غُرَبَاء

( كتاب العقائد ) قال الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - : اعلم رحمك الله، أن أول ما فرض الله على ابن آدم: الكفر بالطاغوت، والإيمان بالله والدليل قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: ٣٦] . 📚الدرر السنية في الأجوبة النجدية : (١/١٦١)

قال الشيخ محمد الفقي - رحمه الله تعالى - : الذي يستخلص من كلام السلف -رضي الله عنهم- أن الطاغوت كل ما صرف العبد وصده عن عبادة الله وإخلاص الدين والطاعة لله ولرسوله، سواء في ذلك الشيطان من الجن والشيطان من الإنس, والأشجار والأحجار وغيرها. ويدخل في ذلك بلا شك: الحكم بالقوانين الأجنبية عن الإسلام وشرائعه وغيرها من كل ما وضعه الإنسان ليحكم به في الدماء والفروج والأموال, وليبطل بها شرائع الله, من إقامة الحدود وتحريم الربا والزنا والخمر ونحو ذلك، مما أخذت هذه القوانين تحللها وتحميها بنفوذها ومنفذيها. والقوانين نفسها طواغيت, وواضعوها ومروجوها طواغيت. وأمثالها من كل كتاب وضعه العقل البشري ليصرف عن الحق الذي جاء به رسول الله ﷺ إما قصدا أو من غير قصد من واضعه، فهو طاغوت. 📚التعليق على فتح المجيد : ( ٢٨٢ )

{ الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا }

الطاغوت: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} [البقرة: 257] ♦️الطاغوت: كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة الله. [ابن القيم: إعلام الموقعين]. ♦️من رؤوس الطواغيت: ● - إبليس لعنه الله ● - من عبد من دون الله وهو راض. ● - من حكم بغير ما أنزل الله. ● - من دعا الناس إلى عبادة نفسه. ●- من ادعى شيئا من علم الغيب            [محمد بن عبد الوهاب الأصول الثلاثة] 🔻هذه أحوال الناس مع الطواغيت، فاحذر أن تكون منهم: فهذه طواغيت العالم، إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها، رأيت أكثرهم عدلوا عن عبادة الله إلى عبادة الطاغوت، وعن التحاكم إلى الله وإلى الرسول إلى التحاكم إلى الطاغوت، وعن طاعته ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته. [ابن القيم إعلام الموقعين]. 🔻تعلم دينك وتمسك بالعروة الوثقى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [البقرة: 257] ▪️صفة الكفر بالطاغوت: أن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفير أهلها، وتعضيدها. ▪️ومعنى الإيمان بالله: أن تعتقد أن الله هو الإله المعبود وحده دون من سواه، وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله، وتنفيها عن كل معبود سواه، وتحب أهل الإخلاص وتواليهم، وتبغض أهل الشرك وتعاديهم. [محمد بن عبد الوهاب: رسالة في الطاغوت]. 🔻ليكن إبراهيم عليه السلام أسوتك: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة: 4].

يسمونهم أنصار الله 🤦‍♂️ الروافض شر من وطئ الحصى ٲخرج نفسه من دائرة الٳيمان ٳلى دائرة الكفر .. لا تجعلوا ٲمثال هؤلاء يكثر سوادهم بين الناس فيغتر بهم العامة والجهلاء! زاحموا ٲهل المعاصي بالطاعات ضيقوا عليهم الخناق لمزاحمتنا لهم ٲشد عليهم من ضربات السيوف

ㅤㅤㅤ إن الأمة تمتحن بشدة .. ونحن نمتحن بشدة .. وإن بدت لنا الساحات فارغة ، فوالله إن من بين أضلاعنا بلاء وشدة وامتحان وأمانة أبت الجبال الشم الراسيات حملها .. فالله الله الله .. بكثرة ذكر الله .. وكثرة الاستغفار .. وعبادة الافتقار .. وحسن التوكل عليه .. وكما أن الأمة تمتحن إلا أنه قد بان الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجرها .. وبدت علامات لذوي الألباب تدركها .. إن الأمر لحظة .. تشتد .. تشتد .. تشتد .. حتى تبلغ القلوب الحناجر .. ثم تمكن .. بين عشية وضحاها .. ألا فليسبتشر المؤمن .. وليفرح المسلم .. ألا إن وعد الله حق .. ㅤㅤㅤ

اللهم اهدِنا فيمَن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِنا برحمتك واصرف عنا شر ما قضيت..

{ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }