هي ليس لي

‏"ونعرف جيدًا أن هذا الحزن لا يليق بنا أبدًا لكنها الأيام."

‏"ونعرف جيدًا أن هذا الحزن لا يليق بنا أبدًا لكنها الأيام."

‏اثر الليالي دون وصلك تّروع

‏أنا حتى السّواد إللي ألبسّه ما أزيده إلا، نـور .

أشعُّ بالحُبِّ وَ اللُّطفِ وَ الخَيرِ دائِماً .

وفي الاونه الاخيرة لا احد يعيرني الشعور ذالك الذي لطالما تمنيت اني يكون موجوداً حتى وان كان شعور كاذب فقط سجارتي كانت تحتويني تلك التي كانت رفيقي المعتاد.. لا ادري كيف سوف نفترق ! وكيف سألوح لها بأصابعي التي هيَ جزءاً منها

بأي عبارات الشوق أستهل رسالتي؟! مرت مدة زمنية كافية لجعل قهوتي تتجمد برداً وهي تنتظرني لأخطّ بقلمي اولى كلمات هذه الرسالة ، وصدقني لم أجد الكلمات المناسبة التي باستطاعتها الإستهلال والتعبير ومن ثم الختام. أردتُ أن أختصر الأمر و أنتزع قلبي وأضعه بداخل هذا الظرف المشتاق وأختمه بقُبلة وأبعثه إليك.. بداخل ثكنتك.. مرحباً عزيزي الأقرب لقلبي رُغم البُعد.. سنه ونصف إلا بضعة أيام قد مرت علي بصقيع بردها ولهيب قلبي. قضيت نهارها بجوار صندوق بريدي ، وليلها أمام نافذتي دون ان آبه لبرد وصقيع كانون. أترقب رداً منك ، رسالة رحمة تنقذني بها من هول ما أعانيه من حنينٍ وشوقٍ وقلق وخوف. أخبرني فقط ما إن كنت بخير ، لن أطمع بأكثر من ذلك. لا أطلب منك أن تكتب لي رسالة حب تخط أحرفها بدماءِ زملائك ، وتغلفها بعَلَمِ بلادك ، وتختمها ببارود أعدائك. لا أخبرك بأن تترك موقعك ومعاركك لتغرقني بعبارات حب معسولة. أطلب فقط أن تطمئن قلبي الملتاع. أن تخبرني فقط بأنك بخير ، وبأنها قد وصلتك رسالتي ، صحيح انني كنت انتظر رداً طويلاً عليها ولكنني الآن لا أتمنى سوى الإطمئنان عليك ، ولا أرجو سوى عودتك سالماً ، فقط أخبرني بأنك بخير. سأنتظر ردك بكل صبر.. وسأنتظر عودتك بكل حب.. ولن أتوقف عن مراقبة بريدي.. ولن أزيح عينيّ عن باب منزلي متأملةً رجوعك.. ولن أتوقف عن حبك.. اطلاقاً.. #حب_وحرب

ماذا لو أننا لم نفترق حينها وخُضنا جدالاً طويلاً حتى تنهيه الأحضان!.

وعدتُ من المعاركِ لستُ ادري، علامَ أضعتُ عمري بالنزال؟

‏من السيء أنك من بعد تجاوزك لأغلب الأشياء، مازال بداخلك لحظة من الماضي مخلّدة تُشعرك إن كل ذلك التجاوز لم يكن شيئًا.