أم أويّس اا غفر الله لها

انشغلتُ عن آخرتِي.. هوَى قلبِي، تكاسلتُ عن أذكارِي، اِستثقلتُ صلاتِي، عجزتُ عن القيام، قللّت وردي القرآني، اِختلت موازِيني، فترت همتِي، خابت آمالِي، تغيّر حالي وأصبحتُ غير الذّي كانَ.. اِبتعدتُ عن ربِي، غيّرت ترتيب ثلاثية: "الله، الأنا، الغيرِ" تارة يسبق الأنا وتارة أخرى الغير لكنّ الله كان دائمًا آخر الشّيء، خشيّة الخلقِ في قلبي سبقت خشيّة الخالقِ، أخاف أن يعلم أو يرى النّاس لكنني لا أخجلُ ولا أستحي من الذي يرانِي فيستُرني في كل مرة.. ثمّ بكل غباءٍ أتساءلُ: لمّا يُؤذى قلبي ويتألم؟ لما أتحمل ما لا أطيقُ؟ لما أفقدُ كُل مرة ما يعزُ علي فُراقه؟ لمّا الشيء الوحيد الذي تشبثتُ به بكُلي بترَ يدي، لدرجة لم يعد لدي القُدرة للتّمسك بأي شيء آخر! البركة والتّوفيق، السّكينة والطّمأنينة، الأمنُ والأمانِ، الحُب والعطاء، السّعادة والأمَل، الجبرُ والعوّض، فُقدانهم بسبب الآخرين لا يعني أنهم هُم السّيئون دائما وأنتَ الملاكُ الطّيب. قد تكُون أنت الشّخص السّيء البعيدُ، الذي حالت ذنُوبه بينه وبينهم فلم يجد لَهم سبيلاً، وأولئكَ النّاس أراد الله تأديبكَ بهُم فقط.. أحيانًا بدلا من لوم الآخرين، وإيجاد الأعذار والحُجج، عليك التّساؤُل: أما آن لكَ أن تتوقف عن لعب دور الضّحية وتستدركَ نفسكَ؟ أما آن لك أن تُرخي يدك عن كُلّ شيء وتتمسك بربكَ! أمّا آن لكَ أن تُرضي الخالقَ وتَنشغل بهِ وتترّفع عن الخَلق؟ أما آن لكَ أن تتوقف عن سُباتكَ وغفلتكَ وتستيقظ؟ أما آن لك أن ترجع لله وتُجدد عهدكَ معهُ وتجد لكَ سبيلاً نحوهُ؟ أما آن لكَ يا أيّها "البعيدُ" أن تقتَرب؟ قال الله تعالى: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكْرِ الله وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ.. " - آن يا ربِي آن، فأعنّي عنّي 💗!

للهِ دَرُّ رِجَال أمّتِي المُجَاهِدِينَ.. " حَيَاتُهُم جِهَاد، نَومُهُم جِهَاد، مَا طَابَت حَياتُهم لأجلِ جِرَاح أمّتِهِم وآلَامِهَا، تَرَكُوا العَيشَ الرّغيد فِي الدُّنيَا، واختَارُوا الشّهادة في سَبيلِ الله، سَلكُوا دَربَ العِزّ والفَلاح درب الجِهاد والإستشهَاد، وَلِسَان حَالِهِم يَقُول: رَبّنَا تَركنَا أهلنَا وأولادنَا وأموالنَا، وَعجِلنَا إليكَ ربّنَا لِترضَىٰ، اللهمّ فارضَ عَنَّهم وأَرضِهِم..🤍

أرَاهم قد جُبِروا .. ياربّي وقلبِي !🤍

- يؤخر اللهُ عليك شيئًا تُحبه إلى أجَلٍ يُحبه، فإن أنت صبرت على ما يُحِب أتاك بما تُحب، اللهم إنَّا نستودعك طويل الصبر، فارزقنا سَكينة الراضِين ومعية الموقنين وعِوَض الصابرين.

