن حاجتنا لك وضرنا بغيابك، وأنت ترى وتسمع شدة الفتن بنا وكثرة عدونا وقلة عددنا؟ وماذا أقول عن شوقنا لك، وأنت ترى شدة تعلقنا بالدنيا وقلة ذكرنا لك؟ سيدي، كل شيء فينا يفتقدك، كل شيء فينا يحتاجك، كل شيء فينا مسه الضر لبعدك، وبكل ما فينا نعرض عنك ونهجرك!!!! عجباً لنا، ما أقل حياءنا وأسوا حالنا!