- الزّهࢪاوِي .

‏"وَلَقَد أَعافُ الشَيءَ مَعَ أَنّي بِهِ ‏كَلِفٌ شَديدُ الوَجدِ صَعبُ المَنزَعِ"

"‏غدًا ستنبِتُ في جبين الأُفق نجمات جديدة وغدًا ستورق في ليالي الحُزن أيامٌ سعيدة"

"لقد جربت أن أكون ثرثارًا، أن أكون عصريًا، أن أكون مندفعًا متحمسًا، أن أكون طفوليًا وأن أكون ساطعًا، لكنني بعد كل هذا أعود مرهقًا للإنزواء، يناسبني السكون والإختباء."

بين ثنايا الكلمات يوجد صمتِي، وبين صداه أتواجد أنا.. في عيناكِ بحرٌ أنا فيه غارقٌ، وفي حضورك لغة الأعين تتحرك بداخلي، تفكيري يقتصر عليك فقط، لا دراية لي بما فعلتِ لأنني لا أرى غيرك رغم تزاحم الأشخاص، حاربتُ نفسي وقلبي لكن مشاعري نحوك من انتصرت، الخاسرُ الوحيد أنا، فأنا على علمٍ بأنني لن أحصل عليك يومًا، يمكنني ذلك ولكِن لا أفعل! هنا المشكلة وهاهي حربٌ أخرى تحدث، والسبب لم يختلف، نظراتك نحوي كأنها إبرة تعيد الحياة لي، صراخٌ في عمق الصمتِ يُسمع، لم يعد لعقلي حيلةٌ لفعل أي شيء سوى الانتظار، آهاتٌ كثيرة تُسمع بداخلي، مولعٌ أنا بك، جعلتني شخصًا يكره الليل وينَام فيه من أوَّلهِ، فورَ ظهور القمر أراكِ.. إلى متى؟ سؤالٌ يتكرر كثيرًا، ولشحِّ الإجابات؛ أهرب، أهربُ إلى عالمٍ آخر لا يحتوي على الحياة، لأنكِ هي بذاتها، ويبقى الأملُ، فلكِ مني السَّلام يا أرض السَّلام.

"وأحبُّه، والله يعلمُ أنَّه حشوُ الفؤادِ ولبُّهُ والأضلُعُ"

"عيدٌ سعيدٌ وأيامٌ مباركةٌ ‏وموعدٌ يغمرُ الأرواحَ بالفرحِ ‏تقبّل اللهُ منكم كلَّ صالحةٍ ‏وخصّكم بعظيمِ الأجرِ والمِنَحِ"

قطعتُ حبائل الوصلِ بين قلوبِنَا خطوةٌ صعبة على فتى عاشق كِلفٌ كنتُ أنا بعيناكِ الفاتنةِ وبروحكِ البريئة، قلبك بارق! كم من خطوة نحوك أمضيتُ وكنت على حدودكِ سابقٌ عجيبٌ هذا، ما الذي أصابنِي كأنَّ عيناكِ أطلقت سهم خارق نحو قلبِي المفتن بهم لا بغيرهم والذي أصابني، لم يصيب شائق بل أصاب فتى الصمتِ والليلِ الذي في قمر سمائهِ غارق.

"يا ربّ لا يأسٌ وأنت رجاؤنا ‏أنت الكريمُ وهذهِ الدعواتُ"

وبعد زمنٍ، باتت عيناها تزُول من مخيّلتي، كأنَّ كُل كلامِي عنها في المَاضي كَان الهوى يُباع…

﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ﴾.