سَـهـمُ الأُمـة

«في الحرب كما في الحياة يجب أن نسيطر على عواطفنا ولا نسمح لها بأن تستدرجنا، الحكمة والحلم يجعلان عقولنا قادرة على مواجهة الاستفزاز والحرب النفسية. وكذلك على مواكبة التغيير والتأقلم مع ما هو غير متوقع أثناء الصراع». - [قراءة حرة في كتاب "٣٣" استراتيجية، سيف العدل].

«ولا تحملك دعوى فساد الزمان، وغلبة الفساق، وضعف إفادة النصيحة عن واجب الأداء والبلاغ، فإن فعلت؛ فهي فعلة يسوق عليها الفُساق الذهب الأحمر، ليتم لهم الخروج على الفضيلة، ورفع لواء الرذيلة». - [الحلية، ش. بكر أبو زيد].

«فرح إبليس بنزول آدم من الجنة، وما علم أن هبوط الغائص في اللجة خلفَ الدُّرِّ صعودٌ». - [فوائد الفوائد، ابن القيم].

عبد الله الخليفي في مقاله: (مناظرة سليمان بن حرب لرجل احتج بقول أبي حنيفة)، ينقل الاتفاق على ذم أبي حنيفة عن سليمان بن حرب، يقول بعد تمهيد ونقل ثناءات الأئمة على سليمان بن حرب ليوجد للكلمة موقعها: "موطن الشاهد قول سليمان بن حرب (فأخبرني برجل واحد حمد أمره ورأيه) فرجل بجلالة سليمان بن حرب ينقل الاتفاق على ذمه"، ثم الخليفي نفسه له مصنف مشهور بعنوان: [الترجيح بين أقوال المعدلين والجارحين في أبي حنيفة النعمان].. والترجيح إنما يكون في الظن مع وجود احتمال آخر!! - [مستفاد من: باسم السلف، يوسف سمرين، ص٨٠].

«ومن حججه -أي: عبد الله الخليفي- أن يقول القول، ثم يختبئ خلف رواته، ومن ذلك أنه نقل عن حماد بن سلمة شتمه لأبي حنيفة فسماه (أبا جيفة)، فعلّق الخليفي: "إن كلمة حماد هذه نقلها إمام جليل وهو عبد الله بن الإمام أحمد في (السنة)، وكذا نقلها الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد)، والشيخ الوادعي في كتابه (نشر الصحيفة)، فإذا جعلنا الكلمة هذه بدعة أو ضلالة لزمنا الطعن في حماد بن سلمة وهؤلاء الناقلين جميعًا"، على أن يحيى بن معين لما نقل إليه نحو هذه الكلمة عن حماد، قال: (أساء، أساء)، ويمكن أن تقلب عليه في هذا الموضع، فهذا ابن معين قال في حماد أساء لما تكلم في أبي حنيفة وعلى هذا هل ضل ابن معين؟ ورواها عنه أبراهيم بن عبد الله الجنيد فهل ضل من يرويه عنه؟». - [باسم السلف، يوسف سمرين، ص٧٧].

«لكن ما أن يبدأ الفصام حتى يقول: "قال السلف (الجهمية كفار) وقالوا (القدرية كفار)"، بهذا التعميم، مع أنه يقول في موضع آخر -عن القدرية-: "لم يكفرهم كثير من السلف"، وهذه العبارة التي نقلها، ذكر من قالها في موضع آخر، فقال: "إبراهيم بن طهمان، يقول: الجهمية كفار، والقدرية كفار"، فصار قول ابن طهمان (١٦٣هـ) عند الخليفي قول السلف! ثم في موضع آخر، قال الخليفي: "ثبت عن أحمد أنه تكلم فيه" أي: في ابن طهمان، ونقل عن أحمد قوله فيه: "وكان مرجئًا يتكلم"، وقال: "سفيان هجر رجلًا لأنه جالس إبراهيم بن طهمان فقط"، وهكذا لم يعد ابن طهمان يمثل السلف، فكيف تكون الحجة؟». - [باسم السلف، يوسف سمرين، ص٧١].