أبو محمود الفلسطيني

‏أهلنا الأحبة في ⁧ #بغداد⁩ و ⁧ #دمشق⁩ و ⁧ #صنعاء⁩ و ⁧ #بيروت⁩ وكل بلد ناله إجرام القرامطة الحشاشين في ⁧ #طهران⁩. اعلموا أنكم رماة جبل الدفاع عن ملايين الشهداء والجرحى والمشردين، ضحايا مغول العصر وكل عصر. لا تيأسوا، ولاتجعلكم النخب العفنة تتراجعوا عن فضحكم لهؤلاء الأوغاد، واصلوا مهمتكم، وادعموا وساندوا بعضكم، واعلموا أن دماء الشهداء وعذابات المسجونين والمشردين تناديكم، فاليوم هذه الحواضر وغداً الخليج وما بعد الخليج، وكما قال إبراهيم باشا البخاري حين احتل السوفييت بخارى:" اليوم بخارى وغداً أفغانستان." فالملالي أعلنوا من قبل عن رغبتهم بإعادة امبراطوريتهم الساسانية...

محمد المختار الشنقيطي من الشخصيات المتأيرنة ، وأغلب كتاباته تصب في مجرور القذارة الرافضي الذي يمهد لاختراق الأمة الإسلامية… وللتخلص من هذه النوعية من الشخصيات وتحصين الأمة منهم، لا بد من الرد على الأصل الفكري والحركي الذي أنتجها… هذا الفكر الذي أراد من الأمة أن تتخذ مواقفها بعيدا عن العقيدة، وقدم مصلحته الحزبية على العقيدة والأمة… هذا الفكر الذي لم يتحالف على مر تاريخه إلا مع أعداء الإسلام ولم يتحالف مع مسلم سني مخالف له… وهذا يدل على الفتنة والفساد الذي جلبه هذا الفكر بسبب تدميره لعقيدة الولاء والبراء

‏أثر الحروب الصليبية على العلاقات السنية _ الشيعية، دراسة دكتوراه لمحمد المختار الشنقيطي.. فوجئت، وذهلت بكل معنى الكلمة بحجم الأخطاء والتلفيق والتضليل في هذه الدراسة، فهي دراسة استشراقية ـ طائفية شيعية اسماعيلية، لا علاقة لها بمصادر التاريخ الإسلامي... نالت من الصحابة والعقيدة الإسلامية، وساوَت بين السنة الذين يمثلون الأمة وبين الأقليات الطائفية الأخرى، والعجيب أنه يطلق كما أطلق المستشرقون على القرن الرابع الهجري بـ القرن الشيعي أو الإسماعيلي متناسياً، تعاونهما مع الصليبيين في سحق المسلمين في مدن حمص وحماة ودمشق وصيدا وغيرها.. وحين يتحدث عن السلطان محمود الغزنوي يشنع عليه وينتقده لملاحقته الشيعة والإسماعيلية، ولكن حين تقف هذه الأقليات مع الصليبيين وتدعمهم، أو تصمت على مجازرهم ضد المسلمين السنة فلا يتعرض لها.. وفي الوقت الذي يُسهب في مواضيع لا علاقة لها بشكل مباشر بالرسالة كالخلاف بين الحنابلة والأشاعرة، نراه يصمت تماماً عن مجازر الفاطميين بحق أهل السنة في الشام،، والذي قال فيها المعز الفاطمي خليل بن اسحاق لقد قتلت خلال ولايتي ألف الف إنسان، بينما نرى الشنقيطي يتباكى على مقتل عدد من الشيعة على يد عوام السنة حسب قوله في القيروان، ومع هذا فهو يتحدث عن غزوهم للشام وكأنه فتح !! وقد أجاد وأحسن الدكتور علي الغامدي في نقد وتفنيد أخطاء وخطايا الرسالة فجزاه الله خيراً..

الحمد لله هذا هو الطريق الذي نصحنا به القيادة ونصحنا به الشيخ عبد الرزاق وبشخصه وجهت له كلمة أن يذهب إلى القيادة لأن الباب مفتوح والآذان صاغية، فليس هناك داع لاتباع سبيل اخر ضره أكبر من نفعه… بارك الله في الشيخ عبد الرزاق ونفع به وثبته الله على الحق ، وبارك الله في الشيخ الجولاني الذي يبذل جهودا جبارة لجمع الكلمة وتوحيد الصفوف…