ثم، يا بني! ليس أضرُّ ذنبك أوّله ولا آخره، ولا دِقَّه أو جِلَّه. وإنما مَقتلك عند أول ذنب لم تتوجع له نفسك، ولم يستوحش منه قلبك؛ بل ألِفه واعتاده، ولم تجد فيه تلك الكسرة التي تحملك على التوبة. يا بني لو أحسنّا التفتيش في أيامنا لاستخرجنا ذنوبا كثيرة، وقد صارت من عادات الحياة، فما عادت تنتبه لحرمتها القلوب. يا بني: إنما أضرُّ ذنبك عليك= ما خدَّرك. |• د. محمد رجب رحمه الله تعالى.

يقُول الأوزاعِي: " كُنّا نضحك ونلهُو، فلمّا أصبح يُقتدى بنّا خشينا أن لا يسعُنا التّبسم" على قدرِ المسؤولياتِ، يجبُ عليكَ التّغير 💗.

"فيه حاجات في حياتنا مش سر ؛ بس ماتخصش حد 💗.

كل هذه التجهيزات من أجل رفــح 💔. -غرْ'ة ٢٠٢٤.

أتعلمين، أن مصدر الأذى غالبًا ما يكون نحنُ لا هُم ! نتوّقع منهم أن يكونوا بعفة سيدنا يُوسف عليه السّلام، وأمانّة سيدنا محمد ﷺ، وطول نفس أبو بكر الصّديق رضي الله عنهُ، وصبرِ سيدنا أيوبِ عليه السّلام، ورباطة جأشِ سيدنا إبراهيم عليه السّلام، وبسالةِ سيدنا عُمر رضي الله عنه. وننسى أن الفتنَ، كيد النّساء، قهرَ الرّجالِ، الشّهوات والمُغريات، يُسر سُبل الحرامِ والملذاتِ، الشّبهات وكثرتها، الصّحبة وتنوعها، الشيطان ونزغهُ، الابتلاءات على أشكالها كُلّها تأخذُ حظًا من هذا القلبِ، فتفتكُ بهِ تارةً، وينجُو منها تارةً أخرى! وننسى أن الواحدَ هُنا ليُختبر في عفتهِ، في صدقهِ، في إخلاصهِ، في شرفهِ، في إيمانهِ، في حُبه، في مُعتقداتهِ، في أصدقائه وأهلهِ، في المُباحات والمحرماتِ، في الصّحة، في السّلامة النّفسية. الواحد بين تلك الفتن التي تأزُه أزًا، يربحُ تارة وينحرِفُ تارة، ويبتعد تارةً، وينيبُ لله تارة أخرى، الواحدُ يمضي كلّ حياته وقلبه يتقلبُ بين هذا وذلكَ، لا يضمن نفسه ولا فُؤادهُ البتة. أمّا نحنُ فماذا نفعل؟ بكل غباءٍ ننسى المواطن التّي خانوا وخُنا بها الله -وهو الأحقُ أن لا يُخان-ونُراهن أنهم لن يخونوا، لن يتركوا أيدينا في منتصف الطّريق، لن يخذلُونا، نرى أنه ليس مثلهم أحدٌ في ثباتهم وإخلاصهم، وأنهم لن يتغيّروا البتّة، ولن يستبدلُونا.. ذنبُنا أننا نبحث عن المثالية والكمالِ في كُل شيء وكلّ شخصٍ ! ننزل البعضَ مواضعَ ليسُوا بها ثمّ نتوقع منهم الأفضل، وغالبا ما نُخذل ونُؤذى بسبب رفع سقف توقعاتنا،لا بسببِ أفعالهم.. وأحيَانًا، ذنبُنا أننا لانترك مسافاتِ أمانٍ ونندفعُ نحو الآخرين بكُلّنا وننسى أنا دين وسطيّة " لا إفراط ولا تفريط" 💗 !

رسالة وصلتنِي، أسأل الله أن يجبر بقلبِ صاحبتها 💗