نُورٌ عَلَىٰ نُورْ

«انتبِه لِنفسك، وانَدم على مَا مضىٰ مِن تَفريطك، واجتهِد في لحَاق الكامليّن، ما دامَ في الوقت سَعَة، واسقِ غُصنك ما دامَ فيه رطوبة، واذكُر ساعتك التي ضاعت فكفى بها عظة».

‏أتدري! أنَّ الله يراكَ وأنتَ تسير في هذه الدينا عاكِفٌ يديك على قلبكَ، تخافُ أن يُفسِده عليك شياطين الإنس والجن، تسير مرَّة، وتسقطُ مرَّة، وتنهض مِرارًا؛ لكنَّك لم تستسلم على كلّ حال، يرىٰ جمرة الدِّين التي في يدِكَ، بِتَّ قابضًا عليها ولم تتنازل. ﴿إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾

معَ مُرور الوَقت وتغيّر الحال نزيد نِكتشف إنّ لمّا يومي يكون معبّي وعندي إنشغالات ومش فاضية إنّ نكلّم حَد أو ندير أي شيء ثانوي غير الأشياء الأساسيّة عندي؛ يكون وَضعي النّفسي أفضل! سُبحانَ الله! رُغم إنّ في تَعب ملموس جسديًا ونَفسيًا وحتّى روحيًا لكن الإنشغال نِعمَة.. ومِن ناحيَة أُخرى أحيانًا نِشتاق للوقت يلّي كُنت مُتفرّغَة فيه ونقول ياه لو يولّي يوم نقِدر ندير فيه هلبا حاجات زَي ما نبّي وبما أراه مُناسِب.. هَذا الشّيء فعليًا يخلّيني نشوف قدّاش اللحظات مُهمّة! وين ما كُنتِ وكيف ما كُنتِ إستغلّي وَقتك، الوَقت يلي يمشي مش حيولّي، وَتذكّري إنّها حَياتك. -نُورٌ عَلَىٰ نُورْ.

الحمدُ لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مُباركًا فيه، نعمٌ لا تعُدُّ ولا تُحصى، وَرحماتٌ رَقيقة من عند اللطيف الخَبير..