من الأدلة الكبرى لفهم الجماعات والأفراد هو فهم عقيدتهم، وهذا يغفل عنه بعضهم، ولكن بعضًا آخر لا ينزل هذا الدليل منزلته الصحيحة وإليك البيان: قبل كل شيء فإن حالنا استثنائي، يعني ما زلنا نعمل ضمن خطوط الأمم الحاضرة الكبرى، وضمن القوى هذه، وما من عمل يخدم أمتنا إلا وهو متقاطع مع مصالح أخرى لأمم كبرى، وكل ساحات الجهاد حصل فيها هذا التقاطع، ذلك لأننا وحدنا في العالم (أي أهل السنة) الذين ما زلنا بدون راية سياسية ممكنة، فالمجوس لهم دولة والدروز لهم كيان والزيديون لهم هذا كذلك وأكثر والروافض لهم دولة، وهكذا... إلا أهل السنة مع كثرتهم فسلطانهم السياسي بيد أعدائهم. رأيت تسطيحا لفهم يؤدي إلى انحياز السني لجهة دون جهة، ودليل هذا الفريق هو أن إحدى الفرقاء مسلم أو مختلف في تكفيره يواجه كافرا يهوديا أو صليبيا، وهذا يعني لزوما إلى انحياز المسلم للمسلم أو المختلف في إسلامه، وبهذا تنحل المعضلة في قضية موقف المسلم من إشكال وقوفه مع الروافض ضد يهود ما لو حدثت مواجهة، ويمكن لهؤلاء القتال تحت راية الروافض ضد يهود. وما سأقوله هو بيان خطأ هذا الدليل، لا بطلان المدلول، وقد يبطل الدليل ولا يستلزم هذا بطلان المدلول، فالقضية شائكة، ولكن ما أريد بيانه هو خطأ هذا الدليل في دين الله، ومن أراد تبني هذا القول أو غيره فعليه النظر للواقع أكثر من التسطيح الحاصل بهذا الدليل، وما ينتج من حال انتصار إحدى الفريقين علينا من نتائج. وهذا معنى تفسير الموقف العقدي، أي موقفه من أهل السنة ودينهم وحياتهم ومقاصد وجودهم، والواقع أن كلا الأمرين مؤلم أشد الألم، وليس هناك من واحد إلا وهو قاتل مغير لدين المسلمين، والتمييز بين شر الشرين يكاد لا يوجد، ولذلك فالموقف الصحيح العمل باستقلال راية أهل السنة ما قدر، ا وترك الفريقين يقتل بعضهم بعضا. النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الخوارج قولا شديدا في التعامل معهم، وقال: (لأقتلنهم قتل عاد)، وهذا حكم نبوي هو أشد من حكم الإسلام في اليهود والنصارى، فيمكن مهادنتهم أو مصالحتهم بشروط، ولكن هذا لا يجوز مع الخوارج، وواقع تعامل علي رضي الله عنه فسر هذا القول النبوي، فقد تركهم في بداية الأمر، ولم يمنعهم مساجد المسلمين ولا الفيء حتى قتلوا المسلمين، فقتلهم وسجد لما وقع له من إصابة نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم: تقتلهم أولى الطائفتين بالحق. فهؤلاء مختلف في إسلامهم، والأكثرون أن الخوارج مسلمون، واليهود والنصارى كفار، ومع ذلك كان قتالهم أولى، وذلك لفساد دينهم تجاه المسلم السني، وهو قتله ومعاملته معاملة المرتدين. فلم يكن الجانب العقدي المجرد هكذا سبب ترجيح القتال أو الانحياز، بل سبب الترجيح عقيدة المقابل في المسلم وما يريد منه. واقع مؤسف، ولعل الله يقدر للمسلمين حالا أفضل مما يؤمله المسلمون من هذا الواقع، والخلاص هو الاتباع كما قال تعالى: ﴿وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)﴾ [يونس: 109].

‏هولوكوست الإبادة السنية في حواضر ⁧ #بغداد⁩ و ⁧ #دمشق⁩ و ⁧ #صنعاء⁩ و ⁧ #بيروت⁩ على أيدي مجرمي العصر وكل عصر ملالي ⁧ #طهران⁩، هو الأسوأ في تاريخ الأمة، حتى المغول لم يفعلوا ما فعله ملالي طهران.. هم القتلة وهم العدو، وكل من يسعى لغسل جرائمهم، شريك في جريمة إبادة السنة وتشريدهم، طهران كـ تل أبيب..

مضى وقت كانت الحكومات تعتبر شيئا من القيمة لموقف شعوبها،فتراعي هذه المواقف،ولو أرادت شرا لهذه الشعوب فهي تفعله تحت الطاولة،ولكن هذا الأمر قد انتهى ،ولم تعد أي قيمة لموقف الشعوب،بل المعتبر هو قوى السيطرة والأمن،فهي إذا أمنت فلا قيمة لأي اعتبار شئ آخر،وهذا القوى رسمت فقط في سياستها العامة لتكون فعالة ضد الشعوب وضد جيرانها الأقربين،وأما ضد أعدائهم فصفر لا قيمة لها،ولذلك انتهى دور الجيش التقليدي في هذه الدول،ثم في البعد الآخر جردت الجيوش وقوى الأمن من أي تأثير ما لو أرادت التغيير،فالحكومات تهتم بالدعم الخارجي والسلطات الكبرى من الدول الأخرى. وعي الجاهلية على تأثير القوى وتجريدها من هذا التأثير مرسوم وواضح،فالحاكم يعتمد على قوى الأمن ضد الشعب ،ثم هو يعتمد على العدو الخارجي ضد قوى الأمن ما لو فقدت أو تغير اتجاهها. المؤثر الوحيد الباقي ضد هذا الرسم هو حركة جهادية شاملة تنخرط فيها جموع الشعوب المسلمة ليبطل سحر الساحر.

هذا مثال على الفساد الذي ظهر بسبب فقدان عقيدة الولاء والبراء عند جماعة الاخوان التي انتجت لنا هذه النوعية من النخبة التي ما زالت تدمر ما بقي من العقيدة… للأسف فتنة إيران والاختراق الرافضي لصف الأمة سببه جماعة الإخوان أولا وضعف وتبعية الأنظمة للغرب… إيران لم تقاتل مع المسلمين أي عدو يا كذبة، إيران قاتلت مع الأعداء ضدّ المسلمين، كانت مع الأمريكان في العراق وأفغانستان، ومع روسيا في أفغانستان وسوريا، وما يحدث مع في فلسطين فهي ترفع شعارات لترسيخ احتلال بلادنا لا غير.. اتقوا الله في الأمة وكفى ذبحا للعقيدة والشريعة…