ولن يجعل الله لكم الحجّة يا معشر المسلمين أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني لن نؤمن لك حتى يؤمن بك علماؤنا فيشهدوا أنّك حقاً المهديّ المنتظَر ومن ثمّ ترانا نهرع بعدهم فنشهد بما شهدوا بأنّك المهديّ المنتظَر فلا حجّة علينا حتى يصدقك علماؤنا". ومن ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: فهل ترون أنّ الذين صدقوا محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - واتبعوه كانوا من قبل أن يأتيهم بالقرآن علماء! بل حاجّهم محمدٌ رسول الله بآيات الكتاب المحكمات هن أمّ الكتاب للعالم والجاهل يفقههن كلّ ذو لسانٍ عربيٍ مبينٍ، فتدبروا القول فتبين لهم أنه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ وهم ليسوا بعلماء، ثم اتبعوه ولم يكونوا علماء من قبل أن يأتيهم لأنّ الله لم يرسل إليهم كتاباً من قبل. وقال الله تعالى: {الم ﴿١﴾ تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴿٣﴾ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [السجدة].
وذلك حتى لا يجعل لهم الحجّة لأنهم لم يكونوا يعلمون ما هي كتب الدين، وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أ
Show more ...