الجَارية.

جهادك للوقوف على ثغر يرضى الله في هكذا أحوال، أبلغ نصرة. جهادك لتعلم ما يستقيم به أمر دينك وما ينجيك من الهلكة، خير نصرة. جهادك لئلا تكون صريع عجلة الحداثة والرأسمالية وقولبة المرء المسلم بقوالب غربية، نصرة أيضًا. قراءتك في تاريخ الأرض بالقدر الذي يسعر الحقد في قلبك تجاه الأنذال من القوم، خير جهاد. جهادك نفسك أولًا وقبل كل شيء لتقف عند حدود الله مبدأ النصر ومنتهاه. ولا يتحصل النصر لامرءٍ يقدم حق المخلوق على حق الله، فانظر للقضية على أنها دين وعقيدة لا إنسانية ومشاعر فقط. والله غالب! - هاجر مصطفى إسماعيل.

قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) - آل عِمران

﴿وَيتخذ منكم شهداء..﴾؛ ذلك الاصطفاء الرباني! فالشهيد في رحلة الرّوح والريحان، والتنعم والرضوان، من أول لحظات وداعه للدنيا؛ حتى يستقر في دار السلام؛ فالناس يحرصون علىٰ الحياة خوفًا من الموت، والشهيد يطارد الموت طلبًا للحياة، فلحظة فوزه التي يترقبها، ويركب الأخطار والأهوال لينالها؛ حين يسقط مجندلا في سبيل الله، ولسان حاله يقول: فزتُ ورب الكعبة. إنها منزلة الشهادة: وسام عزٍّ.. ولقب فخر.. وحياة رغد.. وبشرى من الله! إنها شهادةٌ لا تنال في قاعات الجامعات، ولا علىٰ كراسي المدارس، وإنما تُطلب في ساحات النزال، ومعامع القتال، وعند مجالدة الرجال، ومصاولة الأبطال.. وتحت ظلال السيوف، وتقابل الزحوف؛ فهنا تُقرع أبواب الجنان، ويطيب معاش المرء في الدنيا قبل نعيم الآخرة؛ يراه الناس خائفًا وهو آمنهم، وفقيرًا وهو أغناهم، ومضطربًا وهو أسكنهم، وحزينًا وهو أسعدهم.. تسري في أوصاله حياة الإيمان، ويتنسّم فؤاده معاني العزّة، وتُحلق روحه في سماء الاشتياق. علىٰ ماذا تحزني؟؟! ألم تري أنهم كثروا شفعائنا؟! فهنيئًا لنا وتبًّا لأعدائنا! فاللهمّ نصرًا في الشّام، وصلاةً في المسجد الأقصى.

﴿وَيتخذ منكم شهداء..﴾؛ ذلك الاصطفاء الرباني! فالشهيد في رحلة الرّوح والريحان، والتنعم والرضوان، من أول لحظات وداعه للدنيا؛ حتى يستقر في دار السلام؛ فالناس يحرصون علىٰ الحياة خوفًا من الموت، والشهيد يطارد الموت طلبًا للحياة، فلحظة فوزه التي يترقبها، ويركب الأخطار والأهوال لينالها؛ حين يسقط مجندلا في سبيل الله، ولسان حاله يقول: فزتُ ورب الكعبة. إنها منزلة الشهادة: وسام عزٍّ.. ولقب فخر.. وحياة رغد.. وبشرى من الله! إنها شهادةٌ لا تنال في قاعات الجامعات، ولا علىٰ كراسي المدارس، وإنما تُطلب في ساحات النزال، ومعامع القتال، وعند مجالدة الرجال، ومصاولة الأبطال.. وتحت ظلال السيوف، وتقابل الزحوف؛ فهنا تُقرع أبواب الجنان، ويطيب معاش المرء في الدنيا قبل نعيم الآخرة؛ يراه الناس خائفًا وهو آمنهم، وفقيرًا وهو أغناهم، ومضطربًا وهو أسكنهم، وحزينًا وهو أسعدهم.. تسري في أوصاله حياة الإيمان، ويتنسّم فؤاده معاني العزّة، وتُحلق روحه في سماء الاشتياق. علىٰ ماذا تحزني؟؟! ألم ترى أنهم كثروا شفعائنا؟! فهنيئًا لنا وتبًّا لأعدائنا! فاللهمّ نصرًا في الشّام، وصلاةً في المسجد الأقصى.

لا حول ولا قوة إلا بالله! اللهم احفظ المسلمين في كل مكان وأهلِك الظالمين يا عزيز يا جبار.

لا حول ولا قوة إلا بالله يا رب كن لأخواننا عونا ونصيرا، اللهم عليك باليهود ومن أعانهم..

