بنانيّات

"دره های سرسبز دور دست" از آلبوم موسیقی فیلم جاده ابریشم ۲۰۰۵.. آهنگساز این قطعه "ژائو ژیپینگ" است. @KALHORKAYHAN

كم مرة يأتينا الشاهد بين أيدينا ليشهد ضدكم؟ على كذبكم و خيانتكم و أستغفالكم لقلوب خلصت لكم و وفت لكم من بعد الله! كيف ستواجهون انفسكم؟! لا أعلم اذا كان هذا يحدث بعلمكم و تدبيركم؟! فهذه أسراركم وهؤلاء نسائكم و هن متفقات على افصاح كل شيء ولا أعرف كيف سمحتم بهذا ...

وكم نَفرح بالموت لأنكَ تنتظرنا عِند الورود ...

الليلة أموت...

ومن علامات الحُبِّ: اضطراب يبدو على المحبّ عند رؤية من يُشبه محبوبه، أو عند سماع اسمه فجأة. - ابن حزم.

سأقصُ ظفائري وانثرُ خيوطها البيضاء على أعتاب بابك عَلّها تتلألأ في طريق العودة إلي، فالغاية لا تُبرر الوسيلة ولا وسيلة إليك ولا غاية غيرك. بعض الامور معقدَ يا عزيز يَصعب حتى على مبتكريها و مخترعيها حلها وفك رموزها أحياناً تبدأ بفكرة لطيفة وتنتهي بحزن معقد مركب جداً لا تعرف له أصل او تحليل منطقي، تشعر أن العالم ينهار من حولك، وكل هذا الانهيار بدأ بجنح ذبابة ،رَف على طرف خدك الناعم و أشعرك ببعض الأمتعاض بعد شعور الأجنحة اللطيف الناعمه القصير الأمد. الأمور تزداد تعقيداً وحلكة كلما حاول الانسان فكها بشكل إنساني منطقي حتى تنتهي بإبتسامة. إبتسامة هادئة نحيلة بعض الشيء لكنها وردية ندية تدخل الهدوء والسكينة إلى من ينتظرها. هدوء وسكينة تملأ المكان يكاد يفهمها المرء كنوع من القناعة و الاكتفاء، إيماءات الرأس التي تعطيك إنطباع الموافقة والرضى والقبول بكل ما يحدث و يُقال. لكن.. أنت تعيش في تلك اللحظات خُدعة بصرية و أوهام عقلية، إنهم غير راضون، ليسَ سُعداء ولا مُكتفين و لأنهم ببساطة لا ينتظرون أحد ولا يسعدون بأحد ولا يَسمعون أحد. هذه الابتسامة الهادئة الوردية ليست إلا نوع من الانعكاس الداخلي لروح تعيش أيام سُبات ما قبل النهاية، نهاية غير مُنتظرة لكنها ستأتي دون أن يشعرون بها حتى، فهم لا أحياء ولا أموات، هكذا كالكتاب المهجور على رف قديم في كوخ مهجور في غابة مسكونة بالبشر الأشرار. قد يصل الإنسان لهذه الحالة من الهدوء بعد توازن الصدمات مع خيبات الإنتظار. إن من أصعب اللحظات التي يعيشها المرء، هو الإنتظار الطويل ذا طابع السكون الخانق برقصات جرس الساعة الذي يذكرك دائما بإن هذا الهدوء الطويل الخانق الذي يَمر أمامك ماهو إلا لحظة إنتظار. بعد هذه المرحلة تأتي خيبة الموعد الأول التي تمر بإنتظار دون لقاء بالهدف المُرتقب، ثم مرحلة الصدمة بإنتفاء الإنتظار وإلغاءه دون أن يُفهم سبب أو تتحقق أمنة، بل لأن محفز الهدف قد إنتهى بعد تَيّبس الروح. هنا يبدأ يفهم الأنسان بأن وجوده غير مهم و الوجود بذاته ليس غاية بل الهدف المرتقب من وجوده هو الغاية. توازن الصدمة بعد الخيبة هو بعد أن يفهم الإنسان أن الهدف و المبتغى لم يكن غير حلم سخيف لم يزد من فهمك ولم يغير من حياتك ولم يوقف الزمن الساقط أيام وأشهر وسنين من ساعة عمرك الرملية. الإقامة تقل كل مرة وهم لم يعرفوا التميز بعد، أن كان حِلم يستيقظ منه أم أنها حقيقة ستنتهي بحلم مؤقت تليها الحقيقة والحياة؟! ....