Nasiha Koran Sunna

مسألة / طلب الشفاعة لايخلو من حالات ثلاث : الأولى:أن يطلب الشفاعة من الميت، فيقول:يارسول الله اشفع لي أويقول لحي :اشفع لي، فهذا شرك أكبر؛لأنها في الصورة الأولى دعوة لغير الله جل وعلا، فالشفاعة :هي الدعاء، وطلب الشفاعة: هو طلب الدعاء، فهي في الحقيقة سؤال وتوجه بالطلب والدعاء لغير الله ، فصار شركا أكبر؛لأنها في الحقيقة دعوة لغير الله جل وعلا ٠ وأما كونه:(شركا) في الصورة الثانية:فلأنه طلب من حي حاضر غير قادر أمرا لايقدر عليه إلا الله جل وعلا ٠ الثانية:أن يقول لحي/ إن أذن الله لك فاشفع لي؛كأن يقول لمجاهد:إذا مت ، أو أذن الله لك فاشفع لي،فهذه أيضا:(شرك أكبر)؛لأنه طلب الشفاعة ممن لايملكها ٠ قال تعالى:(قل لله الشفاعة جميعا) (الزمر:٤٤)، ففي الآية قدم الخبر للحصر؛أي:لله وحده الشفاعة كلها ٠ قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (١٤/ ٤٠٦):(فلا يملك مخلوق الشفاعة بحال،ولايتصور أن يكون نبي فمن دونه مالكا لها٠ بل هذا ممتنع ، كما يمتنع أن يكون خالقا وربا٠ وهذا كما قال :(قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لايملكون مثقال ذرة في السماوات ولافي الأرض ومالهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير) (سبأ:٢٢)، فنفى الملك مطلقا، ثم…