- سُقْيَا التَوّحِيـد

[ حال المسلمين تحت حكم المرتدين ] يُحكَمون بشريعة الطاغوت : فقد أبدل المرتدون شريعة الله التي كان جنود الدولة الإسلامية يحكمون بها بالقوانين والأحكام الكفرية ، التي تضيع دين العباد ولا تحفظ حقوقهم ، فالمرتدون يصدرون القوانين التي يستبيحون بها محارم الناس ، ويحرمون بها عليهم ما أحل الله لهم ، ويمنعونهم بها من تحصيل حقوقهم إلا بتحاكمهم إلى الطاغوت وكفرهم بالله العظيم .. تضييع دينهم وأخلاقهم : وذلك لفساد المرتدين ، فهم يسعون جاهدين لإفساد دين المسلمين وأخلاقهم ، ونشر المعاصي والرذائل بينهم ، من زنا وخمور وعدوان على الأعراض ، وقد كان أولئك المفسدون مقموعين تحت حكم الدولة الإسلامية ، لا يجرؤون على إظهار معاصيهم ، فضلا عن الدعوة إليها أو السعي في نشرها بين الناس .. فقدانهم للأمن : فلا يأمن الناس على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ، وكلهم معرضون للعدوان عليهم من قبل ميليشيات المرتدين ، أو العصابات الإجرامية التي تعمل معهم ، وقد كانت الدولة الإسلامية تقطع كل يد تمتد إلى أموال المسلمين ، وعنق كل من يعتدي على أنفسهم ، حتى يسير المسلمون في أرجائها آمنين مطمئنين .. تخريب عقول أطفالهم : فمدارس الكفار تدرس مناهجهم الكفرية ، التي تزين لهم الديموقراطية والعلمانية والوطنية والقومية ، وتحثهم على معصية الله تعالى ، وفي ذلك الخطر العظيم على دين الأطفال ودين من يرسلون أبناءهم ليتعلموا ذلك الكفر المبين ، وقد كان التعليم في ظل الدولة الإسلامية موجها لغرس التوحيد والتمسك بالدين في نفوس المتعلمين ، ولتنشئتهم بما ينفعهم في دينهم وآخرتهم .. #النبأ - نَاقِمٌ سِيَاسِيٌّ •

[ ‏ينشأ الإنسان عادة في بيئة ذات عقيدة معينة . فهو لا يكاد يفتح عينه للحياة حتى يرى أمه وأباه وأهل بيته وأقرانه يقدسون صنمًا أو قبرًا أو رجلاً من رجال التاريخ ، وينسبون إليه كل فضيلة ؛ وعقل الإنسان ينمو في هذا الوضع حتى يصبح كأنه في قالب ، وهو لا يستطيع أن يفكر إلا في حدود ذلك القالب . إنه مقيَد ويحسب أنه حر . ولهذا نجد كل ذي عقيدة باطلة تخالف شريعة الرّبّ الواحد، واثقًا من صحة عقيدته وثوقًا تامًا ، أما المخالفون له فهم متعصبون ] . - تعسًا لهم ! .. #منقول_بتصرف_يسير

كُلُّ بِناءٍ يَقُوم عَلى أسَاسٍ ضَعيفٍ يَسقُط! شَعبان قَاعدةُ الإيَمانِ التي سَتُقيمكَ فِي رَمضَان، فَشدَّ العَزم وأحسِن البِناء، وستَرى أثَر اجتِهَادك اليَوم فِي ثَباتِكَ غَدًا. في هذا الشهر تُرفع الأعمال، تسابَقوا واصطفوا أمام العتبات لاستقبال رمضان على النحو الأمثل. شهرُ شعبان، بمثابة السُّنَّة القَبليَّة قبل صلاة الفريضة. فمَن راعاها كان أسعدَ بالخشوع وحضورِ القلب والتَّلذُّذِ في الفريضة. ومن أهملها؛ كان قد أهملَ أعظَم استعداد ممكنٍ لكي يؤدِّي الفريضة على أحسن شيءٍ. ولذلك كانت أعمال شهر شعبان، هي هي أعمالُ شهر رمضان المعظَّم، إلا أنَّها غير مفروضةٍ. فأعظم أعمال شعبان، بعد الاستعداد بتوبة رجبٍ: الصِّيام والقرآن. - فقد كان رسول الله ﷺ لا يعتني بصيام مستحبٍّ طوال العام مثل اعتنائه صلى الله عليه وسلَّم بصيام شهر شعبان. حتى ورد أنَّه صام شعبان كلَّه، أو: كلَّه إلا قليلًا. [في الصحيحين]. وقال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القُرَّاء، يعني قرَّاء القرآن. وليس مطلوبًا لمن كان يعمل ويتكسَّب، لنفسه أو أهله، أن يهمل تكسُّبه، وينقطع للصيام والقرآن في شعبان، ما دام محتاجًا إلى ذلك، لا يستغني عنه. لكن، لا أقلَّ من أن يتدرَّج في الاجتهاد بأعمال رمضان، استعدادًا لشهر الله المعظَّم، حتى تنتهي به الحال عند دخول الزَّمن الشَّريف وقد أعدَّ قلبه لاستقبال رحمات الله والانتفاع بنفحاته. إنَّما رمضانُ ميراثُ شعبان، فلينظُر أحدُكم كسْبَه فيه..

🌿 •

‏قالت عائشة رضي الله عنها: ما رَأيْتُهُ صلى الله عليه وسلم في شَهرٍ أكثر مِنهُ صِيامًا في شعبان.

َ قال ابن تيمية رحمهُ الله : " ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﺧﻮاﻃﺮ اﻟﻜﻔﺮ ﻭاﻟﻨﻔﺎﻕ ﻓﻜَﺮِﻫَﻪ ﻭﺃﻟﻘﺎﻩ اﺯﺩاﺩ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﻳﻘﻴﻨﺎً ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﺛﺘﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺬﻧﺐ ﻓﻜﺮﻫﻪ ﻭﻧﻔﺎﻩ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻟﻠﻪ اﺯﺩاﺩ ﺻﻼﺣﺎ ﻭﺑِﺮّاً ﻭﺗﻘﻮﻯ ". 📙 [ مجموع الفتاوى ٧٦٧/١٠ ]

َ قال ابن القيم رحمهُ الله : " اﻟﺬﻛﺮ ﻳُﻨﺒّﻪ اﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ، ﻭﻳﻮﻗِﻈُﻪ ﻣﻦ ﺳِﻨﺘﻪ، ﻭاﻟﻘﻠﺐ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﻤﺎً ﻓﺎﺗﺘﻪ اﻷﺭﺑﺎﺡ ﻭاﻟﻤﺘﺎﺟﺮ ". 📕 [ الوابل الصيب ٦٥/١ ]

َ قال ابن القيم رحمهُ الله : " ﻓﺈﻥ اﻟﺴُّﻨﺔ ﺑﺎﻟﺬاﺕ ﺗﻤﺤﻖ اﻟﺒِﺪﻋﺔ، ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﻟﻬﺎ، ﻭﺇﺫا ﻃﻠﻌﺖ شمسُها ﻓﻲ ﻗﻠﺐِ اﻟﻌَﺒﺪ ﻗﻄﻌَﺖ ﻣﻦ ﻗﻠﺒِﻪ ﺿﺒﺎﺏ ﻛّﻞ ﺑﺪﻋﺔ، ﻭﺃﺯاﻟﺖ ﻇﻠﻤﺔ ﻛﻞ ﺿﻼﻟﺔ ". 📘 [ مدارج السالكين ٣٧٩/١ ]