"سَلامٌ قَولًا مِن رَبٍّ رَحيمٍ." اعتاد بعض الناس على ترديد هذه الآية عند الفزع و الخوف أو عند رؤية أصحاب المصائب والبلاء .. وهذا غير مناسب؛ لأن هذه الآية هي تحية رب العالمين لأهل الجنة خاصة وهو مقام الفرح و السرور و النَّعيم المُقيم. وأرشدنا النبي ﷺ عند رؤية الْمُبْتَلَى أن نقول : " الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا " رواه الترمذي . ويقول ذلك في نفسه، ولا يُسمع صاحب البلاء إذا كان البلاء مرض او عاهة لئلا يؤثر في نفس المريض أو المبْتَلَى. وإن كانت معصية كشرب خمر أو تعامل بالربا او ترك صلاة ونحو ذلك، فإنه يُسمعه ذلك، لأنه أبلغ في نفسه حتى ينزجر ويرتدع. ولا تُقرأ هذه الآية أيضا عند الفزع والخوف من شيء ما وإنما نقول ما أرشدنا إليه النبي فيما رواه الإمام أحمد وأبو داود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُعلّمهم من الفَزَع كلمات: "أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون" .

مَنْ ثَبُتَ نَبُتَ.. من أراد بلوغ المراد فليزم عتبة الملازمة، والتركيز، والثبات على الأمر. لا تكن شخصا مذواقا، تتنقل بين الفنون والكتب وغيرها، لا تكاد تثبت على شيء! من رزق التركيز في أول شأنه حصل ما لم يحصل أقرانه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. منشور لطلاب العلم عامة ولمحبي القراءة خاصة، هذه أسماء كتب يمكنكم البدء بها في طريق طلب العلم: • التوحيد: "ثلاثة أصول وأدلتها" و "القواعد الأربع"، ثم "كشف الشبهات" ثم "كتاب التوحيد"، أربعتها للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى. هذا في توحيد العبادة. (ثلاثة أصول وأدلتها... هذا في توحيد العبادة. يبدأ بالأصغر فالأصغر، ثلاثة أصول تدور حول: من ربك وما دينك ومن نبيك؟. "القواعد الأربع" تدور على قوله تعالى {والعصر، إن الإنسان لفي خسر}. "كشف الشبهات" شبهات بعض أهل الشرك وأجاب عنها الشيخ رحمه الله بما تيسر) • وفي توحيد الأسماء والصفات: "العقيدة الواسطية" ثم "الحموية" و "التدمرية"، ثلاثتها لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى "الطحاوية" مع" شرحها" ("العقيدة الواسطية" التي ألفها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من أخصب كتب العقيدة وأحسنها. "الحموية" و "التدمرية" وهما رسالتان أوسع من العقيدة الواسطية لكنها أجمع منهما لأنه ذكر فيهما الأسماء والصفات والكلام على الإيمان واليوم الآخر وطريقة أهل السنة والجماعة ومنهجهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.) • في النحو: "الأجرومية"، ثم "ملحة الإعراب" للحريري، ثم "قطر الندى" لابن هشام، و"ألفية ابن مالك" مع شرحها لابن عقيل. (نحو الأجرومية كتاب صغير في النحو، لكنه مبارك جامع مقسم سهل، وينصح به كل مبتدئ بالنحو أن يقرأه) • وفي الحديث: "الأربعون للنووي"، ثم "عمدة الأحكام" للمقدسي"، ثم المنتقى لابن تيمية فالدخول في قراءة الأمهات الست وغيرها. (ما هي الأمهات الست؟ البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وسميت أمهات لإنها مرجع الحديث) • في الفقه: "آداب المشي إلى الصلاة" للشيخ محمد بن عبدالوهاب ثم "زاد المستنقع" للحجاوي رحمه الله أو "عمدة الفقه" ثم "المقنع" للخلاف للمذهبي، و "المغني" للخلاف العالي" ثلاثتها لابن قدامة رحمه الله. • وفي أصول الفقه: "الورقات للجويني رحمه الله، ثم "روضة الناظر" لابن قدامة رحمه الله. (أصول الفقه عبارة عن: قواعد وضوابط يتوصل الإنسان بها إلى معرفة استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية) • وفي الفرائض: "الرحبية" ثم مع شروحها، و "الفوائد الجلية" (أما الرحبية فهي للرحبي، وشروحها فهي متعددة، أما الفوائد الجلية فهي للشيخ عبد العزيز بن باز) • وفي التفسير: تفسير ابن كثير رحمه الله. (جيد بالنسبة للتفسير بالأثر) • وفي أصول التفسير: "المقدمة" لشيخ الإسلام ابن تيمية (كتاب مختصر جيد مفيد) • وفي السيرة النبوية: "مختصرها" للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، و "أصلها" لابن هشام، وفي "زاد المعاد" لابن القيم. (السيرة النبوية المختصر والأصل مجرد تاريخ، أما زاد المعاد فإنه تاريخ وفقه للسيرة، وقد يكون في التوحيد، وقد يكون في الأمور العملية) - نقل من كتاب شرح حلية طالب العلم للشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

-