غربة'ے

إياكم والملل معشر الصادقين المحبين فقد ذهب الكثير، وما بقي إلا القليل وما يدرينا لعل ليلة القدر تكون اليوم أو غدا فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: خرجْتُ لِأُخْبِرَكُم ، فتلاحى فلانٌ وفلانٌ ، وإنها رُفِعَتْ ، وعسى أَنْ يكونَ خيرًا لكم ، فالتَمِسُوهَا في التاسعةِ، والسابعةِ، والخامسةِ . 📚 أخرجه البخاري (٢٠٢٣)، ومسلم (١١٦٧) ▪️قال الإمام البغوي -رحمه الله-: أبْهم اللَّه هَذه اللَّيلة علَى هَذه الأمَّة ليَجتَهدوا بِالعبَادة ليالِي رمَضان طَمعًا في إدراكها. كمَا أخْفى سَاعة الإجَابة في يَوم الجُمعة، وأخْفى الصَّلاة الوسْطى في الصَّلوات الخَمس، واسْمه الأعْظم في الأسْماء، ورِضَاه فِي الطَاعات لِيَرغبوا فِي جَميعِها، وسَخَطه في المَعاصي لِينْتهوا عنْ جَميعِها. وأخْفى قِيام السَّاعة لِيجْتهِدوا في الطَاعات حَذراً منْ قيَامِها. إذَا تَقرَّر هَذا وعَلِمت مَا ورَد مِن الحَث عَليْها، فَاعلَم أنَّه يَنبَغي لِكلّ مُوفَق مُرِيد للْكمَال والسَّعادة الأبَديَّة أنْ يَبذَل وسْعه ويَستَفرغ جُهده فِي إحيَاء لَيالي العشْر الأخٓير وقيَامِها. لَعَله أنْ يُصادِف تِلك اللَّيلة الجَليلَة التِي اخْتَص اللَّه تعَالى بِها هذِه الأمَّة ، وآتَاهُم فِيها مِن الفَضل مَا لَا يَحصِره العَدد ". 📚 [تفسير البغوى : ٤٩٠/٨] فهي فرصة عظيمة أيها الإخوة والأخوات، فلنحرص على إكمال الطريق إلى نهايته فهاهنا يظهر صدق المحبين، وحرص المتسابقين. وقد كان نبيكم صلى الله عليه وسلم يعلم في بعض السنوات أن ليلة القدر قد انقضت، ومع ذلك كان يظل في معتكفه حتى نهاية العشر. احرصوا على كل لحظة فيما تبقى، فما هي إلا ساعات معدودة، وأدمنوا الاستعانة بالله، والزموا باب عفوه، وتعلقوا بحبائل رحمته، وأظهروا لربكم ضعفكم وانكساركم، وتذكروا أن صبر ساعات قليلة أسهل من عناء يوم عظيم. اللهم وفقنا لقيام ليلة القدر، واجعلنا فيها من عتقائك من النار، ومن المقبولين الفائزين برحمتك يا أرحم الراحمين.

⚠️ انتبه يا أخي، الفرصة قد لا تعود إليك. كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أعوذ بك من الكسل)) هذا لأن الكسل قاطع طريق، ولص خبيث، وخمر الشيطان، وبه يكون عامة صراخ الناس في جهنم، وبسببه تتقطع القلوب حزنا وفزعا، والعيون إرهاقا ودمعا، والأجساد عذابا وألما. فإياك إياك والكسل في مثل هذا الموسم من مواسم الخير والإحسان حاول أن تتذكر حين تتقاعس عن قراءة القرآن أن ... الوجه الواحد = ٥٠٠٠ حسنة الجزء الواحد = ١٠٠ ألف حسنة الختمة الواحدة = ٣ ملايين حسنة تقريبا، فهذا في الليالي العادية وليس في ليلة القدر. وأما ليلة القدر فالحرف الواحد فيها يساوي ثلاثمائة ألف حسنة. والصفحة الواحدة تساوي مائة وخمسين مليون حسنة والجزء الواحد يساوي ثلاثة مليارات من الحسنات. وأما الختمة الكاملة فهذا يساوي تسعين مليار حسنة. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو العظيم. وكل هذا من باب تحفيز النفوس، وشحذ الهمم، وليس من باب الإعجاب بالعمل؛ لأنه العجب بالعمل يحبطه، فتنبهوا ! فانشطوا رحمكم الله يا من تنسبون إلى السلف الصالح، فإنه لم يكن حال سلفكم كحالكم، وأنتم أحق الناس بالتشبه بهم في العقيدة والعبادة والسلوك؛ لأنكم المنافحون عنهم والداعون إلى سبيلهم. اللهم اشرح صدورنا لذكرك، وافتح لنا في الذكر والعبادة فتحا مباركا، وتقبله منا، واحفظ أعمالنا مما يفسدها يا أرحم الراحمين.

أخرج الترمذي في سننه (2652)، والبخاري في صحيحه (100) عن عبدالله بن عمرو أن النبي ﷺ قال : إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ مات أهل الفضل لم يبق سوى مقرفٍ أو من على الأصل اتَّكلْ

أحسن الله عزاكم ياأهل السنة

اللهم اجرنا في مصيبتنا

إنا لله وإنا إليه راجعون 💧💧 آمين آمين

توفي الشيخ العلامة السلفي عبدالله القصير رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته . والله إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون